رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

مكان استخراج التصريح الأمني ومواعيد العمل.. دليل شامل للمسافرين

كتبت - سما صبري: يتطلب السفر إلى عدة دول حول...

عودة تأشيرات العمل للمصريين في قطر 2024

تعلن الجهات المختصة في دولة قطر عن خبر مفرح...

فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي في قطر.. رابط الحجز الرسمي والأسعار

بدأ اليوم فتح باب شراء تذاكر مباراة الأهلى فى قطر عبر موقع الفيفا

شاهد من البيت.. السعودية تتيح خدمة بث مباشر دائم لحركة المرور على المنافذ البرية

أعلنت المملكة العربية السعودية إطلاق بثا مباشرا لمتابعة الحركة المرورية لجميع منافذها البرية

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

«مفيش ملابس محجبات».. كابوس المغتربات المصريات في أوروبا وأمريكا

كتب – هناء سويلم

المجتمع الغربي مجتمع مفتوح، يعيش فيه جميع الفئات من جميع الأديان، ورغم مزاعم تقبل الآخر داخل المجتمع الغربي، إلا أن الفئة المحجبة من المسلمات داخل المجتمع الغربي، تعيش معاناة خاصة من نوعها، وهي عدم توافر ملابس مناسبة للمحجبات داخل محلات بيع الملابس في البلاد الأوروبية وأمريكا، رغم تواجد جاليات مسلمة بأعداد كبيرة فيه.

كثير من المصريات المحجبات يعشن معاناة حقيقية تتمثل في صعوبة شراء ملابس المحجبات داخل المجتمع الأوروبي، ويحصلن عليها عن طريق الشحن من الدول المسلمة كتركيا أو مصر، أو غيرها، لكن شراء الملابس أون لاين يكلفهن الكثير من الأموال، كما أن ملابس المحجبات في الدول الغربية، في حالة توافرها، تكون مرتفعة الثمن.

«وصال» تواصلت مع بعض المصريات ممن يعشن في الدول الغربية، وحكين معاناتهن في شراء ملابس المحجبات، فقالت بسمة منصور، وهي مصرية تعيش في الولايات المتحدة، قالت إنها تعاني بشدة عندما تريد شراء ملابس مناسبة لها كمحجبة، وخاصة الحجاب نفسه، فهو باهظ الثمن ولا يتواجد إلا في أماكن محدودة وبعيد عن مكان السكن، وحتى الملابس العادية، إذا أرادت شراء فستانين فقط للمحجبات عن طريق الشحن يكلفها الأمر نحو 600 دولار وهو مبلغ مرتفع للغاية، مقارنة بالملابس العادية التي يمكن شراؤها بنصف هذا السعر أو أقل.

وأضافت أنها في البداية كانت تضطر للشراء رغم ارتفاع الثمن لعدم وجود بدائل، وتحديدا عن طريق المواقع التركية، إلا أنها بعد فترة أصبحت تؤجل الشراء لحين قضاء الإجازة في مصر ومن ثم شراء كميات كبيرة تكفيها خلال الفترة التي ستقضيها في أمريكا لحين نزول إجازة أخرى.

 

الأزمة أدخلت زهرة عالم البيزنس

 

أما زهرة العمدة، وهي مصرية تعيش في أمريكا أيضا، فكانت الأزمة ملهمة لها لبداية بيزنس جديد داخل الولايات المتحدة، ففي البداية عانت زهرة من عدم توافر ملابس المحجبات في الأسواق الأمريكية، وأصبحت تطلبها كذلك من مواقع الأون لاين بمبالغ كبيرة، وعندها قررت أن تتعاقد شركات لتصنيع وتجارة ملابس المحجبات في تركيا ومصر، وأنشأت جروب على الفيسبوك لبيع الملابس بأسعار معقولة، فأصبحت توفر ملابسها الشخصية من ناحية، وتحقق ربحا من خلال بيع الملابس للمصريات والمسلمات المحجبات من ناحية أخرى، وتحميهن من المواقع التي تستغل معاناتهن من جانب ثالث.

لكن أميرة طنطاوي، المصرية التي تعيش في العاصمة البريطانية لندن منذ فترة، قامت بحل مشكلتها بشكل عملي، فلم تقوم بشراء ملابس المحجبات بأسعار باهظة، بل قامت باستخدام الفساتين القصيرة الخاصة بغير المحجبات كبلوزات طويلة ترتديها على البنطلونات، كما اعتمدت على بعض جروبات فيسبوك التي تبيع الحجاب وملابس المحجبات.

 

أماكن شراء ملابس المحجبات في الغرب

 

أصبحت مواقع الأون لاين، هي الحل الوحيد والمثالي للمحجبات ممن يعيشون في الدول الغربية، لشراء الحجاب وملابس المحجبات، وتعتمد غالبية المحجبات في الغرب على الشراء من مواقع الأون لاين التركية وغيرها، وأشهرها موقع «modanisa»، و«sevamerve»، و«Annah Hariri»، وموقع ترينديول، وموقع «Haut Hijab»، وغيرها كثير، أو يمكن اللجوء لمصممي الملابس للتفصيل لكن هذا يكلف الكثير من الأموال.

وهناك كثير من المحجبات لا يفضلن الشراء أون لاين، لكنهن يضطررن لذلك في حالات الضرورة، أو يفعلن كما تفعل بسمة، ويقمن بشراء الملابس عند العودة إلى مصر بكميات كبيرة.

البعض يعتقد أن الأمر له بعد عنصري ضد المحجبات، لأنه بحسابات المكسب والخسارة هناك جمهور عريض لملابس المحجبات ومن ثم كان يمكن حتى للمصانع الأجنبية أن تقوم بتصنيع الملابس الخاص بالمحجبات واستغلال غياب المنافسة في هذا المجال، لكن هذا لا يحدث، وهو أمر غريب على مجتمع يقوم أصلا على اقتصاد السوق ولا يفوت أي فرصة للربح، وهو ما يعزز وجهة النظر التي ترجع الأمر إلى العنصرية والتمييز ضد المسلمين عموما والمحجبات خصوصا في هذه المجتمعات.