رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حوّشت من 500 ألف لمليون جنيه؟ هنقول لك أحسن طريقة تستثمرهم بيها

كتب – كريم الصاوي كثير من المصريين المقيمين والعاملين بالخارج...

لمواجهة طمس الهوية.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة «اتكلم عربي»

كتب – أحمد إمام..

تأتي مبادرة “اتكلم عربي” التي أطلقتها الحكومة المصرية مؤخرًا تتويجًا للجهود الرائدة التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز الهوية المصرية في الداخل والخارج، وترسم خارطة طريق لمستقبل أفضل لأبنائنا في الخارج.

وأكدت منى فارس، مؤسسة قناة “والدنا بخير” لتعليم اللهجة المصرية للأطفال و المقيمة بدولة الإمارات العربية، أنها قامت بعمل أنشطة خاصة للأطفال بالخارج في إطار هذه المبادرة، مشيرة إلى أن “اتكلم عربي” مبادرة مفيدة جدا لتشجيع الأطفال المغتربين على القراءة، والإهتمام بها.

وأشارت “منى” إلى أن اللهجة المصرية العامية هي من أكثر اللهجات انتشارا ومع ذلك توافر الموارد التعليمية بهذه اللهجة محدود، مما ترك الأطفال بدون موارد تعليمية للهجة المصرية تعبر عن ثقافتهم الأم، كان هذا التحدي هو الدافع الأساسي لإنشاء قناة والدنا بخير.

وقال عمر محمد، مواطن مصري مقيم في النرويج و لديه طفل عمره ٤ سنوات: “سعيد جدا باهتمام الدولة المصرية بنشر الوعي حول تعليم اللغة العربية بشكلها المصرى البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين هنا في اوروبا من خلال تقديم محتوى سهل يتناسب مع كل الفئات العمرية وبالأخص اطفال الصغار، فى شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية.”

وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، نقلاً عن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقد عملت الوزارة و بيوت و مركز الجاليات المصرية بالخارج على نشر المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتي تتجلى في تعميق جذورنا المصرية وتعزيز هويتنا كمصريين بالداخل والخارج على حد سواء أمام العالم.

واستعرض البيان مدى مساهمة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في دعم العديد من شباب المصري المغترب بالخارج لمواجهة التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، من خلال تعليم اللغة العربية؛ حيث حرصت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، منذ تسلم مهام منصبها، على إعطاء هذا الملف الأولوية اللازمة للحفاظ على الهوية الوطنية لأبناء المصريين بالخارج.

وقد برزت العديد من النتائج الملموسة في هذا الملف بعد إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في فبراير ٢٠٢٣ تحت شعار “جذورنا المصرية” لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بحضارتهم العظيمة وبتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ والتي كان ومازال لها الكثير من الفضل علي تطور الإنسانية ومفاهيمها السياسية والعلمية والاجتماعية.

وحرصت الحكومة متمثلة في وزارة الهجرة و السفارات المصرية في الخارج على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والتثقيفية والترفيهية والمعسكرات التفاعلية والندوات المعلوماتية، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم وربطهم بمصر تاريخا واعطائهم الفرصة لان يكونوا جزء من المستقبل.

ومن بين هذه الفعاليات، فقد أطلقت الوزارة في مطلع شهر رمضان المبارك هذا العام 2024، من خلال صفحات الوزارة والمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة سلسلة “حواديت ماما سماح” بالتعاون مع د سماح أبو بكر عزت، كاتبة الأطفال المعروفة وبالتنسيق مع جريدة الوطن برئاسة الكاتب الصحفي مصطفى عمار، لغرس القيم والأخلاق النبيلة في نفوس وعقول صغارنا من المصريين بالداخل والخارج على حد سواء بأساليب ابتكارية وإبداعية تناسب العصر الحديث وذلك للأطفال من سن 7 إلى 14 عاما من خلال نشر ٨ حكايات في السبت والأحد من كل أسبوع خلال الشهر الفضيل على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للوزارة.

