«شهب البرشاويات» تسطع في سماء عمان في هذا الموعد

كتبت- سوزان عبد الغني..

في ظاهرة صيفية، تشهد ‏سماء ‎سلطنة عمان تساقط زخات ‎ش، وهي من أشهر الزخات الشهابية الصيفية التي يمكن رصدها، وتبلغ ذروتها مساء غد الإثنين وتستمر حتى الـ 24 من أغسطس الجاري.

ومن جانبها أوضحت الجمعية الفلكية العمانية في تقرير لها أن سماء سلطنة عمان تشهد في الفترة الحالية ظاهرة تساقط زخات شهب البرشاويات والتي تستمر حتى 24 من أغسطس الجاري، وتبلغ ذروة تساقطها مساء يوم غد الإثنين حتى الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء المقبل .

سبب حدوث الظاهرة

تحدث الزخات الشهابية عند مرور الأرض وهي في مدارها حول الشمس قرب مدار مذنب ما واختراقها حشدًا من النيازك التي خلفها ذاك المذنب، فبالنسبة لزخات شهب البرشاويات تمر الأرض بالقرب من نيازك خلفها مذنب “سويفت تتل” فينتج عنه دخول حبيبات غبارية الى الغلاف الجوي للأرض وتحترق خلال دخولها فينتج عنها شريط ضوئي لامع بسرعة حوالي 72 كيلومتراً في الثانية على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبًا، تقول أشواق بنت ناصر السيابية عضوة اللجنة التنفيذية بالجمعية الفلكية العمانية.

وأضافت، في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية، خلال ذروتها يمكن رؤية مابين 60 إلى 100 شهاب في الساعة من مكان مُظلم وبعيد عن التلوث الضوئي.

التنبؤ بالزخات

وبالنسبة للموعد السنوي لزخات الشهب، تشير إلى إنه يمكن التنبؤ به إذ تدوم عادة هذه الزخات لساعات وقد تدوم لأيام أو لأسابيع، كما هو الحال في زخات شهب البرشاويات أو المعروفة بالفرساويات حيث بدأت في منتصف يوليو الماضي وتستمر حتى أواخر شهر أغسطس الجاري.

وأوضحت عضو الجمعية الفلكية أن البرشاويات اشتهرت بإنتاج شهب شديدة اللمعان (الكرات النارية) لا توجد زخة شهب تنتج مثلها كما يفعل المذنب “سويفت تتل” وهو المسبب لهذه الزخة الشهابية الذي يدور حول الشمس مرة واحدة كل 130 سنة حيث يبلغ قطر نواته حوالي 26 كيلومترًا، ويتفتت بشكل طبيعي إلى أجزاء.
وتشير دراسة استقصائية حديثة استمرت خمس سنوات أن عدد الكرات النارية من البرشاويات أكثر من أي زخة شهب أخرى.