كتبت – إسراء محمد علي..
قررت شركة “كوانتاس” الأسترالية الموافقة على دفع غرامة قدرها 66 مليون دولار، بسبب فضيحة “رحلات الأشباح”، بعد اتهامات بأنها قامت ببيع تذاكر على رحلات سبق لها أن ألغته الشركة.
وأعلنت هيئة المنافسة الأسترالية أن الشركة “أقرت بأنها ضللت المستهلكين” من خلال بيع مقاعد على عشرات الآلاف من الرحلات الملغاة.
كما ستدفع الشركة تعويضات بقيمة 13 مليون دولار لنحو 86 ألف مسافر، تأثروا جراء الرحلات الملغاة أو المعاد جدولتها.
وقالت رئيسة هيئة المنافسة والمستهلك الأسترالية، جينا كاس-غوتليب، إن “سلوك كوانتاس كان فظيعًا وغير مقبول”.
وأضافت: “العديد من المستهلكين قاموا بإعداد خطط للإجازات والعمل والسفر، بعد حجز تذاكر على رحلات ملغاة”.
وأقرت “كوانتاس” بأنه في بعض الحالات، قام المسافرون بحجز تذاكر على متن رحلات ألغيت “قبل يومين أو أكثر”.
وأقرت الرئيسة التنفيذية لكوانتاس، فانيسا هدسون، في بيان، بأن الشركة “خذلت المستهلكين ولم تفِ بمعاييرها”، مستطردة: “نعرف بأن العديد من زبائننا تأثروا بفشلنا في توفير إشعارات بالإلغاء في الوقت المناسب، ونحن نأسف بصدق”.
وتبقى غرامة الـ66 مليون دولار رهن موافقة المحكمة.
وتسعى الشركة الأسترالية التي تأسست قبل 103 أعوام، إلى تحسين صورتها بعد سلسلة من الأزمات في الأعوام الأخيرة.
وتعرضت “كوانتاس” لانتقادات من المسافرين على خلفية ارتفاع أسعار تذاكرها، واتهامات بتراجع مستوى خدماتها، وتسريح نحو 1700 من عمال الخدمات الأرضية خلال جائحة كورونا.
وأعلن رئيسها التنفيذي، ألان جويس، في سبتمبر الماضي، تقاعده المبكر بعد سلسلة من الانتقادات.
و”رحلات الأشباح” هو مصطلح أطلق قبل أكثر من 3 أعوام على رحلات الطيران الفارغة أو شبه الفارغة، التي كانت تقوم بها الشركات التزاما بتعاقداتها خلال أزمة جائحة كورونا.