كتب – محمد أبو الدهب..
شهدت رحلة طيران تابعة لشركة «إيزي جيت» حالة من الذعر بسبب تصرفات مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، ما أجبر قائد الطائرة إلى إجراء هبوط اضطراري في مطار باري بإيطاليا.
هبوط اضطراري لطائرة «إيزي جيت» في إيطاليا
لجأت الرحلة رقم EZY8556، التي كانت متجهة من أنطاليا في تركيا إلى مطار جاتويك في لندن، إلى الهبوط اضطراريًا بمطار باري في إيطاليا.
وقرر قائد الرحلة التابعة لشركة «إيزي جيت» الهبوط بالطائرة، بعد أن فقد طاقمها السيطرة على راكب مراهق، وصفت تصرفاته على متن الطائرة بـ”الجنونية”، حيث تدخلت شرطة المطار لاحتواء الموقف.
تفاصيل حادث طائرة إيزي جيت
وفقًا لشهادات الرُّكَّاب والتقارير الأمنية؛ فإن راكبًا مراهقًا بدأ في إثارة الفوضى بعد خلاف مع فتاة صغيرة كانت تجلس بجانبه وتُعاني من نوبة سُعَال.
وبعد تبادل كلمات غاضبة، تصاعدت الأمور عندما حاول المراهق فتح أحد أبواب الطائرة أثناء تحليقها، حيث تمكّن من كسر مقبض الباب وهدد بطعن أحد أفراد الطاقم الذين حاولوا تهدئته.
شهادات الركاب
أحد الشهود، وهو راكب كان جالسًا على بعد بضعة صفوف من المراهق، وصف الرحلة بأنها “جحيم”، وقال: “رأينا المراهق يصرخ ويهاجم أفراد الطاقم، وألقى حذاءه على الركاب، ما زاد من حدة التوتر على متن الطائرة”.
تصرف الطاقم والهبوط الاضطراري
بفضل التدريب المحترف لطاقم الطائرة، جرى السيطرة على الوضع بما يكفي لتأمين الرحلة، وأعلن قائد الطائرة عبر مُكبّر الصوت عن قرار الهبوط الاضطراري في مطار باري بإيطاليا “لضمان سلامة الركاب”.
وعند الوصول إلى المطار، تدخلت السُّلطات المحلية وشرطة المطار واحتجزت المراهق، بينما أعيد جدولة الرحلة إلى موعد آخر يناسب حركة الطيران العالمي.
تصريحات «إيزي جيت»
وأكّدت شركة «إيزي جيت» -في بيان رسمي- وقوع الحادثة، مُشددة على أن الطاقم مُدرّب على التعامل مع مثل هذه المواقف النادرة.
وذُكر في البيان: “نحن لا نتسامح مع أي سلوك يُهدد سلامة رحلاتنا وركابنا، وأولويتنا الأولى هي ضمان أمان الجميع على متن الطائرة”.
ردود الأفعال
أثارت الواقعة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من الركاب عن تقديرهم للطريقة التي تعامل بها الطاقم مع الأزمة.
فيما طالب آخرون بتشديد إجراءات الفحص الأمني لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً، حيث سلطت الواقعة الضوء على أهمية الجاهزية والتدريب المهني لطاقم الطيران في مواجهة المواقف الطارئة.