رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

القطعة بـ «يورو».. أشهر وأرخص 15 متجرًا للملابس في ألمانيا

كتب - هاني جريشة.. تعد ألمانيا من وجهات السياحة والتسوق...

طبيبة وطباخة ولاعب كرة.. أشهر 8 بلوجرز مصريين في الخارج

كتبت - هناء سويلم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتطورها،...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

الإجازات المدرسية في فرنسا.. تعرّف على مواعيد جميع العُطلات للعام 2025- 2026

كتب- محمد أبو الدهب.. تعتمد الإجازات المدرسية في فرنسا أو...

التاريخ القبطي اليوم.. اعرف النهارده كام كيهك وموعد قدوم شهر طوبة 2025 في مصر

تزايدت معدلات البحث عن التاريخ القبطي اليوم الجمعة 3...

وقف تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة في السعودية دون إعلان رسمي.. صدمة للمقيمين

كتبت – وفاء عثمان..

في خطوة مفاجئة، وجد المقيمون في المملكة العربية السعودية أنفسهم أمام قرار لم يُعلن عنه رسميًا لكنه أصبح ساري التنفيذ، وهو إيقاف إصدار تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة للمقيمين، والإبقاء فقط على تأشيرة الزيارة المفردة.

القرار، الذي تم رصده من خلال منشورات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، أكدته تجارب العديد من المقيمين الذين حاولوا التقدم للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية عبر منصة “أبشر”، ليكتشفوا توقف الخدمة دون أي إعلان رسمي من الجهات المختصة.

وقف تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة في السعودية

أثار قرار وقف تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة في السعودية حالة من الجدل بين المقيمين، حيث اعتبره البعض خطوة غير متوقعة من قبل السلطات السعودية، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ هذا الإجراء دون إعلان رسمي مسبق.

تأكيدات من داخل المملكة

للتأكد من صحة تلك الأنباء، تواصلت “وصال” مع عدد من المقيمين في المملكة، الذين أكدوا بالفعل توقف إصدار تأشيرات الزيارة العائلية المتعددة اعتبارًا من الأول من فبراير الجاري.

وأوضح د. إبراهيم عادل، أحد المقيمين في السعودية، أن التأشيرة المتاحة حاليًا هي تأشيرة الزيارة المفردة فقط، والتي تتيح دخول فرد واحد لمدة 30 يومًا، مقابل 200 ريال سعودي لكل دخول.

وأشار إلى أن توقف التأشيرة المتعددة كان مفاجئًا للكثيرين، حيث اعتقد البعض في البداية أنه مجرد عطل فني في النظام، لكن استمرار الوضع لأكثر من 3 أيام، إلى جانب تأكيدات متداولة عن صدور القرار، أثبت أن المسألة ليست تقنية بل تنظيمية.

ضغوط إضافية على المقيمين

وأثار القرار الجديد قلق الكثير من المقيمين، خاصة المصريين منهم، حيث كانت تأشيرة الزيارة المتعددة تتيح دخول أفراد العائلة لمدة 90 يومًا، مع إمكانية الدخول والخروج أكثر من مرة، بتكلفة 200 ريال فقط، في المقابل، تتطلب التأشيرة المفردة دفع 200 ريال في كل مرة يتم فيها دخول المملكة، مما يزيد من الأعباء المالية على المقيمين الراغبين في استقدام ذويهم لفترات قصيرة.

وأوضح إبراهيم أن تأشيرة الزيارة المتعددة كانت بمثابة حل اقتصادي لكثير من المقيمين، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستقدام والإقامة داخل المملكة، فإجراءات الاستقدام تتطلب دفع 2000 ريال سعودي لطلب الاستقدام، إلى جانب 400 ريال شهريًا لكل فرد من أفراد العائلة المقيمين في المملكة، وهو ما يجعل استقدام أسرة كاملة مكلفًا للغاية، حيث قد تصل المصاريف الشهرية لأسرة مكونة من أربعة أفراد إلى 1600 ريال، بالإضافة إلى رسوم الطلب وتكاليف المعيشة الأخرى.

تساؤلات وانتظار إعلان رسمي

حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات السعودية حول القرار وأسبابه، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الإجراء مؤقتًا أم أنه جزء من تغييرات أوسع في سياسات التأشيرات داخل المملكة.

وفي انتظار إعلان رسمي، يبقى المقيمون في حالة من الترقب، متسائلين عن تأثير هذا القرار على قدرتهم على لمّ شمل أسرهم داخل السعودية.

القرار مفاجأة صادمة للمقيمين.. لأول مرة تتخذ المملكة تلك الإجراءات

وفي تعليق آخر من أحد أفراد الجالية المصرية في السعودية، أكد عبدالبديع محمد، مقيم في الرياض منذ أكثر من 10 سنوات، أن القرار كان بمثابة “مفاجأة صادمة” للجالية، مشيرًا إلى أن هذه التأشيرة كانت الحل الأمثل للكثير من المقيمين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستقدام والإقامة الدائمة لأسرهم.

وأضاف: “لأول مرة نرى قرارًا من هذا النوع، فقد كان المقيمون يعتمدون على تأشيرة الزيارة المتعددة لإحضار أسرهم لفترات أطول، بدلًا من اللجوء للاستقدام الذي أصبح مكلفًا للغاية، هذا القرار بالتأكيد يضيّق على المقيمين، خاصةً أولئك الذين لجأوا لهذا الحل لتجنب الأعباء المالية الكبيرة”.

وأشار  إلى أن وقف التأشيرة المتعددة قد يكون محاولة من السلطات لمنع بعض المقيمين من التحايل على أنظمة الاستقدام، حيث كان البعض يستفيد من هذه التأشيرة لإبقاء أسرهم في المملكة لفترات طويلة دون الحاجة إلى دفع رسوم الإقامة والاستقدام.

مخاوف من تأثير القرار على أوضاع المقيمين

وبحسب تصريحات عدد من المقيمين، فإن القرار سيؤثر بشكل مباشر على آلاف الأسر التي كانت تعتمد على نظام الزيارة المتعددة لتقليل النفقات، مؤكدين أن التكلفة الباهظة للاستقدام والإقامة الدائمة باتت تشكل عبئًا كبيرًا عليهم.

ويخشى البعض من أن يكون هذا القرار مقدمة لإجراءات أخرى قد تزيد من الضغوط على المقيمين، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة ورسوم الإقامة والتأشيرات.

يذكر أنه حتى الآن، لم تصدر السلطات السعودية أي بيان رسمي حول أسباب القرار أو ما إذا كان سيستمر لفترة طويلة، إلا أن المقيمين يأملون في إعادة النظر في هذا الإجراء، خاصةً مع تأثيره الكبير على حياتهم وأسرهم.