كتبت – نرمين عبد الظاهر..
شهد أمس الثلاثاء تطورات جديدة في اتهام المواطن المصري وائل حنا بتقديم رشوة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز، حيث تقول صحيفة نيو جيرسي مونيتور إن الجزء “المصري” هو الأكثر إثارة للقلق في لائحة الاتهام الخاصة بمينينديز وأصدقائه ومن بينههم وائل حنا، باعتباره يتكون من 18 تهمة تخص علاقاته به وبالمسؤولين المصريين.
واتهم ممثلو الادعاء السيناتور بقبول رشاوى عبارة عن سبائك الذهب ونقود من وائل حنا مقابل مساعدته في احتكار صادرات اللحوم الحلال إلى مصر، بالإضافة إلى قيام مينينديز بتقديم خدمات للحكومة المصرية بما في ذلك الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والأسلحة الأمريكية لمصر، رغم الملاحظات الكثيرة على ملفها في مجال حقوق الإنسان.
وخلال الجلسة استمعت هيئة المحلفين لموظفة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ سارة أركين، والتي كانت أيضًا مستشارًا للسياسة الخارجية لمينينديز قبل انضمامه إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عام 2018، حيث أكدت أن تفاعلات مينينديز مع المسؤولين المصريين أصبحت “غريبة” في ذلك العام، حيث دعا في مارس 2018 زوجته نادين مينينديز والمواطن المصري وائل حنا إلى اجتماع مع القادة المصريين، والتقى بهم دون المشاركة والإحاطات التي يحصل عليها عادة من موظفي مجلس الشيوخ، وخفف وقتها من انتقاداته العلنية لمصر.
واتهم ممثلو الادعاء سيناتور أمريكي بقبول رشاوى عبارة عن سبائك الذهب ونقود من وائل حنا مقابل مساعدته في احتكار صادرات اللحوم الحلال إلى مصر
وبعد نهاية جلسة الثلاثاء يتبقى حوالي ستة شهود فقط لاستجوابهم بعد نهاية استجواب 22 شاهدًا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت معلومات مهمة تخص رجل الأعمال المصري وائل حنا “40 عاما”، ورحلة صعوده السريع التي انتهت باتهامه في قضية الفساد الكبرى، حيث واجه بعد هجرته من مصر إلى نيوجيرسي سلسلة من المشاكل التجارية والقانونية، قبل التعرف على نادين مينينديز زوجة السيناتور الأمريكي، والتي قدمته إلى زوجها ومن وقتها ومن بعدها حقق نجاحا سريعًا وأرباحًا خيالية بعد حصوله على الامتياز الحصري لشهادات “الحلال” للحوم التي يتم توريدها إلى مصر، ليتم اتهامه بعد ذلك بتقديم الرشاوى والسبائك الذهبية للسيناتور مقابل التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إلى مصر خصوصاً في الملف الحقوقي.
وفي بضع سنوات فقط، تحول حنا من رجل أعمال مثقل بالديون ولا يستطيع حتى دفع فاتورة غرفة الطوارئ بقيمة 2000 دولار، إلى وسيط دولي يتفاخر بامتلاكه مجموعة فاخرة من ساعات الرولكس، حسب تعبير النيويورك تايمز.
وألقي القبض على وائل حنا في مطار جون كينيدي في نيويورك، أواخر سبتمبر الماضي، بعد أن عاد طوعا إلى الولايات المتحدة من مصر، وقال محاميه إنه جاء ليدافع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه، ودفع حنا بأنه غير مذنب أمام قاض فيدرالي في منطقة مانهاتن، وأمر القاضي بإطلاق سراحه بكفالة قدرها 5 ملايين دولار وبشروط صارمة، من بينها تسليم جواز سفره وارتداء جهاز مراقبة.