كتب – هاني جريشة..
لا شك أن الصين باتت من أهم اقتصاديات العالم وأبرز ها توغلًا، وأصبحت سوقًا قويًا ورائجًا للعمالة الأجنبية.
وأظهرت بيانات رسمية أن العمال المهاجرين في الصين، تمتعوا بدخل أعلى وظروف معيشية أفضل في عام 2023، بحسب ما أرودته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وفي عام 2023، حصل العمال المهاجرون بالصين في المتوسط على 47800 يوان (نحو 6672 دولار أمريكي) شهريًا، بزيادة نسبتها 3.6 على أساس سنوي، وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية للإحصاء.
ويظهر التقرير أيضًا أن عدد العمال المهاجرين في الصين بلغ 53ر297 مليون في العام الماضي، بزيادة قدرها 1.91 مليون عن العام السابق.
الإحصائيات التي ترصدها دولة الصين تفتح الباب بشكل كبير أمام المهنيين المهرة، ومع احتضان الصين للرقمنة والابتكار والتوسع الاقتصادي، تظهر قطاعات جديدة كنقاط ساخنة للتوظيف.
من التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات إلى التمويل والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية، وتوفر هذه الصناعات إمكانات هائلة للمهنيين الباحثين عن وظائف مثيرة ومجزية.
وشهدت الصين نموًا وتحولًا ملحوظين عبر العديد من القطاعات، مما جعلها قوة عالمية، وكان قطاع التكنولوجيا في طليعة هذا التوسع، حيث أصبحت الصين مركزًا رئيسيًا للابتكار والتقدم التكنولوجي، ومع دخول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والثورة في الصناعات، جعل كل ذلك طلبًا على المهنيين المهرة في هندسة البرمجيات وعلوم البيانات والأمن السيبراني وتخصص الذكاء الاصطناعي.
كما شهدت الصناعة المالية في الصين نموًا كبيرًا، مدعومًا بالإصلاحات الاقتصادية وزيادة التكامل الدولي، حيث توسعت أسواق رأس المال في البلاد، والقطاع المصرفي والمشهد الاستثماري بشكل سريع، مما يتطلب مهنيين في مجال التمويل والاستثمار المصرفي. ا
وفي قطاع الرعاية الصحية، تستثمر الصين بكثافة في الأبحاث الطبية والتكنولوجيا الحيوية. يتزايد الطلب على المتخصصين في الرعاية الصحية ، بما في ذلك الأطباء والممرضات والباحثين الطبيين والمتخصصين في التكنولوجيا الحيوية ، حيث تركز الدولة على تحسين البنية التحتية والخدمات الصحية.
توفر هذه القطاعات سريعة التوسع في الصين فرصًا وفيرة للمهنيين الذين تم تجهيزهم بالمهارات والمؤهلات المناسبة، مع استمرار ازدهار الاقتصاد الصيني، ستظل هذه الصناعات في طليعة نمو سوق العمل ، وجذب المواهب من المجمعات المحلية والدولية على حد سواء.
شروط الحصول على تأشيرة عمل في الصين
وللتقدم للحصول على تأشيرة عمل في الصين، يجب على الرعايا الأجانب تلبية بعض المتطلبات الأساسية، كامتلاك المهارات اللازمة وما لا يقل عن سنتين من الخبرة المهنية التي تتوافق مع الوظيفة الشاغرة ذات الصلة.
وأن يكون المتقدم لديه سجل جنائي نظيف، والذي يمكن التحقق منه من خلال فحص الخلفية الصادر عن بلدهم الأم، وتأمين عرض عمل من صاحب عمل صيني، بالإضافة إلى امتلاك جواز سفر ساري المفعول.
وينص قانون إدارة الخروج والدخول في الصين على أنه يجب على الرعايا الأجانب الذين ينوون العمل في الصين الحصول على تصريح عمل وتصريح إقامة من جهة العمل، ويوضح ما يلي عملية التقديم النموذجية للمتقدمين الأجانب غير الموجودين حاليًا في الصين:
- التقديم عبر الإنترنت من خارج الصين للحصول على إشعار تصريح عمل أجنبي
- التقدم بطلب للحصول على تأشيرة Z-Class في سفارة أو قنصلية صينية
- تسليم إشعار تصريح العمل وطلب التأشيرة
- احصل على التأشيرة واصعد على متن الطائرة إلى الصين
- التسجيل المؤقت لدى الشرطة
- الفحص الطبي
- الحصول على تصريح العمل
- الحصول على تصريح الإقامة
مصر ولادة بالعقول المبتكرة للعمل في الصين
ومن جانبه قال محمود خليل، مهندس برمجة يعمل في إحدى الشركات الإلكترونية الصينية، إن الفرصة متاحة أمام المصريين للعمل داخل الصين في عدة مجالات، موضحًا أن الصين باتت من أقوى اقتصاديات العالم وتستلزم العقول المفكرة والعمالة المبتكرة.
وأضاف في حديثه مع “وصال” أن المصريين يتمتعون بالذكاء والحنكة، متابعًا: “لدينا عقول جبارة في كافة المجالات والصين لديها اهتمام كبير فيما يخص البرمجة والإلكترونيات والتسويق الإلكتروني وقطاع الصحة، بالإضافة إلى أن السوق الصيني يحتاج العديد من العمالة في مجالات الحرف اليدوية وعمال البناء مطلوبون بقوة”.
وأشار إلى أن فكرة التقديم على وظيفة في الصين لم تعد بالأمر الصعب فغالبًا أغلب الوظائف يتم طرحها من قبل جهات العمل عبر مواقع الإنترنت، فضلًا عن أن المصريين في بكين لديهم نشاط قوي في الترويج لتلك الوظائف واستقدام بعضهم البعض، كما أن هناك شركات مصرية صينية تستقدم العمالة من مصر؛ لأنه في الغالب يكون دخل العامل المصري أقل قليلًا عن دخل العامل الصيني فضلًا عن قدرة العامل المصري على التحمل والجلد.