كتب – حسام خاطر..
كشفت مصادر خاصة في الولايات المتحدة عن حملة اعتقالات واسعة يشنها الأمن الأمريكي ضد الناشطين المصريين والعرب لدعمهم المقاومة الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتهمة نشر الكراهية بين أفراد المجتمع الأمريكي ودعم العنف والإرهاب.
وذكرت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، في تصريحات لـ«وصال»، أنه ألقي القبض على سيدة مصرية وشاب من جنسية عربية، صباح الاثنين، بسبب نشرهما آراء مؤيدة لمعركة طوفان الأقصى، التي شنها مقاتلو حركة حماس ضد أهداف في العمق الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى إدانتهما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك عبر صفحاتهما الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.
وانتشرت تحذيرات على مجموعة وصفحات المصريين في أمريكا على فيسبوك من الملاحقات الأمنية للنشطاء المصريين والعرب الذين يبدون تعاطفهم مع الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزةن، عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل، والداعي إلى ذلك أن جميع حسابات السوشيال ميديا الخاصة بالعرب والمصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة هؤلاء الداعمين للقضية الفلسطينية مراقبة من قبل الأمن الأمريكي.
وتلقت المسؤولة عن مجموعة «المصريات في أمريكا» على فيسبوك تهديدًا من إدارة منصة التواصل الأمريكية بغلق المجموعة لفترة من الوقت أو نهائيًا إلا لم تتوقف عن السماح بنشر التدوينات التي تتضمن كلمات وصور ومقاطع تفضح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتظهر القادة الإسرائيليين على هيئة مجرمي حرب، بداعي أنها تروج للمحتوى العنيف والأفكار الإرهابية.
وأكد ذلك حساب أسماء محرم، وهي مصرية مقيمة في أمريكا وعضو في مجموعة «المصريات في أمريكا» على «فيسبوك»: «يا جماعة كدا يبقى الكل متراقب ع الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل، توخوا الحذر، حسبنا الله ونعم الوكيل». وأضافت: «والله العظيم أنا واحدة قالتي اتقبض على صاحبتي بسبب القضية، وأنها حاطة منشورات كتير على صفحتها مناهضة للقضية بس أنا افتكرتها بتخوفني بس طلع الموضوع حقيقي».
وكانت حركة حماس الفلسطينية، قد أطلقت يوم السبت 7 أكتوبر، عملية «طوفان الأقصى»؛ لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، ما أسفر عن قتل 308 جنود إسرائيليين وأسر حوالي 200 آخرين، بينما ردت إسرائيل بإعلان حالة الطوارئ والحرب، ونظمت عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم «السيوف الحديدية»، شملت قصفا وغارات جوية عنيفة وانتقامية على المنازل والوحدات المدنية في القطاع بما فيها المستشفيات، ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف المدنيين الفلسطينيين.