عامل مصري بـ ميونخ: الإقامة داخل المدن باتت مستحيلة ومتوسط الايجار ما بين 900 إلى 2000 يورو شهريا
كتب – هاني جريشة..
ارتفاع أسعار الإيجارات باتت أزمة تؤرق العمالة الماهرة في ألمانيا، خاصة في المدن الكبرى التي يكمن فيها كبرى المصانع العالمية، وهو ما يتسبب في أزمة لدى العامل البسيط في أي مصنع تمنعه من توفير مسكن له يكون قريب من محل عمله، وفي ذات الوقت لا يلتهم راتبه بالقيمة الإيجارية الباهظة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “بي .دبليو. سي” لمراجعة الحسابات، إلى أن ارتفاع الإيجارات في المدن الألمانية الكبرى، يشكل عقبة أمام الشركات في معركة الحصول على عمالة ماهرة.
ويرى الكثير من الأشخاص أن السكن باهظ الثمن هو عائق رئيسي، في العيش في مدينة كبيرة، وبينما ذكر ثلث الأشخاص، الذين تم استطلاع آراؤهم أنهم يفكرون في تغيير وظائفهم، بسبب ارتفاع الإيجارات، قالت أقلية صغيرة إنهم يفعلون ذلك بالفعل.
وخلص مؤلفو الدراسة: “هذا يجعل من الصعب على أصحاب العمل في المناطق الحضرية إيجاد عمالة ماهرة والاحتفاظ بها”.
بالإضافة إلى ذلك، لدى الموظفين توقعات عالية من أصحاب الأعمال للمساعدة ماليا بسبب ارتفاع تكاليف السكن.
ومن أجل هذه الدراسة، تم استطلاع آراء 4200 شخص عامل في ألمانيا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 عاما من 12 مدينة كبرى، بما في ذلك برلين وهامبورج وميونخ وإيسن وليبزيج، وهانوفر، على الإنترنت، في الخريف، نيابة عن شركة “بي.دبليو.سي” وذكر المؤلفون أن الدراسة تمثيلية.
إقامة مستحيلة
من جانبه يقول علي خليل وهو مواطن مصري يعمل في مصنع BMW بمدينة ميونخ منذ 10 سنوات، أن فكرة الإقامة في المدن الألمانية الكبيرة باتت شبه مستحيلة خاصة بالنسبة للطبقة الكادحة من العمال.
وأشار خليل، في تصريح خاص لـ “وصال”، إلى أن تكلفة الإيجارات في مدينة ميونخ باهظة الثمن بشكل كبير بالإضافة لما يتم إضافته من ضرائب وخدمات على سعر الإيجار، موضحا أن متوسط إيجار الشقة السكنية يبلغ ما بين 900 إلى 2000 يورو شهريا حسب الحي ومساحة الشقة السكنية.
وأكد، أن الطبقة العاملة من الجنسيات المختلفة ترى أن فكرة الإقامة صعبة للغاية، مضيفا: “لحل الأزمة لجأت في إيجار منزل داخل قرية على أطراف ميونخ واشتريت سيارة مستعملة للانتقال إلى المصنع لأن تكلفة البنزين والانتقال أقل بعض الشيئ من قيمة الإيجارات الباهظة داخل المدينة”.