كتبت – وفاء عثمان..
في بادرة إنسانية نبيلة تعكس عمق التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني، أثنى الدكتور محمد أحمد توفيق، استشاري جراحة العيون، على الجهود المصرية الدؤوبة لدعم قطاع غزة.
وعبّر الطبيب المصري، في تصريحات خاصة لقناة “إكسترا نيوز” نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن إعجابه بإرادة الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود في وجه التحديات الجسام التي يواجهها.
ووصف الدكتور توفيق الصعوبات والتحديات التي واجهها الفريق الطبي أثناء عمله في غزة، والتي شملت نقص الإمكانيات الطبية، وتعرض القطاع لقصف متكرر، ورغم هذه الظروف الصعبة، تمكن الفريق من إجراء أكثر من 235 عملية جراحية في العيون، مما ساهم في تخفيف معاناة الكثير من المرضى.
كما أشار إلى أنه اضطر في بعض الأحيان إلى إعادة استخدام الأدوات الطبية بعد تعقيمها، وذلك حرصًا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
وأجرى الدكتور توفيق عددًا كبيرًا من العمليات الجراحية في العيون خلال فترة إقامته في غزة، وذلك رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، كما تمكن من تجهيز غرفة عمليات متخصصة في جراحة الشبكية، وهي الأولى من نوعها في غزة، وذلك بفضل الدعم الذي قدمته منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية.
رحلة محفوفة بالمخاطر لغزة
وتصدر اسم الطبيب المصري محمد توفيق منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما قرر وصمم على السفر لمداواة جراح أهالي غزة رغم الصعوبات، تاركًا وراءه أسرته وأطفاله، منتصرًا للإنسانية.
وكان قد بدأ رحلة محفوفة بالمخاطر إلى قطاع غزة في أول مايو الماضي بصحبة 19 طبيبًا ضمن فريق من متطوعي فريق الطوارئ الطبي التابع لمنظمة الصحة العالمية، لكنه استطاع أن يسطر بطولة استثنائية في إعادة بصر عشرات الفلسطينيين.
الأمر الذى أشادت به طبيبة العيون الغزاوية مروة رمضان حيث نشرت تغريدة بحسابها على منصة “إكس” قائلة: “33 حالة مياه بيضاء في يوم واحد.. 13 ساعة شغل متواصل بدون راحة، شغل جبار”، كما أرفقت كلماتها بصورة وفيديو للدكتور توفيق، عقب 13 ساعة من العمل المتواصل في إنقاذ أبصار مصابي غزة، والموجود في المستشفى الأوروبي بغزة، ويظهر فيها رافعًا علامة النصر مرتديًا قناعه الطبي.
من هو الدكتور محمد توفيق؟
الدكتور محمد توفيق استشاري علاج الشبكية والجسم الزجاجي، والذي سافر إلى قطاع غزة منذ أيام، للمرة الثانية له منذ بداية الحرب الغاشمة على القطاع واستطاع إعادة البصر لعشرات الفلسطينيين خلال عمله في مستشفى غزة الأوروبي الحكومي في خان يونس.