رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

كيف استقبل مسلمو ألمانيا خبر تعيين “موظف بالكنيسة” أول مستشار لشؤون الإسلام؟

كتب – هاني جريشة..

اختارت ألمانيا حسين حمدان لتعينه كأول مستشار رسمي لشؤون الإسلام في ألمانيا، منذ بضعة أيام، بهدف تهدئة التوترات وتجنب الخلافات بين جمعيات المساجد والسلطات المحلية، وبهدف تحقيق تعايش أفضل وتذويب الجدران الفاصلة والتفاوض والتواصل بين هذه المؤسسات والسلطات، وذلك وفق ما جاء في خطاب التعيين.

وتباينت ردود الأفعال حول تعين ألمانيا مستشارا للشئون الاسلامية، فالبعض اعتبرها خطوة إيجابية لتحسين العلاقة بين المسلمين المقيمين والدولة الألمانية، بينما اعتبرها البعض الأخر خطوة غير مجدية ولن تثمر عن شيء في ظل عدم اعتراف ألمانيا بالديانة الإسلامية.

ويرى كمال أركون رئيس رابطة الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية في ألمانيا، أن تعيين حسين حمدان يعد خطوة من الخطوات التي كان على الدولة الألمانية اتخاذها لأنها خطوة ايجابية في الطريق الصحيح حتى وإن كانت متأخرة.

ويضيف أركون، في تصريحات خاصة لـ”وصال”، أن الدستور الألماني يحمي حرية الفكر والعقيدة، وللمسلمين الحق في ممارسة أنشطتهم الدينية والأنواع المختلفة من الشعائر والعبادات كما أن عدد المساجد في ألمانيا تقدر بنحو 3230 مسجدا، منها نحو 3000 مصلى. و230 مسجدًا كبيرا بطرز معمارية مختلفة.

ويؤكد أن تعيين حمدان مستشارا للشؤون الإسلامية يعد اعترافا ضمنيا من الدولة بالديانة الاسلامية بالإضافة إلى أن هناك العديد من الملفات العالقة والخاصة بالمراكز الإسلامية وترخيصها وإنشاء المساجد تعد ملفات عالقة بين المسلمين والدولة الألمانية تحتاج لتفرغ أحد المستشارين من قبل الدولة لحل تلك الأزمات، موضحا أن تجربته قد تُعد قدوة تُحتذى في تحقيق التعايش السلمي والتفاهم في المجتمع المتعدد الثقافات.

بينما يرى فتحي عيد، مدير المركز الإسلامي في شتوتجارت، أن تعيين حسين حمدان مستشارًا للشؤن الاسلامية خطوة “التفافية” من قبل الحكومة الألمانية لتسكين المشكلات القائمة بين المراكز الإسلامية والحكومة، مشيرا إلى أن اعتراف الدولة بالدين الاسلامي كان أولى من إجراء هذا التعين لـ”موظف الكنيسة” كمستشار للشؤون الإسلامية.

تأتي إشارة عيد في ظل تعيين حمدان كموظف في الكنيسة الكاثوليكية، منذ عام 2012 كأول مسلم ضمن مشروع أكاديمية أبرشية روتنبورغ – شتوتغارت.

ويشير “عيد”، في تصريحاته لـ”وصال” إلى أن الحكومة الألمانية تسعى من خلال ذلك المخطط إلى تعيين ممثل لمستشار الشئون الإسلامية في كل ولاية أو مدينة تكون مهمته فرض الرقابة على أنشطة المراكز الإسلامية والتبرعات الخاصة بالمساجد تحت زعم زيادة معدل الإسلاموفوبيا أوروبياً.

 

من هو حسين حمدان

 

وحسين حمدان يبلغ من العمر 44 عامًا ويتخذ من الكنيسة الكاثوليكية مقرًا له، وهو باحث في القضايا الاسلامية والأديان، ويقدم استشارات حول الإسلام للبلديات في ولاية بادن-فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، ومهمته تتمثل في تقريب وجهات النظر والتحدث بشكل صريح حول القضايا الحساسة.

ويعكف حمدان، وفق تصريحاته للإعلام الألماني، على تنفيذ حوار ثنائي فاعل بين جمعيات المساجد والبلديات، ويعمل على تقديم ممثلين موثوق بهم من المساجد للتواصل مع السلطات، يساهم حمدان في إيجاد حلول للنزاعات المحتملة وتحسين التعايش بين الجميع.

تمت الاستفادة من خدمات حمدان الاستشارية من قبل نحو 50 بلدية في جميع أنحاء بادن-فورتمبيرغ منذ عام 2015، ويقول: “أحياناً يكون الأمر محادثة لساعة أو ساعتين فقط، وفي حالات أخرى يمكن أن يتطلب موعدين أو ثلاثة”، مشيراً إلى أنه في حالات قليلة، تكون هناك متابعة أطول للعملية، ويشمل ذلك أيضاً محادثات مع جميع المعنيين في مجموعات صغيرة وفي إطار سري.

يؤكد حمدان: “الأمر لا يتعلق بحلول جاهزة، بل بتوصيات للعمل”، ويعرف حمدان جيداً وجهات النظر المختلفة حول بناء المساجد في ألمانيا، ويوضح أن البعض يعتبرها عملية “أسلمة”، بينما يرى آخرون في المساجد المفتوحة، التي غالباً ما تحل مكان “مساجد الفناء الخلفي” (المخفية أو السرية)، انفتاحاً على المجتمع.