تتطلب بعض المهن والوظائف من أصحابها العمل لساعات طويلة تمتد حتى أوقات متأخرة من الليل وبعضها تفرض طبيعة أشغالهم العمل ليلًا بشكل دائم ومستمر، على نحو يحول دون أداء البعض صلاة التراويح طوال شهر رمضان، وهو ما يثير العديد من التساؤلات بشأن حكم الدين فى ترك أداء صلاة التراويح لعذر العمل.
حكم ترك صلاة التراويح
وإزاء تلك التساؤلات، أوضحت دار الإفتاء، أن صلاة التراوح أو صلاة القيام ليست فرض واجب الأداء وانما سنة مؤكدة، وبالنسبة لمن لا يستطيعُ أن يؤدِّيَ صلاة التراويح جماعة في المسجد بسبب طبيعة عمله الذي يحتم عليه أن يكون موجودًا بشكل دائم ومستمر، وذلك على النحو المذكور في السؤال، فلا حرج عليه في ذلك.
أداء صلاة التراويح فائتة
وأشارت الإفتاء، إلى جواز أداء صلاة التراويح أو ما يقدر عليه من صلاة قيام الليل في أيِّ وقتٍ شاء بعد صلاة العشاء وحتى قبيل وقت صلاة الفجر، سواء كانت صلاته في جماعة أو منفردًا، في مسجدٍ أو في مكان عمله متى تيسر له ذلك، فإن فاتته صلاة التروايح فلا إثم عليه؛ بل يُرجَى له في هذه الحالة أجرُها وثوابُها؛ لأنه متلبسٌ بثوابٍ وأجرٍ آخر من جهة قيامه بأداء عمله، وهو ثواب عمل مفروض، ولأنه لم يتعمد التقصير في ترك هذه السُّنَّة المؤكدة، وقد قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286].