كتب – حسام خاطر
أثنى رأفت صليب، رئيس اتحاد المصريين في أمريكا على المبادرات الحكومية التي تعمل على دمج المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر، وقال إن مبادرة إطلاق مظلة تأمينية للعاملين بالخارج بالدولار أو العملة الصعبة تناسب المصريين المقيمين في دول الخليج أكثر من هولاء الموجودين في أوروبا وأمريكا وباقي دول العالم.
وأوضح في تصريحاب لبوابة «وصال»، أن غالبية المصريين في الخليج يخططون للتقاعد في مصر بعد انتهاء عقود عملهم في الخارج، مشيرًا إلى أن المصريين في باقي بلدان العالم مهاجرون ومعظهم يحصلون على جنسية البلدان المقيمين فيها، ويتمتعون بتأمين شامل توفره جهات العمل والعديد من مؤسسات التأمين العالمية لهم وأسرهم.
وأعلنت شركة مصر لتأمينات الحياة، بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، عن أول وثيقة معاش بالدولار، تحت اسم «معاش بكرة بالدولار»، والتي تأتي ضمن جهود الدولة لزيادة الحصيلة الدولارية البنكية وتشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في وطنهم الأم.
وتتيح الوثيقة لحاملها الحصول على معاش تقاعد إضافي عند الوصول إلى السن المختار للتقاعد، كما توفر حماية تأمينية لحاملها في حالات والوفاة والإصابة بعجز كلي قبل سن المعاش، بالإضافة إلى مميزات استثمار ادخارية لتحقيق مستقبل آمن بعد التقدم في العمر.
وأشاد «صليب» بمقترح وزارة التضامن الاجتماعي، بإنشاء صندوق استثمار للمصريين بالخارج ضمن تعزيز حمايتهم الاجتماعية، لكنه أوضح أنه لابد من ترجمة هذا الجهد على الأرض الواقع «الناس عايزة تشوف بعينها الأول العوائد التي ستجنيها من هذه المحفظة الاستثمارية».
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، قد صرحت بأن الصندوق المقترح سيقوم على مبدأ المساهمات مقابل تقديم الخدمات والعوائد، إذ يطرح وعاء إدخاريا بالدولار للمصريين بالخارج، من خلال شراء وثائق الصندوق مع تقديم عائد استثماري على الأموال المودعة.
وذكرت أن الصندوق سيغطي الخدمات الضرورية والتأمينية للمصريين في الخارج مثل المساعدات القضائية، وتعويض الإصابة الجزئية أو العجز الجزئي والكلي، وتعويض الوفاة، ورجوع الأسرة من الخارج، ونقل الجثامين من الخارج في حالات الوفاة.
وعن شركة استثمار المصريين بالخارج الجاري تأسيسها في مصر، أوضح رئيس اتحاد المصريين في أمريكا، أنها تحتاج إلى مزيد من الضوابط القانونية، لتشجيع المصريين المهاجرين على الاستثمار فيها، مشيرًا إلى أن المصريين في أمريكا مثلًا يتساءلون «هل رأس مال تأسيس الشركة جاي من مصر ولا من الخارج؟ لو جاي من مصر يبقى فيه مشكلة كدا معملناش حاجة».
كما تساءل: «ايه اللي يضمن للمصريين في الخارج استرداد أموالهم لو الشركة فشلت وهبطت أسهمها؟»، وأكد أن المصريين في شتى دول العالم منفتحين على الاستثمار في مصر لكنهم يحتاجون في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية إلى مزيد من الضمانات الحكومية، مشددًا على حالة القلق التي يعيشونها في الوقت الراهن.
وكان الدكتور حسن الجراحي، رجل الأعمال بالمملكة العربية السعودية وواحد من العشرة المؤسسين لشركة المصريين بالخارج، قد صرح خلال فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، بأن شركة المصريين بالخارج ستعمل في مختلف المجالات وعلى رأسها الزراعة والصناعة والسياحة.
وأكد أن الشركة في طريقها النهائي للتنفيذ، وأن رأسمالها يبلغ حوالي مليار دولار، وسعر السهم فيها ألف دولار وسيكون متاحًا للجميع، وأوضح: «نسعى أن يكون رأس مال الشركة المُصدر مليار دولار، ورأس المال المدفوع سيكون 100 مليون دولار من المؤسسين، مع طرح الباقي للاكتتاب العام بسهم بقيمة ألف دولار، وسيكون متاحًا للجميع».