كتبت – سما صبري..
تعهدت حكومة حزب العمال بإصدار قوانين عمل جديدة، تسمح للموظفين بإغلاق هواتفهم المحمولة بعد انتهاء الدوام، بحيث لا يضطرون إلى العمل طوال ساعات بقائهم في المنزل.
وبموجب القواعد الجديدة، سيتمكن الموظفون من تجاهل المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني الواردة خارج ساعات الدوام، وأشارت حكومة العمال إلى أن القواعد الجديدة ستسهم في زيادة إنتاج الموظفين وحمايتهم من الإرهاب.
وتنظر الحكومة البريطانية في قواعد العمل المتبعة ضمن بعض الدول، مثل إيرلندا وبلجيكا، التي تمنح الموظفين حق إغلاق هواتفهم وتجاهل الاتصالات خارج ساعات الدوام.
وفي هذا الصدد قال متحدث باسم رئيس الوزراء: يجب على الموظفين أن يحافظوا على الحد الفاصل بين أوقات العمل من جهة والحياة الأسرية من جهة أخرى.
وأضاف: “تسعى القواعد الجديدة لضمان تطبيق الإجراءات المطلوبة من أجل زيادة إنتاج الموظفين وتعمل الحكومة على تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، الذي سيكون صعبًا دون زيادة الإنتاج”.
وأشار المتحدث باسم رئيس الوزراء إلى أن قواعد العمل التي ستضعها الحكومة ستميز بين الشركات، إذ لا يمكن تطبيق القواعد نفسها على موظفي جميع الشركات.
قوانين العمل في الدول الأوروبية
في سياق متصل، سبق أن وضعت الحكومة الإيرلندية عددا من قواعد العمل، بالتعاون مع النقابات العمالية في عام 2021، إذ تحدد هذه القواعد الإطار الزمني الذي يسمح للموظفين خلاله بإغلاق هواتفهم.
وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن هذه القواعد غير ملزمة في إيرلندا، لكن يمكن استخدامها كدليل ضد أرباب العمل إذا حاولوا الاتصال بموظفيهم خارج أوقات الدوام.
كذلك يدعم القانون البلجيكي حق الموظفين في إغلاق هواتفهم وتجاهل الاتصالات القادمة من الشركة، علما أن القانون ينطبق فقط على الشركات التي تضم أكثر من عشرين موظفا.
وقد سارعت بعض الدول مثل فرنسا وإسبانيا إلى إقرار قواعد عمل مشابهة خلال السنوات السابقة، إذ منحت الحكومة الفرنسية الموظفين حق تجاهل رسائل البريد الإلكتروني الواردة خارج ساعات العمل في عام 2017.
ومن المقرر ان تمنح حكومة حزب العمال الموظفين حق تجاهل الرسائل الإلكترونية والاتصالات الواردة من الشركات خارج أوقات الدوام، في إطار مجموعة جديدة من القوانين تنص على حق العاملين بإجراء محادثات بناءة مع الشركة للتوصل إلى عقود ترضي الطرفين، بما يضمن حماية حقوق العمل ويحقق النمو الاقتصادي للبلاد.