كما تم أيضا إنتاج فيلم وثائقي قصير مدته 12 دقيقة بعنوان “حلقة الوصل” عن المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” وبرعاية وزارة الهجرة، حيث تناول الفيلم أهمية اللغة كأعظم اختراع بشري عرفه التاريخ، والتأكيد على أن مصر كانت ومازالت مهد الحضارات من خلال تصوير جولة مصحوبة بشرح تعريفي في عدد من أبرز المعالم الأثرية والدينية التي جسدت مختلف الحضارات الإنسانية في مختلف العصور على أرض الكنانة.

في فبراير ٢٠٢٤، عقدت وزارة الهجرة فعالية “مصر المحبة منذ فجر التاريخ” في إطار المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” بمقر النادي الدبلوماسي المصري، في ضوء احتفالات الأمم المتحدة لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان خلال شهر فبراير من كل عام، لنؤكد أن هذه القيم النبيلة نقلتها الحضارة المصرية لسائر الأمم منذ آلاف السنين لتهذب الإنسانية وتتأصل في وجدان الشعب المصري عبر العصور مما ساهم في تكوين شخصية مصرية مكتملة الأركان بانصهار الزمان والمكان قادرة على تحقيق مزيد من الإنجازات في ظل الجمهورية الجديدة التي تأسست استراتيجيتها على بناء الإنسان وإعلاء قيم المواطنة.

وقد عُقدت الفعالية بحضور وزير الطيران المدني الذي تم الاتفاق معه علي بث فيديوهات تعريفية بشأن المبادرة على متن الشركة الوطنية مصر للطيران، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ومشاركة 70 شخصًا من كبار الشخصيات وممثلين عن الأزهر الشريف، وممثلين عن الكنيسة المصرية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالإضافة إلى مجموعة من كبار الكُتاب والمفكرين والشخصيات العامة وتشمل رئيس هيئة الكتاب (معرض القاهرة الدولي للكتاب) وعدد من أعضاء الجاليات المصرية في الخارج وأبنائهم.

كما استهدفت فعالية “مصر المحبة منذ فجر التاريخ” رسالة وطنية بنشر الوعي الثقافي والقومي بالحضارة المصرية وإرثها الإنساني للمصريين بالخارج والداخل على حد سواء، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن تراث مصر القديم وعمق تأثيره على الإنسانية وعلي الوحدة الوطنية، كذلك التذكير والتعريف بأهمية اللغة العربية ودورها في عصرنا الحديث لنشر المحبة والسلام، ونشر قيم التعايش وقبول الآخر، والتعريف بسمات الشخصية المصرية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية.

وقد بدأت الفعالية بعرض الفيلم الوثائقي “حلقة الوصل” عن المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، كما تضمنت الفعالية عرضا لفيديو حول الحضارة المصرية، أعده الشاعر محمود موسى، صاحب مبادرة “كبسولات لغوية”، والذي أشار فيه إلى مكانة مصر المتميزة وأهميتها للعالم، لما تمتلكه مصر من تاريخ وحضارة وسلام ومحبة، كما قدم موسى عرضا غنائيا قصيرا باللغة العربية الفصحى عن مصر منذ فجر العالم، مستعرضا تاريخها وحضارتها، وما يميز شعبها من محبة وتسامح.

وتضمنت الفعالية أيضا عقد حلقة نقاشية تتناول قضية الحفاظ على الهوية المصرية والثقافية وتعزيز الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج من الجيلين الثاني والثالث، وربطهم بوطنهم الأم وجذورهم المصرية وذلك من خلال استعراض تعاليم الدين المسيحي وحفاوة الاستقبال والمحبة التي شهدتها السيدة العذراء والسيد المسيح عند قدومهم إلى مصر وتناول تعاليم الدين الإسلامي السمحة إعلاء لقيم المواطنة وكيف ساهمت الشخصية المصرية في انصهار هذه التعاليم داخلها لتتكون شخصية مكتملة الأركان قائمة على التسامح وقبول الآخر في مصر مهد الحضارات والأديان، ولم تخلو الحلقة النقاشية من الحديث عن أهمية اللغة العربية في ترسيخ الحب والسلام وأهم الأعمال الأدبية المصرية التي رسخت هذه المفاهيم في وجدان الشعب المصري خلال العصر الحديث ودور الأدب الشعبي في الحفاظ على التراث الثقافي المصري غير المادي وإحيائه بين أبناء المصريين بالداخل والخارج.

