كتبت – سما صبري..
تصدر هاشتاج “انقذوا ليببا” تريند منصات التواصل الاجتماعي مجدداً خلال الساعات الماضية بعد الجدل الذي أحاط تشكيل المجلس الرئاسي الليبي، الشهر الماضي، حيث جد جديد آخر فجر موجات واسعة من الجدل والانتقادات بين الليبيين والمقيمين.
فقد حذّرت سلطات شرق ليبيا، المواطنين من الاحتفال بأعياد رأس السنة، وبدأت حملة لمصادرة المنتجات الخاصة بتلك الاحتفالات، بحجة أنه “مخالف للشرع”، في قرار أثار ردود فعل واسعة.
مصادرة زينة وألعاب احتفالات رأس السنة في ليبيا
وصادر جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي، مجموعة من الألعاب وأدوات الزينة والأغراض المتعلقة باحتفالات رأس السنة بعد حملة تفتيش على المحلات التجارية.
ثم حذر في بيان، أصحاب المحال من بيع أو تداول الألعاب والمنتجات المتعلقة باحتفالات رأس السنة والكريسماس، معتبرا ذلك مخالفة واضحة للشريعة.
كما شدد على أن أي محل يضبط صاحبه متلبساً ببيع أو عرض تلك المنتجات، ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية الصارمة وتصادر منتجاته فورا.
ردود فعل غاضبة
أثار القرار الأخير ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من أيّد الحظر ومن عبر عن استيائه من التدخل في الحريات الشخصية للأفراد، خاصة أن ليبيا يعيش على أراضيها جاليات من جنسيات مختلفة ويحق لهم الاحتفال برأس السنة وأعياد الميلاد.
إذ عبر المصري “ابن الصعيد” عن استيائه على حسابه بمنصة فيسبوك بقوله، إن الاحتفال من عدمه “خيار شخصي لا يجب أن تتدخل فيه الدولة، خاصة إذا كان لا يوجد فيه أي ضرر”.
كما رأى آخرون أن تلك الاحتفالات تحمل فائدة للتجار وتنشط الحركة الاقتصادية.
أما المدون الليبي محمود البرغثي، فقد أرفق تعليقه بمجموعة من التساؤلات، وكتب: “ماذا عن الأجانب الذين يقيمون ويشتغلون عندنا؟ هل سنحرمهم من الفرحة ومن التلاقي ومن هذا المتنفس؟”.
كما دعا الأجهزة الأمنية لمضاعفة الجهود والتركيز على مراقبة مسالك توزيع المخدرات والممنوعات، بدلا من المفاخرة بمصادرة ألعاب وأدوات زينة ومنتجات احتفالية.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، أثار بدوره غضبا شعبيا في الشارع الليبي حين دعا الشهر الماضي إلى إعادة تفعيل شرطة الآداب، بعد انتشار الظواهر المنافية لقيم المجتمع الليبي في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفق زعمه.
قد يهمك ترحيل مهاجرين مصريين من ليبيا عبر منفذ مساعد البري (صور)