كتبت – أميرة سلطان..
بدأت السلطات الأمريكية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد حالات انتحال صفة عملاء هيئة الهجرة والجمارك (ICE).
حيث أُلقى القبض على عدد من الأفراد في 3 ولايات أمريكية مختلفة، وسط تصاعد حملات إنفاذ قوانين الهجرة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي تلك الحوادث في وقت تتزايد فيه مخاوف المجتمعات المهاجرة من عمليات الاحتجاز والترحيل.
احتجاز وترحيل المهاجرين من أمريكا
في كارولينا الجنوبية، تم القبض على شون-مايكل جونسون (33 عامًا) بتهمة انتحال صفة ضابط شرطة واختطاف مجموعة من الرجال اللاتينيين على أحد الطرق فى مقاطعة تشارلستون.
ووفقًا لسجلات المحكمة، أوقف جونسون مركبة تقل مهاجرين وصرخ قائلاً: “لقد تم القبض عليكم.. هل أنتم من المكسيك؟ ستعودون إلى المكسيك!”، بينما سُمع فى مقطع فيديو وهو يسخر من لهجة السائق ويأخذ مفاتيح سيارته، كما أظهر الفيديو محاولته أخذ هاتف السائق وإسقاطه أرضًا أثناء حديثه مع صديق باللغة الإسبانية.
وُجّهت إلى جونسون عدة تهم، بينها الخطف وانتحال صفة ضابط شرطة والسرقة والاعتداء، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة، وخلال جلسة المحكمة، دافعت عائلته عنه، مشيرة إلى أنه يعاني من مشكلات نفسية ويحتاج إلى استكمال علاجه.
عصابات الخطف والسرقة في أمريكا
وفي حادثة منفصلة بولاية فيلادلفيا، اتُهم أيدان ستايغلمن (22 عامًا)، وهو طالب بجامعة تيمبل، بانتحال صفة موظف حكومي، بعد أن حاول مع اثنين آخرين دخول سكن جامعي مرتديًا قميصًا يحمل شعار “شرطة ICE”، وبعد منعه من الدخول، تم رصده لاحقًا وهو يتسبب في اضطرابات داخل أحد المتاجر.
وأكدت الجامعة أنه تم إيقافه عن الدراسة بشكل مؤقت، بينما لا تزال الشرطة تبحث عن الشخصين الآخرين اللذين فرا من المكان.
اعتداء جنسي تحت تهديد الترحيل
وفي كارولينا الشمالية، ألقي القبض على كارل توماس بينيت (37 عامًا) بتهمة انتحال صفة عميل ICE واعتداء جنسي على امرأة داخل فندق، بعد أن هددها بالترحيل إذا لم تمتثل لمطالبه.
ووفقًا لتقارير الشرطة، أظهر بينيت بطاقة مزيفة تحمل شارة رسمية لإقناع الضحية بأنه مسئول حكومي، وتم رفض الإفراج عنه بكفالة.
وفي ظل تكثيف إدارة ترامب لحملات الاعتقال والترحيل، باتت المخاوف تتزايد داخل المجتمعات المهاجرة، وقالت نكي مارين بينا، المديرة المشاركة لمنظمة Siembra NC المعنية بحقوق المهاجرين: “المهاجرون باتوا أهدافًا سهلة للاحتيال، حيث يخشون عملاء ICE في كل مكان”.
وأضافت أن منظمتها تعمل على نشر الوعي بين المهاجرين؛ لمساعدتهم على التعرف على الضباط الحقيقيين وتمييزهم عن المحتالين.
تحذيرات من تأثير السياسات الحكومية
من جهتها، أكدت ماريبل هيرنانديز ريفيرا، المسئولة بمنظمة الحريات المدنية الأمريكية، أن سياسات الهجرة الحالية “تهدف إلى خلق حالة من الخوف والذعر داخل المجتمعات المهاجرة”، مشيرة إلى أن السماح بتنفيذ الاعتقالات داخل المدارس والكنائس زاد من حالة عدم الثقة بين المهاجرين وأجهزة إنفاذ القانون.