كتب – أحمد إمام..
يشهد مطار بغداد الدولي عملية توسيع وتشغيل شاملة لجميع مرافقه من ضمنها بناء صالة ركاب جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى تسعة ملايين مسافر سنويًا.
وحسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عن فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية قوله: “هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها الحكومة العراقية مطاراتها أمام الاستثمار الخاص الدولي، وهذه الخطوة ترفع قطاع الطيران إلى المعايير الدولية”.
وتأتي تلك الخطوة كجزء من اتفاق بين العراق ومؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي التي تقوم بدور استشاري للسلطات العراقية وتساعدها في هذا المشروع لتطوير بوابة العراق الرئيسية إلى العالم.
شريك من القطاع الخاص لتجديد وتوسيع مطار بغداد
ووفقًا لإعلان رسمي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، تهدف المناقصة التي تُغلق في 12 سبتمبر إلى اختيار “شريك من القطاع الخاص لتجديد وتوسيع وتمويل وتشغيل وصيانة مطار بغداد الدولي بموجب اتفاقية شراكة طويلة الأجل بين القطاعين العام والخاص”.
وسيكون على الشريك مسئولية تحديث وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، وتوسيع مرافق المسافرين والشحن؛ لتلبية الطلب على نقل المسافرين وإدارة المطار بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وأعرب المستشار فرهاد علاء الدين عن أمله في أن إشراف مؤسسة التمويل الدولية على المشروع منذ بدايته سيحفز المستثمرين ويزيد من ثقة الشركات العالمية للاستجابة وتقديم العطاءات.
ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، شهدت الحركة الجوية للعراق نموًا سنويًا نسبته 15,7% مع وصول عدد المسافرين القادمين لمطار بغداد إلى 3.4 مليون مسافر في عام 2023.
وقد اقترحت مؤسسة التمويل الدولية بناء صالة ركاب جديدة لاستيعاب 9 ملايين مسافر سنويًا في حين لا تزال قوات التحالف الدولي متمركزة في بعض مرافق المطار الذي تعرض لهجمات من حين لآخر.
آراء المواطنين في تجديد مطار بغداد الدولي
وعن آراء المواطنين في تجديد مطار بغداد الدولي، قالت دعاء مصرية – عراقية: “مطار بغداد الدولي كان مهملًا ومهجورًا لفترة طويلة حتى رئيس الوزراء العراقي كان لا يستخدمه”.
وأضافت خلال حديثها لـ”وصال”: “شركات نقل المسافرين وسائقي التاكسي تنادي على الوافدين والأجانب داخل صالات المطار بشكل غير منظم”.
يذكر أن مطار بغداد الدولي قد توقف عن العمل في تسعينيات القرن الماضي نتيجة للحظر المفروض على العراق بعد غزو صدام حسين للكويت، وخلال تلك الفترة اعتمد العراقيون على السفر برًا إلى الأردن الذي كان محطتهم الرئيسية للسفر جوًا إلى باقي أنحاء العالم.
ويعاني العراقيون والمقيمون على حد سواء من تدهور البنية التحتية وسوء الخدمات العامة بسبب عقود من الصراع وسوء الإدارة والفساد المستشري في البلاد.
قد يهمك رغم سداد الديون بالكامل.. لماذا يجب عليك التفكير جيدًا قبل العمل في العراق؟