كتبت ـ وفاء عثمان..
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية جدلاً واسعًا حول تصرف مثير للجدل قامت به البلوجر الشهيرة جهاد البنا وزوجها، حيث قاما بإجراء جلسة تصوير احتفالية أمام الكعبة المشرفة للإعلان عن حملها.
وأشعلت جلسة التصوير التي أجرتها البلوجر جهاد البنا وزوجها أمام الكعبة حربًا كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما رأى البعض أن هذا التصرف يعكس سعادتهما بقدوم المولود الجديد، اعتبره آخرون تجاوزًا خطيرًا للأعراف والتقاليد، واستغلالًا للمكانة الدينية للكعبة لتحقيق الشهرة.
هذا الحدث يطرح تساؤلات مهمة حول حدود الحرية الشخصية، وكيفية التعامل مع الأماكن المقدسة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.”
التصرف الذي قامت به جهاد البنا وزوجها أثار موجة من الغضب والاستياء لدى قطاع واسع من الجمهور، الذين اعتبروا أن استغلال هذا المكان المقدس بهذه الطريقة يمثل انتهاكًا صارخًا لقدسية الحرم المكي، وأن تحويله إلى مكان للاحتفالات الشخصية هو أمر مرفوض تمامًا.
أوضحت البنا وزوجها أن هدفهما من هذه الجلسة هو مشاركة فرحتهما بالحمل مع متابعيهم في مكان يحمل أهمية دينية كبيرة، إلا أن هذا التبرير لم يقنع الكثيرين، حيث رأى المتابعون أن المكان المقدس ليس هو الأصح للاحتفال بمثل هذه المناسبة، وأن هناك طرق أخرى للتعبير عن الفرح دون التعدي على حرمة الأماكن الدينية.
أغلب التعليقات التي انهالت على منشورات الزوجين كانت مليئة بالاستياء والغضب، حيث اعتبر المتابعون أن هذا التصرف يمثل استهانة بقدسية المكان، وأن استخدام الكعبة كخلفية لصور شخصية هو أمر غير مقبول، حيث طالب الكثيرون الزوجين بالاعتذار عما بدر منهما، مؤكدين أن مكانة الكعبة تستوجب الاحترام والتقدير.
وعلى الرغم من محاولات الزوجين تبرير موقفهما، إلا أن هذا الحدث أثر سلبًا على صورتهما لدى الجمهور، حيث تلقيا انتقادات لاذعة وتعرضا لحملة واسعة من الهجوم.
وتعتبر الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وقبلة قلوبهم. إنها المكان الذي يتوجه إليه المسلمون من كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج والعمرة لهذا السبب، فإن أي تصرف يعتبر استغلالًا لهذا المكان المقدس يثير حفيظة المسلمين ويعتبر انتهاكًا للقيم الدينية، فالمكان الذي يرمز إلى التوحيد والتقوى لا يمكن أن يكون مسرحًا لعرض شخصي، مهما كانت نوايا صاحبه حسنة.”
