كتب- هناء سويلم..
افتتح السفير معتز زهران، سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور وعدد من أعضاء الجالية المصرية في الولايات المتحدة، أعمال تطوير المكتب الثقافي والتعليمي المصري في العاصمة الأمريكية واشنطن؛ ليصبح المكتب مركزًا حيويًا لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن تسهيل نقل المعرفة والخبرة بين البلدين.
وأشاد زهران، في كلمته خلال حفل الافتتاح، بأهمية تطوير المكتب الثقافي المصري الذي يعتبر محطة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الولايات المتحدة ومصر، مشيرًا إلى أن المكتب الثقافي والتعليمي المصري في واشنطن يُعد رمزًا للتعاون الثقافي المتنوع بين البلدين، مشيرًا إلى الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تعتمد على ركيزة أساسية تحمل أثرًا عميقًا وتأثيرًا واسع النطاق.
وثمن زهران على الجهود المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي المهم، ومعربًا عن ثقته في أن المكتب الثقافي والتعليمي سيكون رافدًا مهمًا؛ لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين البلدين.
من جانبه أكد الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، على جهود الوزارة في تحقيق أهدافها، من خلال استثمار رأس المال البشري في الطلاب والأساتذة، الذين يسافرون إلى الجامعات الرائدة لتبادل المعرفة والخبرة، مشيرًا إلى أنه استثمار في المستقبل يعزز ويساهم في تحقيق التنمية المُستدامة في مصر.
وأعرب عن تقديره لجهود الجامعات الأمريكية التي تساهم في دعم التعاون بين البلدين، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية ومنح دراسية للطلاب المصريين، مؤكدا حرص مصر على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم العالي.
وعلى هامش فعالية الافتتاح، قام رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بافتتاح متحف متميز داخل المبني المكتب الثقافي المصري بواشنطن، حيث يضم مستنسخات دقيقة من أهم التحف الفرعونية تشمل نماذج من مجموعة توت عنخ أمون، والتي ستستخدم كدعاية حيّة للافتتاح المرتقب للمتحف الكبير في مصر.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة سعد، الملحق الثقافي في واشنطن، على أهمية التمثيل الثقافي لحضارة مصر وتراثها كنافذة ثقافية تعزز العلاقات مع الدول وتسهل التعاون، مشيرة إلى ما حققته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من نجاحات ملموسة في العديد من الملفات الهامة، منها إنشاء جامعات أهلية جديدة، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى تحسين تصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي.
كما استعرضت الدكتورة هبة سعد جهود المكتب في تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، حيث أسهم في إقامة عدة شراكات بين الجامعات المصرية والأمريكية، ودعم تنفيذ مشروع “مُبادرة التعليم العالي للمهنيين” بالتعاون مع (USAID)، مؤكدة التزام المكتب بتعزيز دوره كوسيط لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال التعليم العالي، ونقل المعرفة والخبرة، إلى المجتمع الأكاديمي في مصر.
كما ألقت الملحق الثقافي في واشنطن الضوء على برامج المكتب المستقبلية، بما في ذلك محاضرة مقبلة بعنوان “نساء مصر في العصور القديمة” بالتعاون مع المركز الأمريكي للبحوث في مصر، فضلًا عن تقديم فرص دراسية للطلاب والطالبات للتعرف على اللغة العربية واستكشاف الثقافة في مصر.
وعلى هامش الافتتاح التقى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالسفيرة هويدا عصام، قنصل مصر العام في نيويورك؛ لبحث أطر التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال توقيع اتفاقيات مع الجامعات الأمريكية.