كتب- هناء سويلم..
كثير من السيدات المصريات المسافرات رفقة أزواجهن يبحثن عن مصدر دخل إضافي للمساعدة على المعيشة والاستمرار رفقة أزواجهن في الغربة، فيلجأ عدد منهن إلى العمل من المنزل، خاصة الماهرات منهن في المطبخ.
العمل من المنزل في بعض الدول الخليجية يمثل خطرًا كبيرًا خاصة إذا كان العمل بدون رخصة، وكثير من المصريات اللاتي يعملن في المهن المنزلية كعمل المعجنات والحلويات أو الأكلات المصرية يمكن أن يتعرضن للمساءلة القانونية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى الترحيل.
«وصال» تواصلت مع عدد من المصريات اللاتي يعملن في المهن المنزلية في الدول الخليجية؛ لتوضيح المزيد من التفاصيل.
سارة محمود، إحدى المصريات في قطر، قالت إنها بدأت العمل في مجال الحلويات والمعجنات منذ حوالي سنة، بعد تشجيع المقربين لها لتميزها في عمل الحلويات، وحلويات العيد.
وأضافت في حديثها لـ«وصال» أنها حاولت عمل دعاية لمشروعها في الدوحة، وبدأت في التواصل مع بعض البلوجرز القطريين، ممن أعجبهم عملها، لكن اعترضوا على عمل دعاية بدون حصولها على ترخيص حتى لا تتعرض للمساءلة القانونية.
وأوضحت سارة أن العمل بدون ترخيص في المشروعات المنزلية قد يسبب لها مشكلات، لكن الترخيص هو أزمة خاصة وأنها تحتاج إلى ترخيص من وزارة التجارة والصناعة في قطر، ويحتاج لأموال كثيرة، بالإضافة إلى دفع أموال كل عام، وهي لا تضمن الاستمرارية، والربح الذي تحصل عليه ليس بالشيء الكبير، خاصة وأن الخامات التي تقوم باستخدامها غالية الثمن.
العمل بدون ترخيص في قطر قد يتسبب في الإبعاد
أما هبة محمود، المحامية المصرية المقيمة في قطر، قالت إن العمل في المهن المنزلية بدون ترخيص قد يعرض فاعل هذا الأمر إلى الغرامة وقد تصل إلى الإبعاد من قطر، مشيرة إلى أن هذه الرخصة تصدر لأي جنسية، ولا تحتاج إلى كفيل قطري أو أي شخص قطري كما في بعض المهن، لكن هي مخصصة لبعض المهن كالطبخ وبيع الملابس.
وأضافت أن هذه الرخصة تسمى مزاولة مهنة من المنزل ولا تحتاج سجلًا تجاريًا، فقط ما تحتاجه إلى الذهاب إلى وزارة التجارة والصناعة وطلب رخصة مزاولة مهنة من المنزل، وتصدر مقابل رسوم سنوية في حدود 500 إلى 1000 ريال.
الأمر لا يختلف في عمان، بل قد يكون أصعب قليلًا، بسبب التشديدات الأمنية التي تقوم بها الشرطة، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على ترخيص لمزاولة مهن من المنزل، فهي تقتصر على العمانيين فقط.
مصرية تتعرض للابتزاز لتستمر في عملها في عمان
راوية خالد، إحدى المصريات في عمان، قالت إنها تعمل في المخبوزات والحلويات من المنزل، لكن قبل دخول عيد الفطر وبعد تلقيها الكثير من الحجوزات لحلويات العيد واستلام عربون من الزبائن، فوجئت بزيارة من الشرطة تخبرها بضرورة وقف العمل.
وأضافت في تصريح لـ«وصال» أنها تعرضت للابتزاز من جار لها أخبرها بدفع 100 ريال له مقابل سكوته وتركها لاستمرار عملها لحين تسليم الطلبات التي أخذت عربون لها، مشيرة إلى أن هذا المبلغ لا يغطي ربحها من الأساس.
الأمر نفسه تعرضت له سامية عامر، إحدى المصريات المقيمات في عمان، والتي كانت تعمل في مجال الوجبات المصرية، وكان يشاركها ابنها في توصيل الطلبات، وقالت إنها بعدما حافظت على عدد من الزبائن وأصبح لها مصدر دخل وكثير من الطلبات، فوجئت بالشرطة تطرق بابها وتطالبها بتوقف العمل حتى لا تتعرض لمساءلة قانونية، والتي قد تصل للإبعاد.
شروط الحصول على رخصة في عمان
الحصول على رخصة لمزاولة الأعمال الإنتاجية من المنزل في عمان به العديد من العراقيل، فيجب أن تتوافر عدة شروط هي:
أن يكون طالب الترخيص عماني الجنسية، وألا يقل عمره عن 18 عامًا، ولا يكون لديه ترخيص آخر بممارسة أي نشاط تجاري أو مهني.
أن يكون لدى طالب الترخيص سند ملكية مكان لممارسة النشاط أو عقد إيجار أو موافقة مالك المنزل في حال كان المنزل للغير.
ويصدر الترخيص لمدة 3 سنوات، برسم مقداره 3 ريالات عمانية.