كتبت:أميرة سلطان..
“اكتئاب الإجازات”.. واحداً من الأمراض النفسية الشائعة التى تصيب عدد ليس بالقليل من البشر حول العالم، وبخاصة من أجبرتهم الظروف على قضاء العطلات بعيدًا عن الأهل والوطن، ليجدون أنفسهم أسرى لمشاعر الوحدة والحزن، ما لم يتغلبوا على ذلك بابتاع عدة نصائح يمكنها تخفيف هذا الشعور وتجاوز فترة العطلات دون مشكلات نفسية.
اكتئاب الاجازات
من بين هؤلاء الأكثر عرضه للإصابة بما يسمي اكتئاب الاجازات هم المغتربيين خارج أوطانهم، حديثي السفر الذين يتزامن وجودهم فى الخارج مع عطلة الأعياد والمناسبات ذات الطابع الاجتماعى والعائلى، ما يزيد من شعورهم بالضيق ويصعب عليهم التأقلم على الوضع الجديد، لكن أطباء النفس كان لهم رأياً آخر، فيقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى والمخ والأعصاب، إن هناك بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد وراثى للإصابة بمرض اكتئاب الإجازات، وأخرون تفرض عليهم أمور السفر والبعد عن العائلة والمقربين خلال أوقات العطلات ضغوط نفسية وشعور الوحدة والعزلة، ويسبب ذلك الدخول فى حالة اكتئاب مؤقتة تنتهى بانتهاء مدة العطلة وعودة الحياة إلى طبيعتها وانشغالهم بأحداثها.
علاج اكتئاب الاجازة
ويضيف “فرويز” فى تصريحات خاصة، أن السبب الرئيسى وراء الشعور باكتئاب الاجازات هو الملل والفراغ الوقتى الذى يشعر به الشخص المريض، خاصة إذا كان فى محيطه تجمعات عائلية وصخب ما يجلعه يقع فى مقارنة تعزز من شعوره بالعزلة والحرمان من الدفء الأسرى والعائلى، لكن الأمر يمكن التغلب عليه وتخفيف حد أعراضه من خلال عدد من النصائح أولها توسيع دائرة أصدقاءه فى الغربة خاصة ممن لديهم نفس ظروفه وخلق مجتمع مترابط بينهما فى المناسبات والعطلات لتعويض التجمعات العائلة، فيمكنهم قضاء وقت أطول معًا فى العطلات سواء فى المنزل أو فى ايًا من المتنزهات لقضاء وقت ممتع على نحو يمنع الشخص من الاستسلام للتفكير فى حرمانه من عائلته وغربته.
ويتابع: يمكن أيضاً تعويض هذا الفراغ الوقتى والشعور بالحنين إلى الأهل عن طريق محادثتهم إلكترونيًا باستخدام وسائل الاتصال الحديثه التى تتيح الحديث صوت وصورة كأنه معهم لحظة بلحظة، بالإضافة إلى إمكانية تعويض البعد عن العائلة بزيارة الأقارب حال وجود أيًا منهم بالقرب من مقر إقامة المغترب، موضحًا أن إصابة البعض باكتئاب الإجازة دون غيرهم يعود إلى سمات شخصية وراثية أو النشأة والارتباط اللصيق بالعائلة، والانطوائية وصعوبة القدرة على التأقلم.