رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حوّشت من 500 ألف لمليون جنيه؟ هنقول لك أحسن طريقة تستثمرهم بيها

كتب – كريم الصاوي كثير من المصريين المقيمين والعاملين بالخارج...

بعد 5 أشهر على حرب غزة.. عرب في أوروبا وأمريكا: أصواتنا مكممة ونشعر بالخذلان

كتبت – أميرة ممدوح..

على مدار أكثر من 5 أشهر، تعيش الجاليات العربية والمسلمة في دول الغرب تحت وطأة تداعيات الحرب في غزة، والتي تزايدت معها ضغوط التمييز والكراهية والعداء بين اليمين المتطرف وأبناء الجاليات الذين يحاولون بالكاد الاندماج مع مجتمعاتهم الجديدة رغم كل دعاوى التحريض ضدهم.

الحرب الإسرائيلية على غزة

فعلى الرغم من أن وجود الجاليات العربية والإسلامية لم يكن أمرًا محل ترحاب شديد من قبل جماعات اليمين في مختلف أنحاء دول أوروبا وأمريكا، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة، أججت نيران الكراهية من جديد وأثارت معها مخاوف جديدة من تكرار حوادث تمييز ضد أبناء تلك الجاليات، الذين حُرموا حتى من إبداء التعاطف مع آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أوائل شهر أكتوبر الماضي.

على عكس حالة التعاطف الشديدة التي سيطرت على كافة البلدان العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني وصمودهم أمام احتلال غاشم لا يفرق بين مدني وعسكري، أو بين طفل وجندي، خرجت الأصوات في الغرب تتباكى على الأسرى الإسرائيليين الذين وقعوا في قبضة حركة حماس ضمن أحداث السابع من أكتوبر 2023، عزز من ذلك تسليط الإعلام الغربي الضوء على أكاذيب الجانب الإسرائيلي وادعاءاته، مقابل تجاهل الكم الكبير من المشاهد الموجعة لأطفال ونساء وشيوخ وعائلات قُتلت بأكملها على يد القوات الإسرائيلية.

حظر إظهار رموز دينية

وإزاء تلك الحالة، قالت هاجر حسن، طالبة مصرية تدرس في إنجلترا، إن الأوضاع في لندن ليست الأفضل منذ اندلاع الحرب في غزة، فهناك توجس أمني تجاه إبداء أي تعاطف من الجانبين أو التعرض للأحداث بأي شكل منعًا لحدوث أي مواجهات قد تتطور بشكل سلبي إلى اشتباكات، خاصة في ظل الأوضاع المشحونة بين الطرفين.

وأضافت هاجر في حديثها لـ«وصال» أن المجتمعات الغربية لا تعتمد التصنيفات الدينية إلى حد كبير، رغم نفوذ اللوبي اليهودي والصهيوني الكبير هناك، إلا أن الجامعة نبهت على ضرورة نبذ العنصرية وعدم السماح باستغلال ساحات الجامعة لدعم أيًا من الأطراف، خاصة وأن معاداة السامية أمر مجرم في البلاد، وفي الوقت ذاته امتنع اليهود في بريطانيا من ارتداء أي أشكال أو رموز تدل على ديانتهم خشية تعرضهم لمضايقات من قبل المسلمين.

تزايد نشاط اليمين المتطرف

أما نادر محمد، مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبر تلك الأحداث واستمرارها حتى يومنا هذا أمرًا كاشفًا لأكذوبة حقوق الإنسان التي دومًا ما كانت تتشدق بها مؤسسات ودول العالم الغربي وفى مقدمتهم أمريكا، بعد أن قررت صم آذانها وعصب أعينها عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف «نادر»: «ليس من حقنا التعبير عن رأينا أو دعم أشقاءنا الفلسطينيين ولو حتى بكلمة أو صورة سواء في الواقع أو العالم الافتراضي، وإلا ستكون التهمة جاهزة بمعاداة السامية».

واستكمل: «بل على العكس ظللت فترة من الوقت مع بداية أحداث الحرب في غزة حبيس منزلي أنا وأسرتي، لا نذهب إلى أي مكان للتنزه، خشية التعرض لأي أعمال عدائية من الجماعات الصهيونية المتطرفة وجماعات اليمين المتطرف التي تناصب كل عربي أو مسلم العداء».