رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

عودة تأشيرات العمل للمصريين في قطر 2024

تعلن الجهات المختصة في دولة قطر عن خبر مفرح...

أجمل 10 أماكن سياحية في سوريا.. تعرف عليها

كتب - هاني جريشة.. رغم بساطتها ورغم ما أصابها من...

السائق الأمين طلع نصاب.. ادعى عثوره على ٨ ملايين جنيه وتسليمها لصاحبها لجذب التبرعات

كتبت_ سما صبري.. في قصة أثارت الجدل وأشعلت مواقع التواصل...

القطعة بـ «يورو».. أشهر وأرخص 15 متجرًا للملابس في ألمانيا

كتب - هاني جريشة.. تعد ألمانيا من وجهات السياحة والتسوق...

تحديات تربية الأطفال في الغربة وكيفية مواجهتها.. ننشر دليلًا شاملًا للمغتربين

كتبت – سما صبري..

لا شك أن تربية الأطفال في الغربة حتى سن البلوغ تعتبر من أصعب الخطوات التي يواجهها الأهل في رحلتهم التربوية؛ نظرًا لتعدد الصعوبات التى تتعلق بالتربية الأساسية بقيمها وتقاليدها الكلاسيكية، حيث يبدأ الأهل في مواجهة كل ما هو مختلف وجديد في الغربة.

ومن المعروف أن الغربة يمكن أن تؤثر على تطور الأطفال وتربيتهم في العديد من الطرق، وقد توصلت العديد من الدراسات إلى بعض التحديات التي يمكن مواجهتها في تربية الأطفال في الغربة.

تحديات تربية الأطفال في الغربة

1. اللغة

صعوبة نقل اللغة الأصلية وتعلم اللغة الأجنبية الجديدة. إذا كان الأطفال لا يتحدثون اللغة الرسمية للبلد الذي سيعيشون فيه، قد يواجهون صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الاندماج في المجتمع المحيط بهم.

2. الهوية

قد يشعر الأطفال المقيمون في الغربة بالانتماء المزدوج لعدة ثقافات، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في العثور على هويتهم الحقيقية.

3. الانفصال عن الأسرة والأصدقاء

قد يشعر الأطفال المقيمون في الغربة بالاحتياج إلى الاتصال بأسرتهم وأصدقائهم في بلدانهم الأصلية، ولكن بسبب المسافات البعيدة وفرق التوقيت يمكن أن يكون ذلك صعبًا بعض الشيء.

4. تأثير الثقافة المختلفة

قد يتعرض الأطفال المقيمون في الغربة لتأثيرات ثقافية جديدة ومختلفة عن ثقافتهم الأصلية، وقد يواجهون صعوبة في التكيف معها. كما قد يواجه الآباء والأمهات صعوبة في توجيه أطفالهم وتعليمهم القيم والمعتقدات التي يرونها مهمة.

كيف يمكن تهيئة وتربية الأطفال في العيش في الغربة

على الرغم من وجود هذه التحديات، توجد طرق عديدة لمواجهتها حتى يسهل على الأهل تربية الأطفال والتكيف سريعًا في البيئة الجديدة، إليك أهمها:

المحافظة على الروابط الثقافية

يجب  المحافظة على ربط الأطفال بالثقافة والتقاليد الخاصة بالوطن الأم من خلال التحدث باللغة الأصلية معهم  ومشاركتهم في الاحتفالات والطقوس الثقافية، كالأعياد الدينية والمناسبات الوطنية التي تعزز الهوية الثقافية العربية، كما يساهم إعداد الأكلات والأصناف المميزة بالوطن الأصلي في تعزيز الحب والاتصال لديهم بالوطن واللغة الأم.

التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء في الوطن الأصلي

استخدموا وسائل الاتصال المتاحة مثل الهاتف والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اتصال بأفراد الأسرة والأصدقاء في الوطن الأصلي، يمكن لهذا التواصل أن يوفر الدعم العاطفي ويعزز الارتباط بالثقافة الأصلية، ويمكنكم الاطلاع على برامج تعليم اللغة والمواد الثقافية عبر الإنترنت التي تساعد على الحفاظ على الارتباط بالثقافة الأصلية.

التكيف مع البيئة الجديدة سريعًا

تلعب اللغة دورًا حاسمًا في تواصل الأطفال وتكييفهم في بيئة جديدة فحاولوا تعزيز تعلم اللغة الجديدة مع أطفالكم عن طريق اللعب والأنشطة التعليمية كذلك يمكنكم أيضًا البحث عن دورات لتعلم اللغة المحلية لكي تتمكنوا من التواصل بشكل أفضل والاندماج في المجتمع المحلي.

التواصل مع المجتمع المحلي

حاولوا التواصل مع المجتمع المحلي وبناء شبكة اجتماعية قد توفر هذه الشبكة فرصًا للتعرف على أشخاص آخرين من خلفيات ثقافية مختلفة وتبادل الخبرات والمعرفة أيضاً سيساعد هذا التواصل في الاندماج في المجتمع والتعرف على المصادر المحلية للدعم و المساعدة في حالة الحاجة.

العناية بالصحة النفسية

يمكن أن يكون العيش في الغربة مجهدًا على الصعيد العاطفي فمن الضروري الاهتمام بصحة الأطفال النفسية ويتم ذلك من خلال استغلال  الخدمات المتاحة مثل المستشارين النفسيين أو المجتمعات الداعمة للمساعدة في تخفيف الضغوط والتحديات النفسية.

المحافظة على الحوار

يساعد بناء حوار صريح مع الأطفال في التعرف على طريقة تفكيرهم وبالتالي  التوصل إلى فهم كيفية التعامل معهم في الغربة.