وتم بث أحداث الفعالية على الهواء مباشرة لجمهور التواصل الاجتماعي على منصات المبادرة والوزارة لتصل لكل مصري مغترب من أبناء الوطن الـ ١٥ مليون في الخارج.

وفي إطار تنفيذ توصيات الحوار الوطني (المحور الاجتماعي) والتي تستهدف الحفاظ على الأغنية المصرية لدورها في الحفاظ على الهوية، حيث تضمنت الفعالية فقرة عزف على العود لعدد من أشهر الأغاني الوطنية والطربية المصرية الاصيلة لتعزيز دور الموسيقى المصرية في وجدان أبناء المصريين في الخارج بما ينعكس على تمسكهم بهويتهم.

وتم إعلان أسماء الخمسة الفائزين في مسابقة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في إطار التحدي الذي أطلقته وزارة الهجرة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، وهو تحدي معلومات عن ثقافة وحضارة مصر على مر العصور المختلفة، لمتابعي صفحات “اتكلم عربي” على وسائل التواصل الاجتماعي (شارك به 30 مستخدم).

في يناير ٢٠٢٤، شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة فعاليات في الندوة الثقافية التي نظمها الأزهر الشريف بعنوان: “دور الدولة في الحفاظ على الهوية والتبصير بأخطار الغزو الثقافي”، كمتحدث رئيسي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في مرحلتها الثانية، حيث تفقدت سيادتها جناح الأزهر الشريف، ضمن الفعاليات المقامة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الدورة 55، بحضور نحو ١٢٠ شخصا، كما تفقدت وزيرة الهجرة متحف المخطوطات، ضمن جناح الأزهر الشريف، والذي يتضمن نخبة من الموسوعات التاريخية المتميزة، من بينها مصحف مملوكي نسخ عام 866 هجريا، وعدد من الكتب العريقة التي أعيد ترميمها وإحيائها، وورشة فنون وإبداعات طلاب الأزهر الشريف وفنون الرسم على القماش والحفر على الخشب والفن التشكيلي.

في ديسمبر ٢٠٢٣، نظمت وزارة الهجرة فعاليات مؤتمر “إحياء اليوم العالمي للغة العربية”، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، في قصر الأمير طاز بالقاهرة، حيث تضمن المؤتمر عقب الكلمات الافتتاحية جلسة نقاشية بعنوان ” اللغة العربية: إبداعات الحاضر وآفاق المستقبل”، وكذلك ورشة لتعليم الكتابة بالخط العربي للأطفال من المصريين بالخارج، شارك فيها ٢١ من أبنائنا بالخارج ليتعلموا كتابة أسمائهم باللغة العربية، والتي أكدت خلالها السفيرة سها جندي أهمية تمسك أبنائنا بالخارج بجذورهم وتاريخهم ومعرفة الحضارة المصرية التي علَّمت العالم مختلف الفنون، لتبقى دائما مصدر إلهام لهم ليكونوا في صدارة النابغين بين أقرانهم بالخارج وهم معتزين بهويتهم المصرية.

هذا بالإضافة إلى افتتاح معرض “تجليات لفن الخط العربي”، حيث تضمن المعرض عدداً من اللوحات لكبار فناني الخط العربي المصريين وكذلك معرض لفناني مركز الحرف التقليدية وخاصة الخط والنقش على النحاس والحفر على الخشب. كما تضمنت فعاليات المؤتمر عرض فني ثقافي للإنشاد الفني قدمه الشيخ محمود يس التهامي، والذي قد أكد حرصه على التعاون في إطار المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”.

كما تم إطلاق حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة على مدار شهر أكتوبر ٢٠٢٣ تحت شعار “غني لمصر.. غني للنصر.. غني بالعربي” للاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وقد لاقت المسابقة رواجا كبيرا بين أبناء المصريين بالخارج، حيث تلقينا 30 مقطع فيديو تم نشر أفضل 12 مشاركة منهم على عدد 2 فيديو مجمع تم من خلالهما تجميع المشاركات المتميزة لأبناء المصريين بالخارج وهم يعبرون عن فرحتهم بانتصارات أكتوبر المجيدة من خلال النشيد الوطني والأغاني الوطنية الحماسية المختلفة باللهجة المصرية واللغة العربية، وذلك تنفيذًا لتوصيات الحوار الوطني للتأكيد على أهمية الحفاظ على الأغنية المصرية لدورها في الحفاظ على الهوية المصرية.

