كتبت إسراء محمد علي..
تعد الدراسات العليا للطلاب المصريين في بريطانيا موضوعا مهمًا وشائعا حيث تعد بريطانيا وجهة شهيرة للطلاب المصريين الذين يرغبون في متابعة دراساتهم العليا في مختلف التخصصات، وهذا لتميز الجامعات البريطانية بالتعليم العالي المرموق والجودة العالية، وتوفر مجموعة واسعة من البرامج والمسارات الأكاديمية.
وتوفر بريطانيا أيضًا فرصًا متميزة للبحث العلمي والتفاعل مع أفضل العقول في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، تتيح تأشيرة الدراسة للطلاب المصريين الحصول على فرصة للبقاء والعمل في المملكة المتحدة بعد الحصول على درجة الدراسات العليا، من خلال مسار التأشيرة الخريجية التي تمتد لعدة سنوات.
قد يكون هناك بعض التحديات والمتطلبات المرتبطة بالدراسة في بريطانيا، مثل التكاليف المالية واللغة والإجراءات الإدارية، ولذلك، فمن المهم أن يكون للطلاب المصريين معلومات كافية وتخطيط جيد قبل اتخاذ قرار الدراسة في بريطانيا.
ولكن أصبحت تأشيرة الدراسات العليا محل اتهام بأنها باب خلفي سهل للهجرة، ففي مارس طلب من وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي بإجراء دراسة حول إساءة استخدام التأشيرة ومدى اعتمادها على الرغبة في الهجرة، حيث تسمح تأشيرة الخريجين للطلاب الأجانب بالبقاء في المملكة المتحدة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد انتهاء دراستهم الجامعية في المملكة المتحدة، ويمكن للشركاء والأطفال أيضًا التقدم بطلب كمعالين.
كما دعي الوزير البريطاني السابق للهجرة روبرت جينريك قد نشر تقريرًا الأسبوع الماضي يدعو إلى إلغاء تأشيرة الخريجين، مدعيًا أنها تسمح للأشخاص بالعمل في قطاع الاقتصاد المؤقت وبأجور منخفضة جدًا.
كان قادة الجامعات والصناعة قد أعربوا عن مخاوفهم من أن المسار، الذي تم تقديمه في عام 2021، قد يتم إلغاؤه أو تقييده، مما تسبب في تراجع حاد في عدد الطلاب الدوليين الذين يتقدمون بطلبات بسبب المخاوف من فرض قيود.
لكن تقرير المشورة المتعلقة بالهجرة، الثلاثاء، أوصى ببقاء مسار التأشيرة الخريجية كما هو، وذلك لأنه يعتبر عنصراً رئيسياً في تمويل الجامعات البريطانية ولا يؤثر على جودة التعليم العالي ونزاهته. قد قامت لجنة المشورة المتعلقة بالهجرة.
وأكدت اللجنة، التي تتألف من خمسة أساتذة جامعيين وممثل عن وزارة الداخلية، أنها لم تجد “أدلة على وجود إساءة استخدام واسعة النطاق” لمسار التأشيرة الخريجية، وأشار التقرير إلى أن مخاطر الاعتداء ضئيلة نسبياً بسبب الشروط المحدودة المفروضة على المسار.
كما وجد التقرير أن مسار التأشيرة يساعد الجامعات على توسيع نطاق الدورات المقدمة وتعويض الخسائر المالية الناجمة عن طلابها المحليين والأبحاث، ويدعم استراتيجية التعليم الدولي للحكومة.
وأشار التقرير إلى أنه تم منح 114,000 تأشيرة خريج للمتقدمين في عام 2023، بالإضافة إلى 30,000 تأشيرة للمعالين.
ووفقًا للإحصائيات الأخيرة، يوجد عدد كبير من الطلاب المصريين الذين يدرسون في بريطانيا في إطار الدراسات العليا، وفي عام 2021، كان هناك حوالي 7,000 طالب مصري مسجل في الجامعات البريطانية لمتابعة برامج الماجستير والدكتوراه وغيرها من الدرجات العليا.
ويتمتع الطلاب المصريون بسمعة طيبة في المجتمع الأكاديمي البريطاني بسبب تفوقهم واجتهادهم في مجالاتهم الدراسية.
إذا كنت تفكر في الدراسات العليا في المملكة المتحدة، فإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها:
متطلبات القبول:
تختلف متطلبات القبول لبرامج الدراسات العليا اعتمادًا على الجامعة والبرنامج. ستحتاج إلى التحقق من متطلبات القبول الخاصة بالبرنامج الذي تهتم به.
التكلفة:
يمكن أن تكون تكلفة الدراسات العليا في المملكة المتحدة مرتفعة. ستحتاج إلى مراعاة تكاليف الرسوم الدراسية والمعيشة.
التأشيرة: ستحتاج إلى الحصول على تأشيرة طالب للدراسة في المملكة المتحدة.
السكن:
ستحتاج إلى العثور على مكان للعيش فيه أثناء دراستك في المملكة المتحدة.
اللغة:
اللغة الرسمية في المملكة المتحدة هي الإنجليزية. ستحتاج إلى أن تكون قادرًا على التحدث والإنجليزية بطلاقة للدراسة في برنامج الدراسات العليا.
وهناك عدد من الموارد المتاحة لمساعدتك على التقدم للدراسات العليا في المملكة المتحدة.
موقع مركز طلبات القبول الجامعية في المملكة المتحدة [https://www.ucas.com/](https://www.ucas.com/)
-المجلس الثقافي البريطاني: [https://www.britishcouncil.org/](https://www.britishcouncil.org/) وهو منظمة دولية تدعم التبادل الثقافي والتعليمي، ويمكن للمجلس الثقافي البريطاني تزويدك بمعلومات حول الدراسات العليا في المملكة المتحدة.
-الجامعات البريطانية:
لديها معظم الجامعات في المملكة المتحدة مواقع ويب خاصة بها تقدم معلومات حول برامج الدراسات العليا وعمليات القبول.
وكذلك موقع تأشيرات السفر إلى بريطانيا
[https://www.gov.uk/browse/visas-immigration/student-visas](https://www.gov.uk/browse/visas-immigration/student-visas)
لا تتوفر إحصائيات دقيقة حديثة حول عدد الطلاب المصريين الدارسين في برامج الدراسات العليا في المملكة المتحدة، وذلك لعدة أسباب، منها أن الحكومة البريطانية لا تجمع بيانات عن جنسية الطلاب الدارسين في برامج الدراسات العليا.
وتجمع بعض الجامعات البريطانية بيانات عن جنسية طلابها، لكن هذه البيانات ليست متاحة للجمهور، كما لا توجد منظمة واحدة في مصر تتابع عدد الطلاب المصريين الدارسين في الخارج.
ولكن في عام 2022، أصدر المجلس الثقافي البريطاني في مصر تقريرًا بعنوان “الدراسة في المملكة المتحدة: دليل للطلاب المصريين”.
وذكر التقرير أن حوالي 5,235 طالبًا مصريًا كانوا مسجلين في برامج الدراسات العليا في الجامعات البريطانية في العام الدراسي 2021/2022.