رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

«جحر الأرنب» كلمة السر| أوروبا تعلن الحرب على «تيك توك».. وخبراء: يسبب العزلة والتوحد

كتب – هاني جريشة..

فتحت المفوضية الأوروبية، تحقيقا بشأن منصة تيك توك بسبب ما يُشتبه في أنه يشكل انتهاكات لقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حماية الأطفال وشفافية الإعلانات.

وتحقق المفوضية فيما إذا كانت خوارزميات تيك توك قد تسبب الإدمان أو تخلق ما يعرف باسم “تأثير جحر الأرنب”، ومفهومه هو الذي يحدث عندما تعرض عليك وسيلة التواصل الاجتماعي اقتراحات لفيديوهات مشابهة سعيا منها لإبقائك أسيرا لفترة أطول قدر الإمكان في منصتها.

وتبحث المفوضية أيضا في إعدادات الخصوصية التي توفرها منصة تيك توك للقاصرين، بالإضافة إلى ما إذا كانت المنصة تفي بالتزاماتها الخاصة بتوفير ملف قابل للبحث للإعلانات المعروضة على منصتها.

ويبحث التحقيق في انتهاكات محتملة لقانون الخدمات الرقمية، وهو قانون حديث نسبيا يحكم المنصات عبر الإنترنت.

ويشترط القانون على المنصات إدارة مخاطر مختلفة، منها مخاطر متعلقة بالسلامة العقلية وحقوق الأطفال، كما يحظر القانون استخدام البيانات الشخصية للقاصرين بهدف عرض إعلانات تستهدفهم.

وإذا تبين في النهاية أن منصة تيك توك قد انتهكت قواعد تخفيف المخاطر التي ينص عليها قانون الخدمات الرقمية، فقد تواجه غرامات تصل إلى 6٪ من إيراداتها السنوية العالمية.

تشريع جديد لحماية المراهقين

ومن جانبه قال مفوّض السوق الداخلية الأوروبية تييري بريتون: “باعتبارها منصة تصل إلى ملايين الأطفال والمراهقين، لتيك توك دور خاص في حماية القاصرين عبر الإنترنت”، وهي مسألة تشكل “إحدى أبرز النقاط في التشريع الأوروبي الجديد”.

وأشار إلى أنّ “الإجراء المتعلق بالانتهاك” يفترض أن يتيح للمفوضية التأكد من أن تيك توك تتخذ التدابير اللازمة “لحماية الصحة الجسدية والنفسية للشباب الأوروبيين”.

والتشريع الأوروبي الجديد محوره الخدمات الرقمية DSA، وقد دخل حيز التنفيذ بشكل كامل السبت الماضي.

انقسام إلكتروني

من جانبه قال المهندس أحمد فؤاد – المقيم بألمانيا منذ 10 سنوات، أن الأزمة الحقيقية لا تقتصر على التيك توك فقط ولكن هي أزمة غالبية البيوت العربية للأسف وهي وجود حالة من الانقسام داخل البيت، وللأسف فان البيوت العربية الآن غاب عنها لغة الحوار وبات كل فرد داخل الأسرة مشغول بهاتفه أو جهازه اللوحي.

وأشار فؤاد إلى أن غالبية المدارس في ألمانيا وأوروبا التفتوا إلى مخاطر وحش التكنولوجيا الذي يصارع أبنائهم كل يوم، ففي المدرسة يمنعنون استخدام الهواتف المحمولة، كما أنهم يجتمعون بأولياء الأمور كل عام لتحذيرهم من هذا الأمر، مشيرين إلى أن التعامل خلال فترة الدراسة تكون 3 ساعات أو ساعتين أسبوعيا فقط، وخلال الإجازة الاسبوعية يكون مدة استخدامه نصف ساعة فقط في اليوم.

وأضاف فؤاد، أنه يجب تغيير ثقافة التعامل مع التكنولوجيا داخل بيوتنا، ويجب استبدالها بلغة الحوار أو الخروج الجماعي للتنزه، أو مصاحبة الأطفال إلى الحداق او لممارسة الرياضة.

