كتب – أحمد إمام..
يكتنف الغموض مصير العديد من المواطنين المصرين العاملين في السودان إثر الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالبلاد.
وقال أبو محمد سائق نقل ثقيل بين مصر وسودان لـ “وصال”: “بالرغم من المخاطر السفر والكمائن اللي بتقابلني هناك من جنب الجيش السوداني وسعات الدعم السريع في مناطق معينة لكن مضطر أوصل البضائع أسبوعياً عشان أكل عيشي ومصاريف النقل كويسة جداً.”
وكشف “شريف” مهندس مدني، أنه تأثر نفسيًا من معارك الطاحنة هناك بين طرفي الصراع حيث كان يعمل في سد بالسودان قبل أن تقوم السلطات السودانية بتأمين إجلائه مع بعض العمال المصريين من موقعهم، إلى مقر القنصلية المصرية في بورسودان، وتسفيرهم إلى الحدود المصرية وصولا إلى أرض الوطن.
فيما قال أبو علاء و أبوربيع وهم تجار مواد غذائية: “بنوصل المياه المعدنية و المشروبات الغازية للعالقين على حدود المصرية وداخل الأراضي السودنية ومعظم الناس اللي بنقابلهم أوضعهم الإنسانية صعبة جدا كمان في ظل الجو حر بنعاني عشان نوصلهم.
في ذات السياق أكد صحفي سوداني بوكالة الأنباء السودانية تحدث لـ “وصال”، أن الجيش السوداني اتخذ إجراءات وعزز مواقع تمركزه في المناطق الشمالية المتاخمة لحدود المصرية.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، فر أكثر من ٥١٤٬٨٢٧ شخص بما في ذلك السودانيين المتضررين والعائدين المصريين ومواطني البلدان الأخرى من النزاع في السودان إلى مصر، مما يجعلها واحدة من أكبر البلدان المستقبلة للفارين من السودان.
وأهابت السلطات المصرية بجميع المواطنين المتواجدين في السودان بكافة الولايات، بما فى ذلك تلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة بعد، بسرعة مغادرة السودان، وعدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف حفاظا على سلامتهم.