رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

الفرع في غزة والأصل في مصر: تعرف على أشهر العائلات المصرية في القطاع.. وتواجد كبير للشرقية والصعيد

كتبت - إسراء محمد علي..   المصري، الصعيدي، الشبراوي، الجرجاوي، هذه...

موعد طرح تذاكر مباراة الأهلي في الدوحة ببطولة انتركونتننتال

كتبت - ليلى عبد العزيز.. بدأ جمهور المارد الأحمر في...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

الإعلام البريطاني يهاجم طبيبة مصرية بسبب «عدم تعاطفها مع الضحايا الإسرائيليين»

كتب - هناء سويلم.. تعرضت طبيبة الأعصاب المصرية المقيمة في...

«يا تخسر ولادك يا تخسر فلوسك».. تجارب صادمة لمصريين سافروا الخليج

كتب – هناء سويلم..

كثير من المصريين الراغبين في السفر إلى دول الخليج يقعون بين اختيارين إما أن يسافر رفقة زوجته وأبناءه ويكون السفر غير مجدي في توفير حياة كريمة لأسرته، أو أن يسافر بمفرده ويحقق حياة كريمة لأسرته على حساب عدم تواجده معهم في أغلب فترات حياتهم العمرية، وأهم المناسبات كالأعياد والأفراح.

تجارب كثيرين كانت خير دليل على أن ترك الأبناء بمفردهم والذهاب للغربة لحصولهم على حياة كريمة ومرفهة هو الاختيار الأكثر خسارة، فهناك بعض الآباء بعد السفر لسنوات طويلة وعودتهم لم يستطيعوا التأقلم مع الأبناء، ووجدوا هجومًا من قبل الأبناء، ولجأ بعضهم إلى العودة مرة أخرى إلى الغربة حتى لا يخسر أبناءه.

نبيل إبراهيم، أحد المصريين في الإمارات، روى تجربته لبوابة «وصال» وقال إنه اختار أن يكون رفقة أسرته وأن يسافروا سويًا رغم نصح الكثيرين له بترك الأبناء في مصر؛ حتى يحقق لهم حياة كريمة وأن يدخر لهم أموال لمستقبلهم.

وأضاف «نبيل» في تصريح لـ«وصال» أنه بعد زواجه بخمسة أشهر لحقت به زوجته في الغربة، وأنجب أبناءه في الإمارات واستمر في الغربة 30 عامًا، ولكن رفقة أولاده حتى لا يُحرم من تربيتهم وأن يراهم في مراحلهم العمرية يكبرون أمامه.

وأشار إلى أنه رغم عدم ادخاره الأموال التي تكفيهم لعمل مشاريع أو ما شابه ذلك، إلا أنه راضي تمامًا عن قراره وفخور بهم بعد تخرجهم في الجامعات وكلٌ منهم يشق طريقه بنفسه، حتى استقر أخيرًا في مصر أيضًا رفقة أبناءه.

«يا تخسر ولادك يا تخسر تحويشة عمرك»

أما أحمد عامر، أحد المصريين في السعودية، قال إنه سافر بعد إنجاب طفله الأول، وقرر أن يؤمن له مستقبله ويحقق له الحياة الكريمة التي يتمناها، ورزقه الله المال واشترى أرض زراعية وبنى عمارة وجهز شقق لأولاده، وعندما وصل إلى سن الخمسين قرر العودة والبقاء رفقة أسرته.

وأضاف «أحمد»: «لقيت حاجز بيني وبين أولادي ومش عارفين نتفاهم مع بعض» ما دفع أحمد إلى العودة إلى السعودية مرة أخرى رغم تجاوزه سن الخمسين بعدما وجد التفاهم معدومًا مع أبناءه وزوجته، فوجد نفسه وحيدًا وهو رفقة أسرته فعزم على العودة إلى الغربة.

محمد علاء، قال إنه سافر مضطرًا لتحقيق مستوى معيشة كريمة وعاش مغتربًا لكنه فقد الشعور بإحساس ولادة أبناءه على يده، فلم يحضر ولادتهم ولم يخلق ذكريات معهم إلا القليل، ولم يعش شبابه رفقتهم، لكن عندما قرر أن يعيش رفقتهم وترك الغربة لم تكفِ الأموال التي ادخرها في تأمين حياة كريمة لهم، فلم يستفد من الغربة، وفقد إحساس أسرته بتعبه ومجهوده، وخسر من كل النواحي.

السفر السبب في الانفصال

مروة داود، زوجة مصري مغترب في السعودية، قالت إن السفر كان سببًا في انفصالها عن زوجها، فلم تجد زوجها في أصعب لحظات حياتها وهي رفقة أولادها في المستشفى، ولم يحضر معهم مناسبة كعيد زواج أو عيد ميلاد، ولم يعش معهم أجواء رمضان أو العيد، بالإضافة إلى أن التفاهم كان صعبًا بينهما فهو أخذ على أن يكون وحيدًا في الغربة، وكانت كل إجازة يقضيها معهم يتمنون أن يسافر سريعًا فكان كثير المشاحنات والغضب، والتعليق على أفعال الأبناء، فلم تستطيع الاستمرار معه وانفصلت بعد زواج 13 سنة.