كتبت – أميرة سلطان..

تشهد أمريكا تزايدًا ملحوظًا فى حالات الإصابة والوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية هذا الموسم، حيث أظهرت البيانات الرسمية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاعًا كبيرًا فى معدلات الإصابة، مما يشير إلى موسم إنفلونزا أكثر حدة من المعتاد.

تزايد حدة الإنفلونزا الموسمية في أمريكا

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بلغ معدل الإصابة بالإنفلونزا في الولايات المتحدة هذا العام أعلى مستوياته أو يقترب منها منذ 15 عامًا على الأقل، ولا يزال فى ارتفاع مستمر.

ومنذ بداية الموسم، تم تسجيل ما لا يقل عن 24 مليون حالة مرضية، بالإضافة إلى 310 آلاف حالة دخول إلى المستشفى، و13 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا، وقد دفع الانتشار الحاد بعض الولايات إلى إغلاق المدارس خاصة في المناطق الجنوبية والغربية.

ارتفاع إصابات الإنفلونزا

وأكدت في تقريرها الأسبوعى لمراقبة الإنفلونزا، أن نشاط الإنفلونزا الموسمية فى البلاد لا يزال مستمرًا فى الزيادة، وذكرت أن 7.8% من زيارات المرضى لمرافق العيادات الخارجية خلال الأسبوع المنتهي في الأول من فبراير كانت بسبب أمراض تشبه الإنفلونزا، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ7% في الأسبوع المنتهي في 25 يناير، و5.8% في الأسبوع الذى قبله.

زيارات أقسام الطوارئ بسبب الإنفلونزا

علاوة على ذلك، سجلت أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالإنفلونزا، فقد بلغت نسبة زيارات الطوارئ التي تم تشخيص إصابتها بالإنفلونزا خلال الأسبوع المنتهي فى الأول من فبراير 8%، في حين كانت نسبة مرضى الطوارئ الذين تم تشخيصهم بـ«كوفيد-19» 1% فقط، و0.5% تم تشخيص إصابتهم بفيروس الجهاز التنفسى المخلوي.

تفشي “نوروفيروس” بشكل غير عادي

إلى جانب الإنفلونزا، كانت هناك زيادة غير عادية فى حالات تفشى عدوى “نوروفيروس” في الولايات المتحدة هذا الشتاء، ووفقًا للبيانات، يمكن أن يتسبب “نوروفيروس” فى القيء والإسهال الشديدين، ويعد من الفيروسات المعدية بشدة، وعادةً ما ينتشر هذا الفيروس من خلال الطعام أو الماء الملوثين أثناء التحضير أو عبر الأسطح الملوثة، مما يزيد من تفشي المرض بشكل أسرع.