وفي إطار التنسيق والتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزارة الثقافة، لتعزيز الهوية الوطنية لأبناء المصريين بالخارج، دعت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أبناءنا المصريين في الخارج إلى المشاركة في الدورة الرابعة من مسابقة “المبدع الصغير” والتي تنظمها وزارة الثقافة، والتي انطلقت بدءًا من 1 أكتوبر واستمرت حتى 31 ديسمبر 2023، حيث تم نشر شروط وإجراءات الالتحاق بالمسابقة لأبناء المصريين بالخارج على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أبنائنا بالخارج وحثهم على المشاركة الفاعلة في فروع المسابقة المختلفة.

وفي إطار المرحلة الثانية من المبادرة، قامت وزارة الهجرة بتنظيم عدد من المعسكرات التفاعلية بالتعاون مع شركة الزمرة، والتي كان آخرها في سبتمبر ٢٠٢٣ باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، كما تم تنظيم عدد من الرحلات التفاعلية لأبنائنا من الجيل الثاني والثالث والرابع بالخارج إلى مصر لبث روح الوطنية وتعريفهم بجذورهم المصرية وبحضارتهم العريقة، حيث تم تنظيم معسكري “لوجوس” بالتعاون مع الكنيسة القبطية كل واحد منهم لحوالي 200 شاب وفتاة على مدار العام في أغسطس 2022 وأغسطس 2023 التقوا في الأولى منها بالسيد رئيس مجلس الوزراء وقاموا بجولة في العلمين وفي الثانية بجولة في المتحف المصري الكبير، كما تم تنظيم عدد من المعسكرات مع مدرسة فيلوباتير الكندية والتي تم خلالها تنظيم رحلة للأبناء إلى قناة السويس، وإلى الصاعقة كما تم تنظيم معسكر للتحفيز الوطني تم تنظيمه لعدد من شباب الدارسين وبث فعالياته في فيلم “مصري” خلال احتفالات شهر أكتوبر 2022.

وتم عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين في الخارج، لاهتمامنا بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع د/ وسيم السيسي ود/ ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية، وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار، بمدارس الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه ڤولتير الفرنسية.

بالاضافة لذلك تم إعداد سلسلة متكملة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية، ود. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري الكبير، ود. سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة، وقد بلغ عددها 11 فيديو تم نشرهم على منصات المبادرة ومنصة يوتيوب الرسمية الخاصة بالوزارة تم تصويرها في مركز الطفل للحضارة والإبداع التابع لمتحف الطفل.

كما تم نشر محتوى تعليمي وتثقيفي عن اللغة العربية وعن الدولة المصرية عبر العصور والحضارات المختلفة والمتعاقبة عليها على مدار المرحلة الثانية من المبادرة، بمعدل 260 منشور على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة لنصل بها إلى أكثر من 90 ألف متابع وبمعدل نحو 1.5 مليون مشاهدة لما تم نشره من فيديوهات وذلك بهدف تعريف أبنائنا في الخارج بتاريخ وطنهم الأم لتأصيله في نفوسهم وربطهم به.

وقد نجحت الوزارة في الوصول برسائل المبادرة خلال مرحلتها الثانية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 10 مليون معدل وصول إلى الجمهور المستهدف.

يذكر أن وزارة الهجرة قد أطلقت المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” نهاية عام 2019، والتي تشرف برعاية رئيس الجمهورية لفعالياتها بهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.

وبعدها بعام واحد، قامت وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم باطلق أول معسكر لأبناء المصريين بالنمسا عبر تطبيق “زووم” لتحفيزهم على التحدث باللهجة المصرية – وقالت الوزيرة لأبناء مصر بالنمسا: “حافظوا على تجسيد المروءة والشهامة المصرية في مجتمعاتكم.”

وقد نجحت المرحلة الأولى من المبادرة على تشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية والوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم. حيث تضمنت تلك المرحلة نشر محتوى مبسط يتناسب مع الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية.

كما تم إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” بالتعاون مع دار نهضة مصر، يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب، وتم تدشين حملة ترويجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع أبناء المصريين بالخارج على الاشتراك بهذا التطبيق.