كتب – أحمد إمام..
سمحت السلطات البريطانية، اليوم السبت، للمسافرين بمطارات المملكة المتحدة، بحمل ما يصل إلى 2 لتر من السوائل في أمتعة المقصورة الخاصة بهم.
وبحسب صحيفة “Essexlive” أبلغ “مطار لندن ساوث إند” صباح اليوم زواره أنه يمكنهم اصطحاب المزيد من السوائل في حقائب اليد الخاصة بهم بعد دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ بداية من هذا الشهر.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن تركيب ماسحات ضوئية جديدة في مطار لندن ساوث إند، يعني تزويد الأمن بصور أكثر تفصيلاً مما يعني أنه يمكن السماح للمسافرين بالمرور عبر أمن المطار بحاويات تحتوي على ما يصل إلى لترين من السوائل في حقائب أيديهم، مضيفة أن تقنية المسح الضوئي لا تحاج إلى إزالة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية من حقائب اليد أثناء عملية التفتيش بالبوابات.
وفي هذا السياق، قال أشرف كامل، مصري مقيم في لندن: “تم منعي في أبريل الماضي من اصطحاب بعض الأدوية الطبية والعطور والعصائر أثناء تفتيشي بمطار لندن ساوث إند.. للأسف اتخلصت منهم في المطار.”
وأضاف “كامل” في حديثه لـ”وصال” أن عملية التفتيش والتخلص من السوائل والمياه تعد واحدة من أكبر أسباب التأخير في المطارات البريطانية.
وفي شهر مايو الماضي، تبنى مطار برمنجهام الدولي، تقنية متطورة جديدة لتفتيش الأمتعة اليدوية، تُتيح للمسافرين المرور دون الحاجة إلى تفريغ سوائلهم أو أجهزتهم الإلكترونية.
تلك الخطوة تعد جزءً من مشروع تجديد المطار بقيمة 60 مليون باوند يشمل قاعة الأمن بالمطار، حيث سيتم تركيب أجهزة فحص حديثة، وهو من أوائل المطارات الكبرى في المملكة المتحدة التي ستطبق هذه التقنية الجديدة، التي من المتوقع أن تسهم في تسريع عملية التفتيش كثيرًا، والحد من التأخيرات التي قد تواجه المسافرين.
وكانت تشمل قواعد الأمتعة اليدوية القديمة وضع جميع السوائل والأشياء السائلة في أكياس بلاستيكية شفافة قابلة لإعادة الإغلاق، بسعة لا تزيد على لتر واحد، وإزالة الأجهزة الإلكترونية الكبيرة، ويجب إزالة أجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة (iPad) من الحقائب، ووضعها بطريقة مسطحة في صواني التفتيش.
يذكر أنه تم فرض القيود الأمنية على السوائل في المطارات في عام 2006 بعد إحباط مؤامرة إرهابية لتفجير طائرات تحلق من لندن إلى الولايات المتحدة بقنابل سائلة محلية الصنع.
وتعهد بوريس جونسون منذ أربع أعوام بتخفيف هذه القواعد في المطارات الرئيسة في المملكة المتحدة بحلول الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2022، مما سيسمح بإدخال كميات أكبر وإزالة الحاجة إلى إخضاع السوائل للمسح بشكل منفصل.