رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

سافر من بسيون إلى السعودية بدراجة.. «محمد» يؤدي العمرة على طريقة المسلمين الأوائل

كتب – حسام خاطر..

محمد المصري شاب ثلاثيني من مواليد مدينة بسيون في محافظة الغربية، يمتهن نجارة الموبيليا وتصميم الديكورات الخشبية ويملك متجرًا لبيع الدراجات الهوائية، ويهوى الترحال منذ عام 2014 حيث أسس مبادرة «هنشوف مصر بالعجلة»، وكانت محطته الأخيرة السفر إلى السعودية بالدراجة لأداء العمرة.

في 17 سبتمبر الماضي انطلق «محمد» في رحلة برية بالدراجة الهوائية من مدينة بسيون في محافظة الغربية باتجاه المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك العمرة، حاملًا طعامه وثيابه على الكرسي الخلفي، حيث دخل المملكة في اليوم السابع من رحلته، مصممًا على استكمال المسير نحو المدينة المنورة ومنها إلى مكة المكرمة.

«محمد» وصف رحلته بالصعبة والممتعة في الوقت ذاته، وقال: «الصعوبة في ارتفاع درجة الحرارة على الطريق التي تتخطى 45 مئوية لكن كله في حب الرسول يهون»، وأضاف أن المتعة تكمن في الارتباط بالطبيعة، فعلى يساره سلسلة جبال البحر الأحمر وعلى الطريق يقابل دعمًا وتشجيعًا على استكمال الرحلة من المصريين والسعوديين على حد سواء.

«أشعر أني أسير في شوارع شبرا»، هكذا عبّر «محمد» عن سعادته بالدعم الذي يلقاه من سيارات النقل الثقيل المصرية التي تحمل البضائع إلى المملكة العربية السعودية على الطريق البري الحدودي الرابط بين المملكة ومصر ورغم أن الدراجة تسير بسرعة جملٍ يجري، 10 كيلومتر في الساعة، ويجبره الطريق الوعر أحيانًا على الركض بالدراجة مسافة 150 كيلومترا متواصلة إلا أن هذا الدعم أنساه مشقة السفر الطويل بوسيلة نقل شبه بدائية تعيد إلى الأذهان السفر بالدواب قبل اختراع السيارة.

وعن أصعب المواقف التي واجهها خلال رحلته أشار «محمد» إلى خروجه في بث مباشر طويل المدة عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وهو على مشارف الأراضي السعودية في نهار يوم حارٍ مشمس منتظرًا انكسار أشعة الشمس حتى يستكمل رحلته، وعندما تحرك في الظلام واجه نفاد الكهرباء من بطارياته فانعدمت الإضاءة على طريق الخالي من أعمدة الإنارة، ووصف شعوره حينذاك: «حسيت بالخوف الشديد أن تصدمني سيارة لكن هذا الشعور تلاشى مع وصولي إلى وجهتي».

لم يواجه «محمد» أي صعوبات في استخراج تصاريح السفر البري، إذ سهلت له المملكة العربية السعودية دخول أراضيها بالدراجة الهوائية باعتباره أول مصري يفعل ذلك، ويؤكد أن الحكومة السعودية والشعب السعودي يرحبان به «معايا تأشيرة عُمرة برية ولم يعترضني أحد بسبب سيري بالدراجة فقط».

وفي اليوم السابع عشر من رحلته وصل «محمد» إلى مدينة ينبع السعودية، حيث استضافه مختار محمد، رئيس الجالية المصرية في ينبع داخل منزله وتناولا معًا طعام الغداء الذي لم يخل من تبادل الأحاديث حول تجارب الثنائي الشخصية في السفر، ثم استأنف المسير نحو المدينة المنورة وحط فيها بعد أربعة أيام واجه خلالها انفجار إطارات الدراجة أكثر من مرة.

وفي المدينة استقبله الشباب المصري والسعودي بالترحاب، وعزموه على وليمة شهية في أحد مطاعم حي النصر ثم صلى في المسجد النبوي الشريف والتقط الصور في حرمه الشريف، وينوي «محمد» المكوث في المدنية أسبوعًا قبل استكمال رحلته نحو مكة المكرمة لأداء مناسك العُمرة بين أحضان الكعبة المشرفة.