تكنولوجيا متوحشة

أما ريم الفقي، المقيمة في فرنسا، فتقول: أشعر بالقلق طوال الوقت على بناتي وهم أطفال وفي سن المراهقة، فهم جاءوا في عصر يفتقد للحياة بصورة طبيعية، وظلوا تحت حصار التكنولوجيا والعيش داخل سنتيمترات مختصر في أجهزة الموبايل وتحت المؤثرات المختلفة من التطبيقات الكثيرة.

وتضيف الفقي: نحن في الغربة نعاني ونبذل جهد كبير في الحفاظ وحماية أطفالنا من هذه التكونولوجيا المتوحشة بالاضافة إلى الغزو الفكري لهم في المجتمع الأوروبي والبيئة المحيطة، لكننا نراعي ذلك من خلال التدريب في مراكز متخصصة لكيفية حماية الأطفال طول الوقت.

وتشير الفقي إلى أنه لا يمكن حجب مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر وأنها تسعى دائما لتكون بصحبتهم في أغلب الأوقات ومشاركتهم في مشاهدة مواقع التواصل وممارسة الرياضة والتقرب إليهم، والنزول إلى مستواهم العقلي كي يشعروا دائما بصداقتها وعدم الخجل في استشارتها.

التوحد والعزلة

أما الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، فقال إن هناك بعض المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطفل والمراهق، نتيجة التعرض للتطبيقات مثل الاغتراب الثقافى والدينى والاجتماعى، ومع الإفراط فى الاستخدام خاصة أن الأطفال أصبحوا أكثر عرضه للتوحد والتوتر والاكتئاب والعزلة عن المجتمع.

وتابع شوقي: أيضا من الآثار الضارة للتطبيق عدم الخصوصية لبيانات المستخدمين مما قد يؤثر مستقبلا على الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى استخدام الأطفال للتطبيق على مدار اليوم يؤدى إلى تراجع وتأخر فى الدراسة، فهو يؤثر على إنجاز مهامهم وواجباتهم المدرسية.

وأشار شوقي إلى أن مفاهيم الاهتمام تغيرت مؤخرا بسبب تحقيق مشاهير مواقع التواصل لمكاسب مادية هائلة، وهو ما أدى إلى تراجع اهتمام المراهقين والأطفال بالتعليم وتغير مفهوم القدوة لديهم، وبات التقليد الأعمى لهم ومحاولة تقليدهم للحصول على أرباح مادية.

وحذر من الاعتماد على الموبايلات بشكل عام فى فضاء الأطفال والمراهقين لأوقات فراغهم، مما يجعل منهم كسالى وانتشرت بينهم السمنه وتناقصت ساعات نومهم وكثرة تقلباتهم المزاجية.

التنمر الالكتروني

الدكتور نبيل علي نصر، استشاري الصحة النفسية للأطفال، يقول: مخاطر التيك توك تزيد من وقت لآخر وخاصة على الأطفال حيث أن الأطفال يمكن أن يتعرضوا بقسوة  إلى التنمر الإلكتروني أي على الإنترنت حيث أن منصة التيك توك يوجد بها العديد من الأشخاص والمستخدمين والمراهقين وكل منهم يعبر عن رأيه.

ويضيف نصر أنه من أبرز الآثار السلبية للتيك توك عدم الخصوصية للبيانات حيث أن تطبيق تيك توك يعتمد على الإعلانات مما يجب عليه جمع أكبر بيانات عن المستخدمين، حيث يحصل التطبيق على الموقع وجهات الاتصال الهاتفيه الخاصة بالمستقبل وذلك يمكن أن يؤثر سلبيا على الأطفال.

وأكد أن تيك توك من خلال ما يُعرض عليه من محتوى يؤثر على أفكار ومعارف الأطفال، حيث تُبنى معتقدات الطفل على هذه الأُسس العشوائية التي لا تحكمها ضوابط أو معايير، ومما لا يشك فيه؛ يتشكل وعي الطفل على أنها المجتمع الذي يراه على “التيك توك” هو المجتمع الأقرب والمحبب له عن المجتمع الأصلي .