كتب- محمد أبو الدهب..
ضرب إعصار إيوين أيرلندا؛ وأدت العواصف الشديدة التي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترًا في الساعة، إلى إلغاء أكثر من 500 رحلة جوية وإغلاق المدارس والجامعات وتعليق خدمات النقل العام.
إعصار إيوين يضرب أيرلندا
يعيش سُكّان جزيرة أيرلندا كابوسًا حقيقيًّا؛ فبات الملايين محاصرين داخل منازلهم، بعد تعّرض الجزيرة لـ إعصار إيوين، الذي تسبب أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل.
المناطق الأكثر تضررًا من إعصار إيوين
شملت عمليات إلغاء الرحلات الجوية مطارات دبلن وأبردين وبلفاست وإدنبره وجلاسكو، حيث تعد أيرلندا الشمالية واسكتلندا من أكثر المناطق تضررًا.
الرياح الشديدة أدّت إلى حالة من الفوضى في المناطق المتضررة، فيما أصدرت تحذيرات طقسية في بعض المناطق الشمالية من إنجلترا.
إغلاق المدارس والجامعات
في أيرلندا وأيرلندا الشمالية، أغلقت المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، إضافة إلى تعليق خدمات النقل العام بعد إصدار إنذار أحمر، حيث نُصح المواطنون بعدم مغادرة منازلهم.
وأفاد مجلس إمدادات الكهرباء (ESB) بأن أكثر من 715 ألف منزل في جمهورية أيرلندا تعرّضت لانقطاع التيار الكهربائي، مع الإشارة إلى “أضرار غير مسبوقة للبنية التحتية الكهربائية”.
رياح قياسية وأضرار جسيمة
بلغت سرعة الرياح 183 كيلومترًا في الساعة بالقرب من غالواي، مُسجّلة رقمًا قياسيًا منذ عام 1945، ووصفت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية (Met Éireann) هذه الرياح بأنها تعادل “قوة إعصار”، مما يجعل إيوين واحدة من أقوى العواصف التي ضربت المنطقة في العقود الأخيرة.
تدابير طارئة وإغلاق شامل
أصدرت السُّلطات إنذارًا أحمرًا في أيرلندا الشمالية، حيث تلقى حوالي 4.5 مليون شخص تنبيهات طوارئ على هواتفهم المحمولة، وحُثوا على البقاء في منازلهم.
وبالإضافة إلى إغلاق المدارس والجامعات؛ توقّفت خدمات السكك الحديدية والعبارات بسبب الأحوال الجوية السيئة.
أضرار واسعة النطاق
تسببت العاصفة في أضرار جسيمة للمباني والبنية التحتية، مع انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، ووصف مجلس إمدادات الكهرباء (ESB) الأضرار بأنها “واسعة النطاق وغير مسبوقة”، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها السلطات في التعامل مع آثار العاصفة.
مع استمرار العاصفة إيوين في التأثير على المنطقة، يبقى الوضع تحت المراقبة، حيث تعمل الجهات المعنية على استعادة الخدمات الأساسية وتقييم الأضرار بشكل كامل.