كتب – هاني جريشة..
كشف تقرير عن رابطة القضاة الألمان بأن المحاكم الألمانية تلقت أكثر من 125 ألف شكوى من ركاب ضد خطوط الطيران الألمانية.
وقالت الرابطة إن عدد القضايا ارتفع بواقع 80 % مقارنة بالعام السابق عليه، من خلال مسح أجرته مجلة دويتشه ريتشر تسايتونج وهي المجلة المعنية بالأخبار القضائية والقانونية، وتطالب أغلب الشكاوى بتعويض عن إلغاء الرحلات أو تأجيلها.
وبحسب البيانات، جرى تحريك أكبر عدد من القضايا الذي بلغ أقل بقليل من 37 ألف و300 في محكمة كولونيا الابتدائية، وكان هذا ضعف تقريبا العدد الذي سُجل في العام السابق عليه.
ويليها فرانكفورت بتلقي 15 ألف قضية بارتفاع بواقع أكثر من 11300 قضية عن العام السابق عليه، ويأتي في المرتبة الثالثة محكمة كونيجس فوسترهاوزن المسؤولة عن مطار برلين براندنبورج، باستقبال أقل من 14 ألف قضية. وهذا هو ضعف الرقم لعام 2022.
وترى رابطة القضاة أن ظهور البوابات الإلكترونية التي تسمح للركاب بالتأكيد على مطالبهم بسرعة وبسهولة هو السبب الرئيسي لنمو عدد الشكاوى في المحاكم.
“وصال” تواصلت مع المهندس أحمد فؤاد، يعمل لدى خطوط الطيران الألمانية “لوفتهانزا” منذ 18 عاما، لاستيضاح ارتفاع معدل الشكاوى من خطوط الطيران فقال: “من الطبيعى أن تزيد الشكاوى والدعاوى القضائية في ألمانيا لأن الخطوط الألمانية مازالت تواصل نزيف الخسائر بسبب حالة التخبط في مواعيد الرحلات” .
وأشار “فؤاد” إلى أن الأزمات التي تحدث لرحلات الطيران والخطوط الجوية نجمت عن التأثيرات الجوية وحالات تقلب المناخ، فضلا عن حالات الاضرابات التي عصفت بالعديد من المطارات الألمانية، وهو ما تسبب في إلغاء وتأخير العديد من الرحلات الجوية .
وأوضح أن حالات التخبط التي حدثت في رحلات الطيران بألمانيا خلال الشهور الأخيرة دفعت العديد من الركاب الى التوجه نحو القضاء بسبب تعطل العديد من مصالحهم.
وأعرب “فؤاد” عن تمنيه أن تستطيع الحكومة الألمانية إنهاء حالات الاضرابات المتواصلة في المطارات وتخفيف أزمة تعطل الرحلات، مستدركا أن أجواء الطقس والتغير المناخي لا يمكن للبشر التدخل فيها.