كتبت – وفاء عثمان..
يمتزج عبق التاريخ الإسلامي بلمسة العصر الحديث في “مقصد قباء”، تلك الوجهة الحيوية التي تحتضن بين جنباتها أحد أقدم المساجد في الإسلام، ففي قلب المدينة المنورة، حيث بدأت رحلة الإسلام، يقف هذا الصرح الشامخ شاهدًا على عراقة الماضي.
يجمع “مقصد قباء” بين أصالة التراث الإسلامي وتطور الخدمات الحديثة، ليقدم تجربة فريدة تجمع بين الروحانية والسياحة، حيث يعد فرصة رائعة لزوار المملكة لآداء مناسك العمرة لزيارته.
ولم يخلُ المشروع من الأزقة، التي تذكّر الزوّار بروحانية وبهاء المدينة المنوّرة ومنطقة قباء خصيصًا؛ كونه أول مسجد بُني في الإسلام، فيما يحرص المشروع على اختيار العلامات التجارية المحلية، وذلك إيمانًا بأهمية تعزيز الاقتصاد المحلي وتشجيع المنتجات التي تعكس هوية المنطقة وثقافتها، كما أن هذا الخيار يعكس الالتزام بالجودة والتفرُّد، حيث إن العلامات التجارية المختارة تتميّز بحرفية عالية واهتمامٍ خاص بتقديم منتجات وخدمات مُميزة.
ولم يترك المشروع الأسر المنتجة، إذ تجاوز المدعومون منهم 10، بطريقة مرتبة تجعل الكل يستفيد، إضافة إلى توفير أكثر من 120 وظيفة مباشرة وغير مباشرة وذلك للعمل في 56 محلًا تجاريًا في قلب المقصد، كما وفّر المشروع أكثر من 1000 كرسي في اللحظة الواحدة.