رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

أجمل 10 أماكن سياحية في سوريا.. تعرف عليها

كتب - هاني جريشة.. رغم بساطتها ورغم ما أصابها من...

عودة تأشيرات العمل للمصريين في قطر 2024

تعلن الجهات المختصة في دولة قطر عن خبر مفرح...

لو ناوي تسافر.. إليك قائمة دول تحتاج موافقة أمنية قبل السفر إليها وخطوات استخراجها

كتبت - سما صبري يبحث بعض المواطنين الراغبين في السفر...

منحة الحكومة الروسية 2025.. إليك التفاصيل والمزايا وطريقة التقديم

كتب- محمد أبو الدهب.. تعتبر منحة الحكومة الروسية أحد أهم...

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

بعد مقتل الطبيبة المصرية هل أصبحت تركيا وجهة غير آمنة للمصريين والعرب؟.. ضحايا العنصرية يروون مأساتهم

كتبت – أميرة سلطان..

أعادت واقعة مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم في العاصمة التركية إسطنبول وملابسات الحادث الغامضة، التحذيرات مجددًا من السفر إلى تركيا، على اعتبار أنها مكان غير آمن، في ظل انتشار الفكر العنصري والمتشدد بين مواطنيها ضد المهاجرين واللاجئين عمومًا والعرب على وجه التحديد.

عنصرية الأتراك ضد العرب

تلك الواقعة فتحت المجال للحديث عن الجرائم العنصرية للأتراك ضد العرب، والتي تنوعت أشكالها ما بين الاعتداءات اللفظية والجسدية والسرقة وتلفيق التهم بشكل باطل كالتجسس ودعم الإرهاب، وصولًا إلى حد القتل في بعض الأحيان، ضد الوافدين إلى بلادهم إما بغرض السياحة أو الدراسة أو العمل.

اعتداءات لفظية وجسدية

رغم أن معظم ضحايا جرائم العنصرية في تركيا هم من السوريين ودول الخليج، إلا أن المصريين كان لهم نصيب من العنصرية.

من بين هؤلاء سيدة خمسينية ذاعت قصتها قبل سنوات، حينما ذكرت واقعة الهجوم عليها بأبشع الألفاظ ومحاولة ضرب أختها؛ فقط لأنها اضطرت بسبب ظروفها الصحية إلى خلع الحذاء ووضع قدميها على مستوى مرتفع عن المقعد في محل داخل أحد المراكز التجارية، لتفاجأ بسيدة تركية تتهمها بالوقاحة، وتصرخ عليها بعبارات عنصرية ضد العرب، وعندما حاولت السيدة المصرية توضيح سبب تصرفها وأنها تعاني من ظروف صحية دفعتها لذلك، تجمهر عدد من المواطنين الأتراك وقاموا بطردها في موقف مهين إلى خارج “المول”.

447410875 2874186279404115 1978301269498792294 n بعد مقتل الطبيبة المصرية هل أصبحت تركيا وجهة غير آمنة للمصريين والعرب؟.. ضحايا العنصرية يروون مأساتهم

مضايقات في المواصلات والمطاعم

واقعة أخرى مشابهة تعرض لها “كريم .خ” شاب في العقد الثالث من عمره، عمل لمدة عامين في إحدى الشركات متعددة الجنسيات في إحدى المدن التركية، خاض خلال تلك الفترة تجربة قاسية مع الكارهين لكل ما هو عربي، من لحظة خروجه من منزله لتناول مشروب أو وجبة في مطعم، مرورًا باستقلال حافلات النقل الجماعي، وانتهاءً بمجرد الترجل حتى في الشوارع، الجميع ينظر إليك باستغراب وإذا قادك حظك وضللت الطريق ففكرة توقيف أحد المارة وطلب المساعدة سيقابله رد حاد وامتعاض شديد.

وقال “كريم”: “مررت بحالة اكتئاب شديدة طوال الفترة التي قضيتها بحكم عملي في تركيا، كنت أخشى الخروج من المنزل واحمل هم التواجد في الأماكن العامة، خاصة إذا تحدثت سهوًا إلى رفاقي العرب والمصريين باللغة العربية، لتلتفت الأنظار إلى وكأني ارتكبت جريمة كبيرة، وقد يصل الأمر إلى رفض العاملين في المطعم أو المقهى خدمتي، بل ومطالبتي بالمغادرة فورًا”.

وأضاف: “واستمر الوضع على هذا الحال حتى انتقلت للعمل في لندن حيث كان الوضع أفضل كثيرًا”.

وتابع: “تعلمت من خلال تلك التجربة القاسية أن الأتراك شعب يقدس ثقافته ولغته إلى حد كبير، قد يصل إلى الغرور الشديد، لهم طريقتهم في طلب المساعدة والتعامل مع الغرباء، ويشعرون بأنه من الاحترام أن تتحدث لغتهم في بلادهم، وبالتالي لو اتبعت بعض هذه الإرشادات يمكنك أن تكون أقل عرضه لأشكال العنصرية إلى حد ما”.

أما “أحمد .ع” شاب مصري يدرس في تركيا، يروى وجهًا آخر للعنصرية ضد العرب والتي تتعلق بأزمة السكن بسبب رفض تأجير الوحدات السكنية لغير الأتراك، وهو ما اضطره للسكن في غرفة تحت الأرض “بدورم” وبسعر مضاعف عن سعرها الطبيعي، وقبل في النهاية حتى لا يبيت مشردًا في الشارع.

447051901 2874174909405252 3295071935347663269 n بعد مقتل الطبيبة المصرية هل أصبحت تركيا وجهة غير آمنة للمصريين والعرب؟.. ضحايا العنصرية يروون مأساتهم

وثق أزمة السكن، واقعة مماثلة لمواطن مصري يقيم في تركيا بصحبة أسرته، بعدما تهجم عليه مدير مجمع سكني تركي بالإهانة والضرب أمام طفلته القعيدة، بعدما طلب منه الأول تمديد إيجار منزله لشهر إضافي، ليرفض مدير المجمع ويطردهم من المنزل مرددًا عبارات مثل: “هذه تركيا، هل أنت تركي أم أنا تركي؟ سأخنقك”.

447432872 2874180809404662 5657287495311741106 n بعد مقتل الطبيبة المصرية هل أصبحت تركيا وجهة غير آمنة للمصريين والعرب؟.. ضحايا العنصرية يروون مأساتهم