كتبت – وفاء عثمان..
أظهرت دراسة جديدة قام بها مجموعة من الأطباء، عدة طرق لتجنب ضعف وهشاشة العظام، والتي بدورها تؤدي إلى مضاعفات كبيرة قد تؤدي إلى الموت.
وتُعَد هشاشة العظام مرضًا صامتًا، ويطلق عليه البعض اسم “القاتل الصامت”، وتتسبب هشاشة العظام في ما يقرب من 9 ملايين كسر سنويًّا؛ أي كسر كل ثلاث ثوانٍ.
وتعتبر هشاشة العظام مرضًا يصيب العظام، ويتميز بانخفاض كثافة العظام وقوتها؛ مما يؤدي إلى هشاشة العظام، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في العمود الفقري، والوركين، والمعصمين.
وتشمل المضاعفات الأكثر خطورة لهشاشة العظام، الكسور، والتي يمكن أن تؤدي إلى الألم المزمن، والاستشفاء، والإعاقة، والاكتئاب، وانخفاض جودة الحياة، وزيادة الوفيات.
وتتضمن أهم مؤشرات مرض هشاشة العظام: فقدان الطول، آلام الظهر؛ حيث قد تؤدي الصدمات أو السقوط الطفيف إلى كسور، وخاصة في الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.
وغالبًا ما تكون هذه الأنواع من الكسور هي العلامة الأولى للمرض، ونقص الكالسيوم و”فيتامين د”؛ حيث لا يمكن علاج هشاشة العظام تمامًا، ولكن بعض عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة، وقلة ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث يعتبر التمرين المنتظم نشاطًا ممتازًا يمكن أن يساعد في درء هشاشة العظام. وتعتبر تمارين تحمل الوزن، مثل المشي السريع والركض والرقص، رائعة لزيادة كثافة العظام. وتساعد تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، في تحقيق الاستقرار والمرونة؛ بينما تناول الأطعمة الضارة والعادات السيئة كالتدخين، والإفراط في تناول الكحول؛ يمكن أن يُضعِف كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بالكسور، إضافة إلى عدم إجراء الفحوصات بشكل دوري وتأخر العلاج
ويجب على النساء البدء في فحص هشاشة العظام في سن 65 عامًا، في حين يجب على الرجال التفكير في الفحص إذا كان لديهم عوامل خطر لهشاشة العظام، والتي تشمل التدخين، واضطراب تعاطي الكحول، وبعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري. والرجال فوق سن 70 عامًا معرضون لخطر أكبر.
كيفية الوقاية من هشاشة العظام ؟
الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د
إنّ اتباعك لنظام صحي فقير بالكالسيوم يزيد من عرضتك للإصابة بهشاشة العظام بشدة وسيزيد من تعرضك للكسور بشكل ملحوظ، لذلك احرص على الحصول على جرعتك اليومية من الكالسيوم بشكل يومي حيث يحتاج معظم البالغين إلى ما لا يقل عن 1000 مغ من الكالسيوم يومياً، و1200 مغ للنساء فوق سن الخمسين أو الرجال فوق سن السبعين، و1300 مغ للأطفال من عمر 4-18 عام.
بعض الخيارات الغذائية التي يمكن أن تزود الجسم باحتياجاته اليومية من الكالسيوم:
الخضراوات ذات اللون الأخضر الغامق كالبروكلي والكيل: حيث أن 100غ من البروكلي تحتوي على 47 مغ من الكالسيوم و100 غ من الكيل تحتوي على 150 مغ من الكالسيوم.
الحليب قليل أو خالي الدسم: احرص على تناولك على منتجات الألبان منخفضة الدسم والمدعمة بالكالسيوم، حيث أنّّ كوب واحد من الحليب سيمنحك أقل من ثلث احتياجك اليومي من الكالسيوم، جدير بالذكر أنّه محتوى الحليب من الكالسيوم يعتمد بشكل كبير على مصدره فمثلاً سيزودك كوب واحد من حليب السعودية قليل الدسم ب 36% من كمية الكالسيوم الموصى بها يومياً، إضافة إلى أنه مدعم بفيتامين أ و د وهو من شأنه أن يعزز من عملية امتصاص الكالسيوم من الحليب ووقايتك من مرض هشاشة العظام.
الإقلاع عن التدخين
حيث تبين أنّ التدخين يضاعف من خطر إصابتك بهشاشة العظام وذلك لأنّه يمنع هرمون الإستروجين من العمل بشكل جيد. من المعروف أن هرمون الاستروجين يؤثر بشكل مباشر على عملية بناء العظام وهو الذي يقوم بتثبيط عملية ارتشاف العظام أو تدميرها.
الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية
وذلك لأن محتوى هذه المشروبات من الفسفور مرتفع مما يؤدي إلى منع الجسم من امتصاص الكالسيوم.
ممارسة التمارين الرياضية
احرص على ممارسة تمارين المقاومة بانتظام لأن تلك التمارين تجبر جسدك بالعمل ضد اتجاه الجاذبية وهو ما يؤدي إلى دفع الجسم إلى إنتاج عظام جديدة ومن هذه التمارين:
- التسلق.
- الرقص.
- الركض.
- لعب التنس.
- المشي.
- اليوغا.
- السباحة.
عوامل تزيد من احتمالية إصابتك بهشاشة العظام
- التقدم في السن إلى الخمسين أو أكثر.
- الإناث في سن انقطاع الطمث.
- التدخين.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بهشاشة العظام.
- تناول الأدوية الستيرويدية كالكورتيزون لمدة زمنية طويلة.
- الإصابة بالروماتيزم.