كتبت – سوزان عبد الغني..
بدأ بعض الكنديين في مقاطعة المنتجات الأمريكية ورفعت المتاجر الإستهلاكية شعار “صنع في كندا” على منتجاتها، احتجاجًا على التعريفات الجمركية التي كان فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثم علّق العمل بها.
وقال بيير أوليفييه، أحد العديد من المواطنين الكنديين الغاضبين، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 67 عامًا من أونتاريو: “إنها مجرد نقطة في بحر، لكنها الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله”.
بداية القصة
وكان ترامب أعلن يوم السبت عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، باستثناء المنتجات الكندية في قطاع الطاقة التي ستواجه تعريفة بنسبة 10%.
كما فرض تعريفة بنسبة 10% على الواردات من الصين، مشيرًا إلى دور الدول الثلاث في تدفق الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وفي يوم الاثنين، أعلن ترامب أن التعريفات المخطط فرضها على المنتجات المكسيكية سيتم تعليقها لمدة شهر بعد أن وافقت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على إرسال 10,000 جندي إلى الحدود الأمريكية-المكسيكية لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمخدرات.
وكان من المقرر أن تدخل التعريفات الأمريكية على كندا حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، لكن ترودو أعلن أيضًا يوم الإثنين أنه سيتم تعليقها لمدة 30 يومًا على الأقل.
وقبل التعليق، قال ترودو إن كندا ستتخذ إجراءات انتقامية بفرض تعريفة بنسبة 25% على بضائع أمريكية بقيمة حوالي 106 مليارات دولار.
أول قرارات المقاطعة: “صنع في كندا”
وقال تيم هيوستن، رئيس وزراء نوفا سكوشا، إن المسئولين سيوجهون مؤسسة المشروبات الكحولية في المقاطعة لإزالة جميع المشروبات الكحولية الأمريكية من أرففها.
كما حث ترودو وواب كينيو، رئيس وزراء مانيتوبا، الكنديين على شراء المنتجات المحلية.
وكتب ترودو على منصات التواصل الاجتماعي: “الآن هو الوقت المناسب لاختيار المنتجات المصنوعة هنا في كندا، تحققوا من الملصقات، لنقم بدورنا. أينما استطعنا، لنختر كندا”.
وقال كينيو إن التسوق المحلي هو وسيلة “للمقاومة”، مضيفًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “أينما تنفق أموالك، فإن ذلك يعد من أهم القرارات التي تتخذها”.
وفي مجموعة كبرى على فيسبوك تم إنشاؤها منذ سنوات للترويج للمنتجات الكندية وتضم أكثر من 577,000 عضو، شارك البعض اقتراحات حول بدائل كندية للعلامات التجارية الأمريكية الشهيرة مثل “كرافت” و”دون” و”لايسول” و”كامبلز” و”ستاربكس”.
بينما نشر آخرون بفخر صورًا لمشترياتهم التي لا تحتوي على أي منتجات أمريكية.
وكتب أحد المستخدمين: “أول رحلة تسوق لي مع مبدأ لا شراء من الولايات المتحدة”.
وفي أحد متاجر “لوبلاوز سيتي ماركت”، لاحظ مستخدم آخر ملصقات تحمل عبارة “صنع في كولومبيا البريطانية” في الممرات، مما يشير إلى المنتجات المحلية.
إليك رغم تعليق أمريكا الرسوم الجمركية.. قلق اقتصادي يسيطر على أرجاء كندا