كتبت – وفاء عثمان..
كشفت أزمة الإسكان المتفاقمة في ألمانيا عن حاجة ملحة لإعادة النظر في سياسات الإسكان الحضرية، وبحسب وزيرة البناء كلارا جيفيتس، فإن التركيز الكبير على المدن الكبرى أدى إلى نقص حاد في المساكن، مع وجود ملايين المنازل الشاغرة في مناطق أخرى من البلاد.
ودعت الوزيرة إلى ضرورة الاستفادة من تلك المنازل الشاغرة، وتشجيع الناس على الانتقال إلى مناطق أكثر هدوءا، خاصة مع التغيرات التي أحدثتها جائحة كورونا في أنماط العمل والعيش.
ألمانيا تواجه تحديات كبيرة في قطاع الإسكان
وتواجه الحكومة الألمانية تحديات كبيرة في قطاع الإسكان، حيث لا تستطيع تلبية الطلب المتزايد على المساكن الجديدة، ولتجاوز تلك الأزمة، أعلنت وزيرة البناء كلارا جيفيتس عن خطة طموحة لمعالجة نقص المساكن، والتي تشمل تشجيع المواطنين على الانتقال إلى مناطق أخرى من البلاد، واستغلال المنازل الشاغرة.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة ملتزمة بتوفير الإسكان ميسور التكلفة للمواطنين، وتحقيق التوازن بين المناطق الحضرية والريفية.
وقالت جيفيتس في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج”: “هناك ما يقرب من مليوني منزل شاغر في ألمانيا، لكن الطلب كبير للغاية في مدننا الكبيرة أو مناطقنا الحضرية”، معلنة عزمها تقديم استراتيجية بحلول نهاية هذا العام للدفع نحو استغلال المنازل الشاغرة في تغطية الطلب.
وذكرت الوزيرة أن الكثير من الناس كانوا يغادرون مسقط رأسهم في الماضي بحثًا عن العمل في المدن الكبيرة، وقالت: “الآن يوفر العمل من المنزل والرقمنة فرصًا جديدة تمامًا للعيش والعمل في المناطق الريفية، نريد تعزيز ذلك”.
قد يهمك تعرّف على إجراءات استخراج تصريح العمل للاجئين في ألمانيا والشروط المطلوبة