كتب- هناء سويلم..
تعرف المملكة العربية السعودية برفضها لإقامة دور عبادة لغير المسلمين على أراضيها، وهو ما يعرضها لانتقادات غالبًا من منظمات حقوق الإنسان لمنعها غير المسلمين من حرية ممارسة العبادة مستندة إلى تقليد إسلامي يقضي بمنع وجود ديانتين في جزيرة العرب.
ورغم سماح عدد من الدول الخليجية للوافدين من ديانات غير الدين الإسلامي بممارسة شعائرهم الدينية داخل دور عبادة خاصة بهم، وسمحت ببناء بعض الكنائس، إلا أنه حتى الآن لم تسمح المملكة العربية السعودية ببناء كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين في المملكة من الوافدين، ورغم تردد بعض الأقاويل حول بناء كنائس في السعودية، إلا أنه دائمًا ما تنفي المملكة تلك الأقاويل.
كنيسة الجبيل
لكن في 1986 اكتُشفت كنيسة أثرية في شمال محافظة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، سُميت بكنيسة الجبيل، وتعود إلى القرن الرابع الميلادي، ويُعتقد أنها تتبع المذهب النسطوري، وعُثر في المنطقة على بقايا تتكون من صحن للكنيسة وثلاث هياكل محاط بسور.
أول قداس في السعودية برعاية مصرية
وفي يناير من العام الماضي أُقيم أول قداس مسيحي في المملكة العربية السعودية، وهو القداس الأول في تاريخ المملكة، أقامته الكنيسة المصرية بتكليف من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وفي وقتها قام الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، بزيارة المملكة العربية السعودية وتفقد الأقباط وأقام القداس الإلهي ليلة عيد الميلاد المجيد في 6 و7 يناير 2023، وشملت الزيارة مدن الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، ومارس الأقباط كافة الصلوات والاجتماعات الروحية برعاية كاملة من السلطات السعودية.
الكفيل يرفض العمالة المسيحية
وقال مصدر لـ «وصال» إن غالبية الأقباط في المملكة العربية السعودية يمارسون شعائرهم الدينية في أماكن إقامتهم سرًا، وليس لهم مكان أو دار للعبادة لممارسة صلواتهم، مشيرًا إلى أنه يصعب لمسيحي مصر القدوم إلى المملكة العربية السعودية عن طريق كفيل، فغالبًا ما يرفض الكفيل عمالة المسيحين، لكن عادة ما يأتي المسيحيين عن طريق عقود الشركات وليس الكفيل.