كتبت – وفاء عثمان..
شهدت الأسواق المصرية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، حيث سجل متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري 48.28 جنيهًا للشراء و48.38 جنيهًا للبيع.
وفي السياق تحدث الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي حول أهم العوامل التي دفعت إلى هذا الارتفاع، مشيرًا إلى أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً مع استمرار الحرب في أوكرانيا، تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الطلب على الدولار الأمريكي كونه ملاذًا آمنًا لاحتياطيات المستثمرين.
وأوضح الإدريسي أن ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 5 أشهر ونصف، يعود لتزايد العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، ليصل إلى أعلى مستوى له في 5 أشهر عند 4.6%.
أكد الإدريسي على أن سياسة تحرير سعر الصرف التي ينتهجها البنك المركزي المصري تلعب دورًا هامًا في تحديد سعر الدولار، حيث تخضع قيمة العملة المصرية لآليات العرض والطلب في السوق.
أشار الإدريسي إلى ارتفاع الطلب على الدولار خلال الفترة الماضية، بسبب تراكم الطلب خلال عطلة عيد الأضحى بالإضافة إلى اتجاه بعض المستثمرين لشراء الدولار كتحوط ضد مخاطر التضخم المتزايدة.
يرى الإدريسي أن ارتفاع قيمة الدولار على مستوى العالم مقابل العملات الأخرى، ينعكس بشكل مباشر على سعره أمام الجنيه المصري، حيث تخضع العملات جميعها لتفاعلات السوق العالمية وتأثيراتها المتبادلة.
وأكد الإدريسي على أن البنك المركزي المصري يتابع عن كثب تطورات أسواق العملات ويقوم بالتدخلات اللازمة للحفاظ على استقرار الجنيه المصري.
وارتفع متوسط سعر الدولار في البنك المركزي إلى 48.28 جنيه للشراء، و48.38 جنيه للبيع بختام تعاملات الأسبوع مقارنة بسعر 47.52 جنيه للشراء، 47.65 جنيه للبيع في آخر تعاملات قبل إجازة عيد الفطر.