رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

«وصال» تلتقي المصري الوحيد في هويباخ: مدينة الصناعة الريفية في ألمانيا تريد عمالًا مصريين

كتب – هاني جريشة..

تتمتع مدينة هويباخ بالمشاهد الطبيعية الخلابة وريفها الجذاب، لذلك يقصدها العديد من السياح من أصقاع العالم لما تتمتع به من جمال الطبيعة الريفية، فعندما يزور أي سائح قلعة “روزنشتاين” التي بُنيت بين عامي 1822 و 1830 على صخرة كبيرة ويستمع بالمنظر الخلاب لبلدة هويباخ، فمن الصعب أن يبادر إلى الذهن أن هذه المنطقة تعد معقلا للشركات الصناعية والهندسية فيما يرجع ذلك إلى ما تزخر به من حقول وغابات ومناظر طبيعية مع قلة في عدد التجمعات السكانية.

 

هويباخ تعد نقطة جذب للمهندسين والمستثمرين وأصحاب المصانع حيث توجد العديد من الشركات المثيرة للاهتمام فيما تمتاز كل شركة بأسلوبها الخاص بها، ورغم أن مساحتها تبلغ ضعف مساحة برلين، إلا أن التعداد السكاني لها لا يتجاوز 450 ألف شخص.

 

ورغم صغر تعداد سكانها، إلا أن المنطقة تفتخر بتواجد العديد من الشركات الناجحة من بينها أكثر من 300 شركة في مجال صناعة الأدوات والهندسة الميكانيكية وهندسة المصانع ، فضلا عن صناعة السلاح، وبفضل هذا التواجد الصناعي والهندسي، لا تعد شرق فورتمبيرغ منطقة ريفية فحسب وإنما أيضا منطقة ذات أهمية اقتصادية كبيرة.

 

المصري الوحيد في هويباخ

 

«وصال» تواصلت مع المصري الوحيد في هويباخ، ويدعى محمد ابراهيم، 40 عاما، ويعمل في مصنع لتصنيع اللمبات والأدوات الكهربائية، ويقول: أنا المصري الوحيد الموجود في هذه المدينة رغم انتشار الكثير من العمالة من جنسيات مختلفة كالهنود والباكستانين والمغاربة، وذلك لتواجد العديد من المصانع هنا.

ويضيف إبراهيم: إن السبب في عدم اقبال الكثير من الشباب على هويباخ قد يكون بسبب أن اغلب الشباب الذي يأتي إلى ألمانيا مولع بحياة المدن المتقدمة كميونخ وفرانكفورت وبرلين؛ لأن الحياة هنا أشبه بحياة الريف رغم أنها مدينة صناعية.

وأشار ابراهيم إلى أن كبرى الشركات والمصانع في هويباخ تواجه تحديا في جذب عمالة جديدة بل والاحتفاظ بالعمالة الحالية فيما تسعى بكل جهد إلى تحقيق ذلك أحيانا من خلال مبادرات لتوفير العمل والسكن واتاحة التعامل من خلال اللغة الانجليزية كذلك توفير اوقتا رسمية لتعلم العمالة الوافدة للغة الألمانية، موضحا ان الفرصة باتت سانحة لكثير من العمالة المصرية لهويباخ التي يعاني العديد من الشركات والمصانع لافتقار لتلك العمالة.

وشدد على أن التوظيف هنا يقوم على عدم استبعاد أي كفاءة او عمالة ماهرة، مضيفا أن اتقان اللغة الألمانية ليس معيارا حاسما إذ أن اللغة الانجليزية هي لغة العمل الرسمية في العديد من المصانع.

 

 

نصف الناتج المحلي

 

وبحسب البيانات الرسمية، فإن المناطق الريفية في ألمانيا تساهم في حوالي نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد والذي بلغ حوالي 3.9 تريليون يورو العام الماضي، المناطق الريفية في ألمانيا تواجه إشكالية مع انتقال الشباب صوب المدن مع تسارع معدل شيخوخة سكان الريف مقارنة بالمناطق الحضرية.

 

وتواجه المناطق الريفية تحديا في جذب العمالة الأجنبية حيث يفتقد العمال المهاجرون إلى الروابط الأسرية التي تدفع الألمان إلى العيش في المناطق الريفية فضلا عن تردد العمالة الماهرة في الانتقال إلى المناطق الريفية، بسبب خوفهم من نقص فرص العمل أو الصعوبة في التأقلم والاندماج داخل المجتمعات الريفية المحافظة.

 

 

عمدة هويباخ

 

وعلى الصعيد الرسمي، قال عمدة هيوباخ، جوي أليمازونغ، إنه يرغب في أن يشعر العمال الأجانب بكونهم جزءا لا يتجزأ من البلدة.

 

وأضاف في تصريحات الصحيفة ألمانية: إذا لم يشعر أي شخص بكونه مختلفا عندما يتحدث معي، فإن هذا سوف يشعره وكأنه في بيته، مضيفا أن المناطق الريفية تمتاز بالروابط المجتمعية القوية وهو ما قد يساعد في تعزيز قبول المهاجرين بفضل أنها توفر للمهاجرين والسكان فرصة الاندماج.