كتب – كريم الصاوي..
قال أحمد رضوان، رئيس الجالية المصرية بالمغرب، إنه تم تدشين خلية طوارئ لمتابعة المصريين في جميع المدن المغربية، وأوضاعهم بعد الزلزال القوي الذي ضرب البلاد في ساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، مؤكدا وجود تنسيق كامل بين الجالية والسفارة المصرية بالمغرب للتعامل مع هذه الأزمة.
وأوضح “رضوان”، أنه لم يتم حتى الآن رصد أي إصابات أو وفيات بين المصريين المقيمين في المدن التي تعرضت للزلزال، مشددا على استمرار التواصل معهم على مدار الساعة للتعامل مع أي مستجدات.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وبحسب مركز الزلازل الأورومتوسطي، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد 16 كيلومتر من وسط البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، عن تعازيها للملكة المغربية في ضحايا زلزال المغرب المدمر الذي ضرب عددًأ من الأقاليم والمدن المغربية، وأسفر عنه سقوط المئات من الضحايا والمصابين، بجانب وقوع خسائر مادية ضخمة.
وأكدت مصر، على كامل تضمنها مع المملكة المغربية، حكومة وشعبًأ، في مواجهة الَاثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المغرب الشقيق، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنية الشفاء العاجل لكافة المصابين.
زلزال المغرب، واحد من 5 زلازل كبرى ضربت المغرب منذ عام 1960.
زلزال أكادير
في 29 فبراير1960، ضرب زلزال بقوة 5.7 درجات مدينة أكادير (وسط)، مخلفا 15 ألف قتيل، وهو ما يناهز ثلث سكان المدينة حينها، وإصابة 12 ألفا آخرين.
ويعد ذلك الزلزال الأعنف في تاريخ البلاد، حيث تم إخلاء المدينة بكاملها من أجل تجنب انتشار الأوبئة.
وتزامن زلزال أكادير مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، ليتم انطلاق بناء المدينة على بعد كيلومترين من المكان الذي شهد الهزة.
زلزال البرتغال والمغرب
زلزال “البرتغال والمغرب”، شهده البلدان في 28 فبراير 1969.
بلغت قوة الزلزال 7.8 درجات وتسبب في مقتل 11 مغربيا وبرتغاليين اثنين، إضافة إلى أضرار متوسطة للمباني في البلدين.
ويعد هذا آخر زلزال كبير حصل في البرتغال، والأبرز خلال القرن العشرين.
زلزال الحسيمة
في 24 فبراير 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات مدينة الحسيمة (شمال)، وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان.
وخلف الزلزال نحو 630 قتيلا و926 مصابا، إضافة إلى تشريد 15000 شخص.
وقبل ذلك، ضربت زلازل مدينة الحسيمة عدة مرات، أبرزها عامي 1910 و1927.
وضرب زلزال آخر الحسيمة أيضا عام 1994، بقوة 5.4 درجات، ما خلف انهيار آلاف المنازل.
زلزال البوران
في 2016، ضرب زلزال بحر البوران شمال شرق الحسيمة المغربية (في مضيق جبل طارق).
ويعد زلزال البوران الأقوى الذي عرفته المنطقة، وبلغت قوته 6.4 درجات بعمق 12 كيلومترا، وخلف وفاة واحدة و30 إصابة على الأقل وخسائر مادية في المغرب وإسبانيا.
زلازل متفرقة
وعرفت المملكة زلازل أخرى أقل قوة من الزلازل الخمسة، وذلك على مدى القرن الماضي.
في يناير 1909، ضرب زلزال منطقة غمارة بإقليم تطوان شمالي المغرب، مخلفا مئة ضحية بين قتيل وجريح.
وفي يناير 1929، تسببت هزة أرضية في خسائر كبيرة بإقليم فاس دون تسجيل وفيات.
وفي مايو 1964، دمر زلزال أجزاء مهمة من أقاليم تازة وفاس ومكناس (وسط) وخلف العديد من الضحايا.
وفي 1969، ضرب زلزال كل مناطق المغرب، وخلف نحو 200 وفاة.