رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

الفرع في غزة والأصل في مصر: تعرف على أشهر العائلات المصرية في القطاع.. وتواجد كبير للشرقية والصعيد

كتبت - إسراء محمد علي..   المصري، الصعيدي، الشبراوي، الجرجاوي، هذه...

بعد الحكم على ثلاثي الزمالك بالحبس.. تعرف على حقوق السجناء بالإمارات

كتبت - فاتن علي..  حظي حكم حبس ثلاثي الزمالك، الصادر...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

الإعلام البريطاني يهاجم طبيبة مصرية بسبب «عدم تعاطفها مع الضحايا الإسرائيليين»

كتب - هناء سويلم.. تعرضت طبيبة الأعصاب المصرية المقيمة في...

متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في أوروبا وأمريكا؟

كتبت – فاتن على..

تشهد العديد من الدول الأوروبية، غدًا الأحد، عودة العمل بالتوقيت الشتوي، حيث ستتم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بمقدار ساعة واحدة، يأتي هذا التغيير كجزء من نظام التوقيت الصيفي، الذي يهدف إلى الاستفادة من ضوء النهار خلال الأشهر الأكثر دفئًا، على أن يُعاد التوقيت إلى حالته القياسية، مع اقتراب فصل الشتاء وذلك بهدف تسهيل الأنشطة اليومية للمواطنين في الصباح.

في التقرير التالي، نسلط الضوء على مواعيد تعديل التوقيت للعمل بالتوقيت الشتوي في دول أوروبا وأمريكا الشمالية، ونتناول سبل التكيف مع هذا التغيير الموسمي، بالإضافة إلى استعراض النقاشات الجارية حول احتمالية إلغائه مستقبلاً وتبني توقيت ثابت طوال العام.

التوقيت الشتوي في أوروبا

ستشهد معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا، تغييراً في التوقيت غدًا، الأحد الموافق 27 أكتوبر، حيث ستُعاد الساعة إلى الوراء عند الساعة الثالثة صباحًا لتصبح الساعة الثانية صباحًا، مما يسمح بزيادة وقت الضوء الطبيعي خلال ساعات الصباح.

وتتبع العديد من الدول الأوروبية هذا النظام بانتظام منذ عقود، حيث يتم تعديل التوقيت مرتين سنويًا بهدف تحقيق أقصى استفادة من ضوء النهار، ومع اقتراب فصل الشتاء وازدياد ساعات الظلام، يصبح من الضروري الاستفادة من ساعات الصباح المبكرة لأداء الأنشطة اليومية، مما يجعل التوقيت الشتوي مثالياً لتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية.

التوقيت الشتوي في أمريكا الشمالية

من المتوقع أن تبدأ معظم المناطق في الولايات المتحدة وكندا العمل بالتوقيت الشتوي في أول يوم أحد من شهر نوفمبر، أي يوم 3 نوفمبر، حيث ستُعاد الساعة عند الساعة الثانية صباحاً لتصبح الساعة الواحدة صباحاً، مما يمنح ساعة إضافية من ضوء النهار في الصباح، يُستثنى من هذا النظام بعض الولايات الأمريكية، مثل أريزونا وهاواي، حيث لا تقوم بتغيير الساعة وتعتمد توقيتاً ثابتاً طوال العام.

وبالنسبة لكندا، يختلف الالتزام بالتوقيت الشتوي حسب المقاطعات، حيث تتبعه بعض المناطق فيما تتجنبه أخرى، بما يعكس التنوع الكبير في تطبيق هذا النظام عبر أمريكا الشمالية.

التوقيت الشتوي

المملكة المتحدة

المملكة المتحدة ليست جزءً من الاتحاد الأوروبي لكنها تتبع نفس النظام الزمني، حيث ستعود الساعة إلى التوقيت الشتوي، غدًا الأحد، بالتزامن مع معظم الدول الأوروبية، مما يجعل شروق الشمس يحدث في وقت مبكر من اليوم ويتيح للمواطنين قضاء أوقاتهم في ضوء طبيعي.

