كتب – فاتن علي..
تحتل برامج الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية اهتمامات المواطنين والمقيمين، وخاصة الأجانب الذين يعيشون في أمريكا، حيث تقدم الحكومة الأمريكية مجموعة من البرامج الصحية التي تهدف إلى توفير الرعاية الطبية لمختلف الفئات، بما في ذلك الأجانب.ن
ونستعرض فى هذا التقرير أبرز برامج الرعاية الصحية؛ وعلى رأسها Medicaid وMedicare، ودورهما في توفير الخدمات الصحية للأجانب.
ما هي برامج Medicaid وMedicare
برنامج Medicaid
هو برنامج حكومي يوفر الرعاية الصحية للأفراد ذوي الدخل المنخفض، بما في ذلك الأجانب المقيمين بشكل قانوني، ويختلف تمويل Medicaid من ولاية لأخرى، مما يؤدي إلى تفاوت الخدمات المتاحة.
ويشمل البرنامج مجموعة واسعة من الخدمات الطبية، مثل زيارات الأطباء، والرعاية بالمستشفيات، وخدمات الصحة النفسية، ورعاية الأطفال، وغيرها.
برنامج Medicare
يُعد Medicare برنامجًا فدراليًا يهدف إلى توفير الرعاية الصحية لكبار السن “65 عامًا فما فوق” والأشخاص ذوي الإعاقات.
ينقسم البرنامج إلى عدة أجزاء، تشمل..
– الجزء A: يغطي الإقامة في المستشفيات، والرعاية في المنشآت التمريضية، والرعاية التلطيفية.
–الجزء B: يغطي زيارات الأطباء، الرعاية الطبية الوقائية، الاختبارات المعملية، الرعاية الصحية المنزلية، وبعض المعدات الطبية.
– الجزء C: وهى خطط صحية تُدار من قبل شركات تأمين خاصة معتمدة من Medicare، وتجمع بين مزايا الجزء A وB، وغالبًا ما تتضمن تغطية إضافية مثل الأدوية والمزايا السمعية والبصرية.
– الجزء D: يغطي الأدوية الموصوفة التي قد يحتاجها المرضى، ويُدار عبر شركات تأمين خاصة.
الأجانب المؤهلون للبرامج
تتضمن البرامج الصحية الأمريكية شروطًا محددة للأجانب المؤهلين:
– Medicaid: يجب أن يكون الأجنبي مقيمًا بشكل قانوني في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يتطلب أيضًا أن يكون لديه دخل منخفض، ويتمتع العديد من اللاجئين والمهاجرين الذين يحملون تأشيرات عمل بحق الوصول إلى Medicaid.
– Medicare: يجب أن يكون الفرد قد عاش في الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات على الأقل، أو أن يكون قد حصل على الإعانات الضرورية، حيث يُسمح لبعض الأجانب الذين أتموا الشروط اللازمة بالتسجيل في Medicare.
أهمية برامج الرعاية الصحية للأجانب
تعتبر برامج Medicaid وMedicare ضرورية للأجانب في أمريكا، حيث توفر لهم:
– الرعاية الصحية الأساسية: تساعد هذه البرامج الأجانب في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما يساهم في تحسين صحتهم وجودة حياتهم.
– التخفيف من الأعباء المالية: تقلل هذه البرامج من تكاليف الرعاية الصحية، مما يخفف العبء المالي عن الأفراد وعائلاتهم.
– زيادة فرص العمل: من خلال توفير الرعاية الصحية، حيث يمكن للأجانب التركيز على العمل والاندماج في المجتمع الأمريكي دون القلق من التكاليف الطبية.
وتُعد برامج Medicaid وMedicare عناصر حيوية في نظام الرعاية الصحية الأمريكي، وتلعب دورًا هامًا في دعم الأجانب المقيمين في البلاد، من الضروري تعزيز الوعي حول هذه البرامج وتقديم الدعم اللازم للأجانب لضمان وصولهم إلى الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
كيف يمكن للمصريين الاشتراك في برامج Medicaid وMedicare
يمكن للمصريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الاشتراك في برامج Medicaid وMedicare بناءً على عدة عوامل تتعلق بوضعهم القانوني والدخل، وإليك كيفية اشتراكهم في هذه البرامج..
– الإقامة القانونية: يجب أن يكون الشخص مقيمًا في الولايات المتحدة بشكل قانوني، سواء كان يحمل تأشيرة عمل، أو لجوء، أو أي نوع آخر من التأشيرات التي تسمح بالإقامة.
– الدخل المنخفض: يجب أن يكون دخل الأسرة أقل من الحدود المحددة لكل ولاية، حيث يختلف حد الدخل حسب حجم الأسرة والولاية.
– طرق التقديم: يمكن للمصريين التقديم عبر الإنترنت من خلال موقع Medicaid الخاص بالولاية التي يقيمون فيها، أو زيارة المكاتب المحلية للتقديم.
– الخدمات المتاحة: يغطى البرنامج مجموعة واسعة من الخدمات مثل الزيارات الطبية، ورعاية المستشفيات، والأدوية، وخدمات الصحة النفسية، وغيرها.
2– برنامج Medicare
– الشروط: يجب أن يكون الفرد قد بلغ 65 عامًا أو أن يكون لديه إعاقات، ويمكن أن يحصل المصريون على Medicare إذا كانوا قد عاشوا في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات على الأقل أو كانوا مؤهلين بموجب شروط معينة.
– طرق التقديم: يمكن للأفراد التقديم عبر الإنترنت على موقع Medicare أو من خلال زيارة مكتب الضمان الاجتماعي للحصول على المساعدة.
الخدمات المتاحة: يوفر البرنامج خدمات مثل الرعاية بالمستشفيات، والرعاية الطبية، وتكاليف الأدوية.
التحديات التي تواجه المصريين والأجانب في الاشتراك فى برامج الرعاية الصحية
رغم الفوائد الكبيرة، يواجه الأجانب تحديات عدة في الوصول إلى Medicaid وMedicare وتشمل..
– يجهل العديد من الأجانب حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية المتاحة.
– يمكن أن تكون الحواجز اللغوية والثقافية عائقًا أمام الحصول على المعلومات والخدمات الصحية.
– قد يجد الأجانب صعوبة في التنقل في الأنظمة المعقدة للتسجيل والاستفادة من البرامج.