كتبت – أميرة سلطان..
عاد تنظيم داعش الإرهابي يكشر عن أنيابه مجددًا في عملية مباغته نفذتها عناصره على صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل 133 على الأقل، وفق ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية، وسط حالة من التنديد والرفض العالمي للحادث.
ردود فعل غاضبة وبوتين يتوعد
أثارت العملية الإرهابية ردود فعل غاضبة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن، الذي توعد بمحاسبة كل المسئولين عن الهجوم، مؤكدًا أنه تم اعتقال جميع المهاجمين أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي إن من خطط لهذا الهجوم وجميع المسئولين عنه سيعاقبون، ورغم الإشارة الضمنية بأصبع الاتهام إلى أوكرانيا بالوقوف وراء تدبير هذا الهجوم، إلا أن الأخيرة نفت صلتها بالعمل الإرهابي وجددت إدانته.
اتهامات صريحة لأمريكا والغرب
وقوع الحادث بعد ساعات قليلة من إعلان فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة لبلاده، جعل البعض يذهب إلى الحديث عن أيادِ أمريكية تسعى لتأجيج الأوضاع في روسيا، من خلال عملاءها في صفوف تنظيم داعش، خاصة وأنه جاء عقب تحذيرات من السفارة الأمريكية والبريطانية التي تواترت قبل 48 ساعة من وقوع الحادث، كما أن عودتها في هذا التوقيت مع تجاهل الحرب الإسرائيلية على غزة رغم الدعم الأمريكي والغربي غير المسبوق لأعمال الإبادة التي تجرى بحق الشعب الفلسطيني طرح العديد من التساؤلات.
إجراءات أمنية مشددة
عقب هذا الحادث شددت العديد من العواصم الأوروبية من إجراءاتها، خاصة التي يتواجد بها عدد ليس بالقليل من الجاليات المسلمة، تحسبًا لوقوع أي عمليات مشابهة، ففي روسيا تم تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات والمحطات بمختلف أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.
وفي بريطانيا، تجرى مباحثات مكثفة بين الحكومة والبرلمان حول سن تشريع جديد لتعريف العنف؛ بهدف فرص تضييق وحصار على تنظيمات ذات طبيعة معرضة على العنف، ويتضمن هذا التضييق وقف أي تمويل حكومي أو دعم سياسي، في محاولة للسيطرة على احتجاجات الشارع البريطاني ضد الحرب على غزة.
كما تسعى فرنسا لتحقيق توافق دولي حول توسيع نطاق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” ليشمل القتال ضد “حماس” في قطاع غزة، على غرار العمليات المنفذة في العراق وسوريا.