حوار – هناء سويلم..
ظهر الفنان محمد عطية على الشاشة لأول مرة في مسابقة «ستار أكاديمي» وحقق نجاحًا كبيرًا حتى انطلق في عالم السينما، ونجح في بطولة فيلم «درس خصوصي»، لكن دائمًا آراءه تسبب جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
اختار محمد عطية العيش وسط طبيعة جبال لبنان وخضارها مع الاستماع لصوت فيروز في جو الطبيعة؛ لينطلق في السينما اللبنانية ويشارك في بطولات أفلام ومسلسلات وأيضًا تقديم برامج.
«وصال» حاورت الفنان محمد عطية وإليكم نص الحوار:
بداية ما أخبار محمد عطية الفنية؟
الآن عندي برنامج يومي في رمضان على قناة MTV اللبنانية على الهواء مباشرة، كما انتهيت من تصوير مسلسل «روح» للعرض بعد الموسم الرمضاني، وهو مسلسل بإنتاج لبناني ومشاركة عدد من النجوم المصريين، أقوم بدور البطولة مع النجمة اللبنانية كارين رزق الله، وينتمي لنوعية المسلسلات الدراما الرعب.
أيضًا انتهيت من تسجيل أغنية كانت من المفترض أن تُعرض في شهر أكتوبر الماضي، لكن قررت تأجيلها بسبب أحداث غزة، وأكتب حاليًا مسلسل أكشن.
مسلسل روح بطولة مع الممثلة كارين رزق الله وبمشاركة عدد من النجوم المصريين إنتاج لبناني، مسلسل دراما رعب.
هل نراك قريبا في أعمال سينمائية أو تليفزيونية في مصر؟
لا خالص أنا لم أخاصم السينما والدراما المصرية، لكن في الفترة الحالية لم يُعرض عليّ أعمال، وآخر حاجة عُرضت عليّ كانت قبل 9 أشهر أو 12 شهر وكانت كما يقولون مقاولات، لم أحب أن أقوم بعملها.
ثم بعدها دخلت في مسلسل «روح» لكن بالتأكيد إذا عُرض عليّ نص حلو هشارك في أعمال مصرية.
آراؤك حول القضية الفلسطينية جريئة، هل تفكر في نتائجها سلبيًا على مشوارك الفني؟
أنا دعوت لمقاطعة المنتجات خاصة مع الإعلانات الضخمة لتلك المنتجات خلال شهر رمضان، وتعوّد الكثير على وجودها على سفرة الإفطار.
لا أهتم بتحريف كلامي ولا أهتم به من الأساس، أنا أحترم من ينقل كلامي كما هو لا من يهتم بجمع اللايكات والقراءات.
لا مانع لدي أن أتأخر في شغلي في مقابل صراحتي، فهناك بعض الجهات منعت الفنانين من الحديث عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ومن يتحدث عن فلسطين يتأخر في شغله، وهناك بعض الجهات منعت فنانين من الظهور في رمضان بسبب الحديث عن فلسطين، لكن أنا أعرف أنني في هذه الدنيا لفترة صغيرة فلن أجامل من أجل مال أو شهرة.
هل ترى أن آراءك تسببت في تأخيرك؟
أنا صريح والناس غير متعودة على أن يكون الفنان صريحًا، الناس تؤّله الفنان وتعتبره رسولا ومبيغلطش ولا بد أن يكون عنده رسالة، فمثلًا كل الفنانين مبيشتموش على السوشيال ميديا ولو حد قال لفظ خارج تقوم القيامة عليه رغم إن كلنا بنشتم عادي».
وهل يجب على الفنان أن يكون لديه موقف ويبوح به أم يفضل السكوت؟
أنا لا أستطيع أكون غير صريح، ولست مضطرًا للنفاق، نحن في الشرق الأوسط نرى أن الفنان لا يجب أن يكون له موقف أو يجب أن يسير في نفس الاتجاه ونفس الآراء ومن يخرج عن هذا الإطار يُسب، على العكس الفنانين في الخارج لديهم أفكارهم ومواقفهم.
أنا في الحقيقة كما أنا على السوشيال ميديا، أنا بقول ألفاظ وبشتم عادي، والناس تبعت لي وتقول: أنت فنان، يا جماعة أنا في الشارع كما أنا في الحقيقة كما أنا على السوشيال ميديا، أنا في الآخر إنسان أخطئ وأتعلم وأندم وأقاوح، أنا مش رسول ولا نبي، الناس مألهة الفنان ودي طريقة خاطئة لتعامل الجمهور مع الفنان.
هذا خطأ، «مفيش حاجة اسمها الفنان قدوة، مثلًا أنا أحب محمد فوزي جدًا لكن ليس شرطًا أن أحبه بأن أتبع خطواته.
لماذا تسبب كلامك عن أم كلثوم في غضب جمهور السوشيال ميديا؟
ليست عندي مشاكل مع أم كلثوم، لكن أنا أحب فيروز أكثر من أم كلثوم، وعدم حبي لأغاني أم كلثوم لا يقلل من قيمتها الفنية، هناك الآلاف لا يحبون صوت أم كلثوم وهذا لا يقلل من قيمتها الفنية، ولا أحد يختلف على أن صوت أم كلثوم إعجازي ومعجزة وأغانيها حلوة لكن أنا بحب فيروز؛ لأنها تتناول المواضيع ببعد ثقافي وراء الأغنية ليست مجرد لحن وكلمات.
