كتب – أميرة سلطان..
تم تدشين مشروع قطار فائق السرعة يربط بين العاصمة أبوظبى وإمارة دبى فى دولة الإمارات، والذى يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية فى مجال النقل الذكى فى المنطقة، وذلك بهدف تسهيل حركة التنقل بين المدينتين فى وقت قياسى، حيث سيقلل الزمن اللازم للانتقال بينهما إلى 30 دقيقة فقط، مع سرعة قصوى للقطار تصل إلى 350 كيلومترًا فى الساعة.
تدشين قطار فائق السرعة
سيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال تطوير شبكة سكك حديدية حديثة تربط بين أبوظبى ودبى، بالإضافة إلى مدن ومجتمعات أخرى فى الدولة، وسيعمل القطار بنظام النقل الذكى، حيث يتم استخدام أحدث تقنيات القطارات فائقة السرعة لتوفير خدمة متميزة وآمنة، وسيشمل المشروع بناء محطات جديدة ومتطورة تتوزع فى مواقع استراتيجية بين المدينتين، بالإضافة إلى شبكة من السكك الحديدية التى تربط بين مختلف المدن الإماراتية، كما سيتم استخدام أنظمة حديثة لرفع كفاءة التشغيل وتسهيل عملية النقل، بما يتضمن تطوير أنظمة التحكم والمراقبة المتكاملة لضمان سلاسة وسلامة الرحلات.
موعد التشغيل الرسمى للمشروع
من المتوقع أن يتم تشغيل القطار فائق السرعة بشكل رسمى خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال البناء والتطوير الخاصة بالبنية التحتية لشبكة السكك الحديدية والمحطات المخصصة، حيث يتم حاليًا تنفيذ المراحل الأولى من المشروع، بداية من طرح المناقصات الخاصة بعقود الإنشاءات واعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ويتوقع أن يتسارع العمل فى المستقبل القريب لضمان تسليم المشروع وفقًا للجدول الزمني المحدد، ليصبح فى خدمة الجمهور في الوقت المحدد.
أهمية المشروع الاقتصادية والاجتماعية
يعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبى ودبى من المشاريع الحيوية التى ستساهم بشكل كبير فى دعم النمو الاقتصادى والاجتماعى فى الإمارات. المشروع سيحسن الكفاءة اللوجستية ويوفر وسيلة نقل سريعة وآمنة، مما يسهل التنقل اليومى بين المدينتين ويعزز التفاعل الاجتماعى والتجارى بينهما.
كما يُتوقع أن يسهم المشروع فى رفع مستوى السياحة الوطنية، حيث سيشجع القطار السريع السياح والمقيمين على السفر بين أبوظبى ودبى بسهولة ويسر، ما يعزز من فرص النمو فى هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى ذلك، سيسهم المشروع فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى لدولة الإمارات، حيث تشير التوقعات إلى أن القطار سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطنى بمقدار 145 مليار درهم فى العقود الخمسة المقبلة.