نقاشات حول إلغاء التوقيت الشتوي/ الصيفي

رغم الاعتماد الواسع على التوقيت الصيفي والشتوي في العديد من الدول، يشهد النظام نقاشات مستمرة حول جدواه، خاصةً في أوروبا، ففي عام 2018 أجرت المفوضية الأوروبية استطلاعاً أظهر رغبة الغالبية في إنهاء العمل بهذا النظام، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى اقتراح إلغاء التوقيت الموسمي، ورغم أن هذا الاقتراح كان محل ترحيب من البعض، إلا أن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى اتفاق نهائي حول التوقيت الأنسب للاعتماد على مدار العام بسبب اختلاف التفضيلات بين التوقيت الصيفي والشتوي.

وفي الولايات المتحدة، طُرحت مقترحات على المستوى الفيدرالي والمحلي لإلغاء النظام وتثبيت التوقيت الصيفي، لكنها لا تزال قيد المناقشة دون الوصول إلى اتفاق ملزم، مع اختلاف الآراء حول مزايا وعيوب النظام بين مختلف الولايات.

متى تم استحداث التوقيت الصيفي

بدأ نظام التوقيت الصيفي والشتوي خلال الحرب العالمية الأولى وتحديداً في عام 1916، عندما اعتمدته ألمانيا والنمسا للمرة الأولى كوسيلة لتوفير الوقود من خلال تقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية.

لاحقاً، اعتمدت الفكرة العديد من الدول كوسيلة للاستفادة من ضوء النهار الطبيعي خلال الأوقات الدافئة من السنة، ومع مرور الوقت، اتضح أن النظام يحقق فوائد متعددة تشمل توفير الطاقة وتقليل حوادث السير، حيث يمكّن الأفراد من أداء أنشطتهم اليومية في أوقات مضاءة طبيعياً.

التوقيت الشتوى

نصائح للتكيف مع تغيير الساعة

هذا التغيير قد يؤثر على نمط حياة المواطنين، حيث يتطلب التكيف مع التوقيت الجديد وإعادة ضبط الساعات في المنازل والمكاتب، لذا يُنصح الجميع بتجهيز أنفسهم لهذا التغيير القادم والاستفادة من الفوائد التي يقدمها التوقيت الشتوي، ولمواجهة تأثير تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي بفعالية هناك عدة نصائح قد تساعد المواطنين على التكيف مع تغيير الساعة وتشمل:

  • يُفضل تعديل عادات النوم تدريجيًا قبل أيام من التغيير، مثل النوم مبكرًا أو متأخرًا بربع ساعة يوميًا لتجنب الاضطرابات في الساعة البيولوجية.
  • الحفاظ على الروتين الصباحي، مثل التعرض لضوء الشمس، يمكن أن يساعد الجسم على التكيف بسرعة.
  • يُفضل تجنب تناول الكافيين والمنبهات مساءً للمساعدة على النوم بشكل أسرع.
  • ممارسة تمارين خفيفة صباحًا تُعزز مستويات الطاقة وتحسن المزاج.
  • تأكد من ضبط جميع ساعات الأجهزة الإلكترونية يدويًا في حال لم تُحدث تلقائيًا، حتى لا تتأخر أو تتقدم عن مواعيدك اليومية.

دول ما زالت تتعامل بالتوقيت الصيفى/ الشتوي

حاليًا، هناك حوالي 70 دولة حول العالم تستخدم التوقيت الصيفي والشتوي، ويتركز أغلبها في أوروبا وأمريكا الشمالية، ففي أوروبا، تعتمد معظم الدول هذا النظام، باستثناء عدد قليل مثل روسيا وتركيا وأيسلندا.

أما خارج أوروبا، فيسود التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة وكندا وأجزاء من أمريكا اللاتينية، بينما يُستخدم بشكل جزئي في بعض الدول الأخرى مثل أستراليا والبرازيل، حيث تتبع بعض المناطق هذا النظام بينما تتجنبها مناطق أخرى داخل نفس الدولة

يذكر أن عدد الدول التي تتبع التوقيت الصيفي انخفض في السنوات الأخيرة مع تزايد الاتجاه لإلغائه في بعض الأماكن، حيث قررت العديد من الدول التوقف عن تعديلات التوقيت بسبب التأثيرات السلبية المحتملة على الصحة والاقتصاد.