ليست مشكلة أن أحب فنان ولا أحب آخر وليس الأمر شخصي لكن هو تذوق نوعية الفن نفسها، الناس هاجمتني وكأني أسب أم كلثوم بسبب تناول بعض الصحف للموضوع رغم إني كنت كاتب نكتة.
ما سر حبك لفيروز؟
فيروز تتناول مواضيع بوجهة نظر أخرى، كانت تتناول المواضيع ببعد ثقافي وراء الأغنية، فعندما غنت عن لبنان وثقت لبنان بشوارعها وحواريها وناسها، فدائمًا ما يكون وراء أغنية فيروز بعدًا ثقافيًا، وفيروز أحدثت في الفن حاجة نادرًا ما تحدث، فدائمًا وراء أغانيها وفنها رسالة تظهر بخلفية ثقافية، ليست مجرد أغنية حلوة.
وأيضًا أحب ويجز لأنه يعبر عن ثقافة معينة، وكايروكي، الفكرة في أن يكون الفنان لديه طريقه في التعبير عن فنه بطريقة مختلفة، التعبير عن الحب بوجهة نظر أخرى، التعبير عن فكر ثقافي معين.
فمثلًا أنا في القراءة أحب كافكا جدًا لأنه صادق في المعاناة التي عاشها، استطاع أن يكتب بالطريقة السوداوية الخاصة به؛ لأنه عاش حياة قاتمة جدًا ورأيت ذلك في كتاباته، أيضًا أحب هاروكي موراكامي جدًا لأنه راجل من اليابان وعنده خلفية ثقافية مرتبطة بالخيال الواسع وأرى ذلك في كتاباته.
أيضًا نجيب محفوظ هو أعظم حاجة جت في تاريخ مصر كلها الحديث راجل صادق جدًا ويعبر جدًا عن الشارع المصري ووصفه وسرده بسيط جدًا لكن فيه عمق.
ما سبب إقامتك خارج مصر في لبنان؟
أنا بحب مصر جدًا ورمضان في مصر له حاجات مش موجودة في أي حتة في الكوكب، أنا قضيت رمضان في لندن، دبي، وفرنسا والكويت لا يوجد مثل مصر.
لكن الفكرة أنا أحب الطبيعة وأن يكون أمامي جبل ومياه وكان الخيار للاستقرار بين دهب ولبنان، لكن الأنسب لي لبنان من أجل عملي فيه، غير الناس لطيفة جدًا، لكن القاهرة زحمة وتكدس.
أنا بحب مصر جدًا ومصر بتوحشني جدًا ويصعب عليا لما أشوف حاجة تضايق الناس، بتضايق جدًا وبتضايق لما أشوف أزمة اقتصادية، أنا جوايا حتة كبيرة متعلقة بمصر لكن الطبيعة والجبل والخضرة مش موجودة في القاهرة.
ما الفرق بين تجربة العمل في مصر ولبنان في السينما؟
حاليًا الوضع اختلف، مصر فيها انفتاح في نوعية تناول التجارب نفسها، من خمس سنين كانت أنواع التجارب والمسلسلات كلها حب أو كوميدي أو أكشن، لكن الآن أصبح في فانتزيا مثل مسلسل الصفارة، وأصبح في تاريخ يعود مثل مسلسل الحشاشين فالأفق في مصر أصبح واسع.
فنيًا هناك تنوع في مصر، لكن التجربة في لبنان تفيد وتضيف خبرة لأنها مختلفة عن مصر وتوسع الإدراك الفني أكثر، وأيضًا العمل في أي بلد فأنا أيضًا عملت مسلسل في الكويت وكانت التجربة مثمرة.
مصر قبلة للفنانين من كل البلدان، لماذا تركتها وذهبت إلى بلد آخر؟
مش معترض إن مصر قبلة لكن أنا قلت أسبابي، نحن رواد الفن، وبشعر بغيرة شديدة على مصر عندما أجد دولة أخرى تجتذب فنانينا، هناك فرق بين تبادل ثقافي وفرق بين السيطرة الثقافية، أنا أعرف أن مصر هي قبلة الفنانين وهي أكثر بلد فنية في الشرق الأوسط لكن السبب نفسي أنا بحب الطبيعة وبحب أريح نفسي بغض النظر عن النتائج، فأنا أعلم أنني قد أموت في أي لحظة واستخسر أترك أي حاجة تريحني.
كانت لك تجربة كتابة المقالات لماذا توقفت؟
أنا بكتب خواطري على الإنستجرام، وحاليًا أكتب مسلسل أكشن مع شركة فالكون في لبنان مع رائد سلمان، لكن المقالات كنت أقوم بها كهواية ولا أستطيع الالتزام بالكتابة بشكل أسبوعي، حتى الأغاني لازم حاجة تحركني للكتابة لكن لم أستطيع الكتابة بشكل منتظم وهي كانت هواية، ولم يحدث شيء يجعلني أوقف ولا استمر هما كانوا مقالين أو 3 وتوقفت.