رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

أجمل 10 أماكن سياحية في سوريا.. تعرف عليها

كتب - هاني جريشة.. رغم بساطتها ورغم ما أصابها من...

عودة تأشيرات العمل للمصريين في قطر 2024

تعلن الجهات المختصة في دولة قطر عن خبر مفرح...

لو ناوي تسافر.. إليك قائمة دول تحتاج موافقة أمنية قبل السفر إليها وخطوات استخراجها

كتبت - سما صبري يبحث بعض المواطنين الراغبين في السفر...

منحة الحكومة الروسية 2025.. إليك التفاصيل والمزايا وطريقة التقديم

كتب- محمد أبو الدهب.. تعتبر منحة الحكومة الروسية أحد أهم...

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

أحدهم أنهى دراسة الاقتصاد وبدأ بيع الكيوي.. عربات الخضار مشروع العمر للمصريين في ألمانيا!

كتب – هاني جريشة..

 

يبدو أن ذكاء وفطنة المصريين تسبقهم في كل مكان حتى في بلاد الغرب، فقد التقط المصري في ألمانيا فكرة اللجوء إلى المشاريع الخاصة والعمل على ما يجذب المشتري الألماني، وفي الأونة الأخيرة بدأ المصريون بالعمل على عربات الخضار الخاصة والانتشار في معظم الأسواق بالمدن الألمانية.

وبحسب موقع بيلد دير فراو الألماني فقد احتلت ألمانيا المرتبة السادسة عشرة في التصنيف، حيث يعيش 8.5% من السكان الألمان على نظام غذائي نباتي «الفيجيتيريان»، مما يظهر تنوع التفضيلات الغذائية في هذا البلد.

وتوقف ما يقرب من 10% منهم تماما عن أكل اللحوم وفقا لمعهد روبرت كوخ فى برلين. وقد بدأ هذا الاتجاه الغذائى من قبل محبى الحيوانات الذين لا يريدون أن تموت الكائنات الحية من أجلهم، ووصل أيضا إلى الأشخاص المهتمين بالبيئة بالإضافة إلى المهتمين بالصحة.

وبالرغم من الاقبال الكثيف من الألمان على الغذاء النباتي، إلا ان المكتب الفيدرالي للإحصاء بألمانيا، سجل ارتفاعا بأكثر من 10% على أسعار الفاكهة والخضروات، حيث ارتفع سعر الخيار إلى 26.2% والطماطم 16.9%، وكررت منظمة المستهلكين Foodwatch دعوتها لإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الفاكهة والخضروات.

 

دارس اقتصاد وبائع خضار

 

ويعد سوق الخضار في برلين من أهم أنواع الأسواق الموجودة داخل ألمانيا والتي ينتشر بها الباعة المصرين الجائلين نظرًا لاحتوائه على أفضل وأجود أنواع الخضراوات والفواكه الطازجة التي يمكن الحصول عليها في أي وقت وبأسعار مخفضة مقارنةً بشراء الخضار من السوبر ماركت.

«وصال» تواصلت مع أحد الباعة الجائلين في سوق الخضار ببرلين يدعى محمد عبد الله، فقال: «أنا اعمل في سوق الخضار منذ 4 سنوات وكنت أدرس في ألمانيا الاقتصاد، بحيث أدرس تيرم وأعمل تيرم بتجارة الخضار، وبعد انتهاء الدراسة اشتريت عربة بسيطة، وبدأت في إصدار ترخيص للوقوف في السوق واعمل عليها يوميا».

وأضاف «عبد الله»: الزبون الألماني مختلف عن الزبون العربي فالألمان أكثر اهتماما بالتغذية الصحية وشراء الخضروات والفاكهة، كما أن الألمان يسعون دائما الى شراء كميات قليلة بشكل يومي أما الزبون العربي أو المصري يشتري عدد من الكيلوات ويحتفظ بها في بيته.

وتابع أن نسبة العرب والمصريين قلت في شراء الخضروات والفاكهة؛ بسبب زيادة معدلات التضخم وارتفاع اسعار الخضروات، لكن الزبون الألماني مازال حريصا على الشراء فمنعم من يعتبرها وسيلة صحيه للتغذية وآخرون يعيشون عليها لأنهم نباتيين.

 

أسواق أسبوعية وسيطرة مصرية

 

ويوجد سوق الخضار داخل العديد من الأسواق الأسبوعية الموجودة داخل ألمانيا والمشهورة ببيع الكثير من الأشياء ومن بينها الخضراوات والفواكه وبعض المنتجات الغذائية الأخرى.

ومن بين هذه الأسواق سوق نويكولن الأسبوعي في مايباخوفير الذي يقدم أجود أنواع الخضراوات المميزة والطازجة التي لا يمكن مقاومتها على الإطلاق بالإضافة إلى الأسعار المميزة مقارنةً بالأماكن الأخرى.

«وصال» التقت إسلام إبراهيم، أحد تجار الجملة بسوق نويكولن الأسبوعي، وقال: «لدينا محل وعربه خضار نعمل عليها أنا ومجموعة من الشباب المصريين والعرب بالإضافة إلى توزيع الخضروات والفاكهة على المحال الصغيرة والسوبرماركت»، مشيرا إلى أن عدد كبير من المصريين اتجهوا إلى تجارة الخضروات لأنها تجارة رابحة في ألمانيا.

وأشار ابراهيم إلى أن نسبة الاقبال على شراء الخضار والفاكهة زادت خلال السنوات الاخيرة، موضحا أن الشباب الذين يعملون معه أخبروه أن نسبه كبيرة من الألمان يعيشون على الخضورات والفاكهة، مضيفا: «الزبائن الألمان يسعون للحصول على الخضروات والفاكهة بشكل يومي لكن الخضروات الموجودة في ألمانيا والتي يقبل عليها الألمان غير موجوده عندنا في مصر فهم حريصون على شراء الكرنب السلقي، والملفوف سافوي، واللفت الأخضر، والتوم البري، و الهليون الأسود، وجزر البقدونس، وهي أنواع غير متوفرة في مصر أو البلاد العربية إلا نادرا وغالبا ما تستوردها ألمانيا من سويسرا والنمسا وإيطاليا؛ لأن ألمانيا مازالت مهتمة بالصناعة أكثر من الزراعة.