كتب – هاني جريشة..
مع تصاعد موجات الغضب في الجامعات الأوروبية والأمريكية ضد سياسة إسرائيل في قطاع غزة والدعم الأوروبي المتواصل لإسرائيل، كشفت دراسة استقصائية أجريت بين الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة، أن أكثر من ثلث الطلاب يؤيدون هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، وأنهم يرونه أنه نوع من أنواع المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.
كما تشير البيانات إلى أن ما يقرب من 40% من طلاب جامعات مجموعة راسل يعتقدون أن الهجوم الذي نفذته حركة حماس، والذي أدى إلى بداية حرب “السيوف الحديدية” كما يطلق عليها في إسرائيل، أو “طوفان الأقصى” كما يسميه الفلسطينيون يمكن تبريره، وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Stand With Us UK أيضًا أن ثلث الطلاب فقط يعتبرون أن الهجوم بمثابة “عمل إرهابي”.
وتأتي هذه النتائج المثيرة للقلق في المملكة المتحدة في خضم موجة من معاداة السامية كما يطلقوا عليها بسبب الأحداث في غزة، حيث تلقى اتحاد الطلاب اليهود أكثر من 700 مكالمة حول معاداة السامية من الطلاب الخائفين منذ 7 أكتوبر، وادعاء الطلاب الإسرائيليين أنهم “مرعوبون”، “والخوف من أذى قد يلحق بهم في الحرم الجامعي.
كما كشفت صحيفة “ديلي ميل” هذا الأسبوع، أنه تم الإبلاغ عن 70 حادث في جامعة أكسفورد خلال الأشهر الثمانية الماضية – بما في ذلك طالب تلقى إهانات بسبب “أنفه اليهودي”.
واضطرت جامعة كامبريدج اليوم إلى نقل احتفالات تخرجها من مجلس الشيوخ، حيث تقام منذ القرن الثامن عشر، إلى كلية داونينج بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي قام خلالها طالب يهودي بحمل العلم الإسرائيلي أمام أحد الطلاب، وبالتالي تم دفعه من المحتجين المؤيدين للفلسطنيين بعنف و تم تمزيق العلم الإسرائيلي من يده.
وفي أكثر من 20 مخيماً مؤيداً للفلسطينيين أقيمت في مختلف أنحاء البلاد، سُمع الطلاب وهم يهتفون “الانتفاضة”.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة StandWithUs، يتسحاق فرفاتي: “نحن في خضم موجة تاريخية من معاداة السامية، والتي تسلط الضوء على تراجع مثير للقلق في الأخلاق والوعي بين الطلاب – قادة المستقبل في المجتمع الغربي”.
كما قال نيكولا ريتشاردز، الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية لمكافحة معاداة السامية: “لا ينبغي لأحد أن يحاول تبرير أو التقليل من أهمية يوم 7 أكتوبر والتشويه المنهجي والاغتصاب والذبح واحتجاز مئات الأبرياء كرهائن”. يجب على الطلاب الأكثر تعليماً في العالم أن يعرفوا أفضل من اعتناق هذه المعتقدات الخطيرة”.