كتبت – فاتن علي..
تشهد معظم محافظات مصر خلال هذه الأيام انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مع ظهور ظواهر جوية مثل الرياح الشديدة، الأمطار، والشبورة المائية، وتصل درجات الحرارة في بعض المناطق مثل شمال الصعيد والمناطق الصحراوية إلى نحو 5 درجات مئوية، وفي ظل هذه الأجواء، تتزايد التساؤلات حول حقيقة تعرض مصر لمرتفع سيبيري يؤدي إلى موجات صقيع قد تصل بدرجات الحرارة إلى الصفر.
ما هو المرتفع السيبيري؟
أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن المرتفع السيبيري عبارة عن كتلة هوائية شديدة البرودة وجافة تتشكل في منطقة سيبيريا الروسية، وهي منطقة ذات درجات حرارة منخفضة جدًا وضغط جوي مرتفع، وعندما تتحرك هذه الكتل الهوائية وتصل إلى مناطق أخرى، فإنها تتسبب في أجواء باردة للغاية.
لكن تأثير هذه الكتل يتغير عندما تعبر البحر المتوسط، الذي يعمل كمصدر تدفئة نسبي، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجات حرارتها وتقليل شدة البرودة، ومع ذلك، تظل هذه الكتل الهوائية شديدة البرودة مقارنة بالأجواء المعتادة في المنطقة، رغم أنها أقل قسوة من درجات الحرارة الأصلية في سيبيريا.
حقيقة تأثر مصر بمرتفع سيبيري في الوقت الحالي
وأكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن مصر تتأثر خلال فصل الشتاء بكتل هوائية متنوعة، بعضها ناتج عن المرتفع السيبيري، لكن تأثيره لا يستمر طوال الموسم.
وأشارت الهيئة إلى أنه خلال هذه الفترة الحالية، تتأثر البلاد بكتل هوائية شمالية باردة، وليس هناك أي صحة لما يُشاع عن تعرضها لمرتفع سيبيري.
وأوضحت الهيئة أن درجات الحرارة خلال النهار تتراوح بين 18 و20 درجة مئوية في مناطق القاهرة، الوجه البحري، والسواحل الشمالية، وشمال الصعيد، بينما خلال فترات الليل، تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى نحو 10 درجات مئوية في القاهرة وشمال الجمهورية، فيما تسجل نحو 7 درجات في محافظات الصعيد.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الدرجات تُعد حول المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، مؤكدة أن البلاد ستواصل التأثر بحالة طقس باردة خلال الأيام المقبلة دون وجود موجات صقيع شديدة أو انخفاض استثنائي في درجات الحرارة.